هل تحتاج الأرجنتين الدفاع عن دا سيلفا؟

الأربعاء, 17 شباط/فبراير 2021 11:14

 تساءلت مجلة «فوربس» الأمريكية عن سبب الاهتمام البالغ للرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز بإنقاذ الرئيس البرازيلي السابق لولا دا سيلفا. وبحسب تقرير لـ«كينيث رابوزا»، لدى فرنانديز أيضًا أشياء أكبر بكثير للقلق بشأنها من لولا.

 

وتابع يقول: رغم الإغلاق المبكر، لدى الأرجنتين الآن أكثر من مليوني شخص مصابين بفيروس كورونا، ويعيش معظم البلاد الآن في فقر بسببه. وأضاف: سوف يسافر فرنانديز إلى البرازيل الشهر المقبل حيث يقال «إنه سينضم إلى المتظاهرين الذين يحاولون إقناع العالم أن الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ضحية الاضطهاد السياسي». ومضى يقول: يتوجه فرنانديز إلى البرازيل لحضور اجتماع ميركوسول التجاري في فوز دو إيغواسو فيبارانا، وخلال هذا الوقت سيشارك في التجمعات المؤيدة للرئيس البرازيلي السابق.


وتابع: إن الذهاب إلى البرازيل لمناقشة التجارة والاستثمار فقط لقضاء بعض الوقت في مواجهة رئيس البرازيل، جاير بولسونارو، ينبغي ألا يكون على رأس قائمة سفره، لأن البرازيل هي أهم شريك تجاري للأرجنتين في أمريكا اللاتينية. ونقل عن كيفن إيفرس، نائب رئيس مجموعة دي سي آي، وهي شركة استشارية للمخاطر السياسية خارج واشنطن، قوله: سيعطي الحدث دعمًا مفتوحًا لحملة الاتصالات الاستراتيجية اليسارية لتسمية إدانات لولا بالكسب غير المشروع والفساد بالاضطهاد السياسي، هذا الرأي لم يرفضه معظم البرازيليين فحسب؛ بل من المرجح أن يزيد التوترات مع الحكومة اليمينية بولسونارو. ومضى التقرير يقول: الأرجنتين في وضع صعب على جبهات عدة، لقد سئم الناس عمليات الإغلاق التي لم تفعل شيئًا للحد من انتشار الوباء بأي طريقة ذات معنى، الحالات مرتفعة بما يكفي لأن معظم القيود التي فُرضت في أبريل ومايو الماضيين لا تزال سارية.


وتابع: كان الاقتصاد بالفعل في حالة من الفوضى، وكان مرهقًا بشدة بصندوق النقد الدولي، جاء وباء كورونا ليمنحهم إرجاء سداد الديون. وأضاف: لا توجد مؤشرات حاليًا على أن الأرجنتين ستكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالديون، ناهيك عن إعادة اقتصادها إلى المسار الصحيح بعد دورات الازدهار والركود المعتادة. وأردف يقول: تم انتخاب فرنانديز في عام 2019 باعتباره الوجه الأكثر اعتدالًا من نائبته كريستينا كيرشنر، التي هي مستبدة مثيرة للانقسام، وأثارت حكومتها عندما كانت رئيسة للبلاد استعداء المستثمرين وصندوق النقد الدولي والجميع خارج قاعدتها الإيديولوجية.

 

وتابع: مثل لولا في البرازيل، الذي كان في السلطة في الوقت نفسه في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تواجه كيرشنر عدة تهم بالفساد، لكنها محصنة باعتبارها نائبة الرئيس، وهي أيضًا مثل لولا؛ حيث تقول إن كل شيء يتلخص في الاضطهاد السياسي من قِبل مجموعة من الأوليغاركية.

 

ونقل عن إيفرس قوله: من الناحية الدبلوماسية، فإن فرنانديز يرتكب خطأ في الانضمام إلى جوقة لولا في البرازيل، مهما كانت الفائدة التي قد يجنيها من قاعدة كيرشنر في سنة الانتخابات، فإن ذلك سيزيد الضغط عليه ليتبنى حملة الاضطهاد السياسي نفسها نيابة عنها في الأرجنتين.


وأردف: الأرجنتين - إلى جانب فنزويلا - دولة فاشلة أخرى في أمريكا الجنوبية، وبالتالي فإن خوض معركة مع الرئيس البرازيلي بولسونارو سيؤدي إلى نفور المستثمرين، الذين تشتد الحاجة إليهم لإخراج شعب الأرجنتين من الفقر. ولفت إلى أن رواية الاضطهاد السياسي في حالة استمراره والدفع من أجل ذلك في مارس في اجتماع ميركوسول في البرازيل، تشير إلى أنه يقوم بما تطلبه نائبته.

 

ومضى يقول: في أمريكا اللاتينية يعتبر بولسونارو أكثر أهمية للمنطقة بأكملها من الأرجنتين، البرازيل أكثر أهمية للولايات المتحدة من الأرجنتين، لكن الأرجنتين مهمة بالنسبة للبرازيل، والعكس صحيح. وأشار إلى أن ما تحتاجه الأرجنتين حقًا هو برنامج اقتصادي متماسك طال انتظار المستثمرين له.


17/02/2021
https://www.alyaum.com/

قراءة 737 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)
موسومة تحت

البنود ذات الصلة (بواسطة علامة)