تم تسليط الضوء، يوم الأربعاء خلال ندوة افتراضية نظمتها غرفة التجارة العربية البرازيلية، على الآفاق الواعدة للشراكة الاقتصادية المغربية البرازيلية.
وبهذه المناسبة، أشار سفير المغرب ببرازيليا، السيد نبيل الدغوغي، إلى أن الارتفاع المستمر في حجم الصادرات البرازيلية نحو الدول العربية يتطلب المزيد من الربط اللوجستي، مؤكدا أن ميناء طنجة المتوسط، وبفضل منطقة حرة لوجيستية بمساحة تبلغ 400 ألف متر مربع وارتباطه ب 187 بلدا، هو منصة مجهزة بشكل موات لنقل الصادرات.
وفي هذا الصدد، أبرز السيد الدغوغي الزخم المتواصل الذي تسجله المبادلات التجارية بين المملكة والبلد الجنوب أمريكي خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن قيمتها بلغت 4ر1 مليار دولار في سنة 2019.
وشدد على أهمية تنويع المبادلات التجارية من أجل الاستفادة إلى أقصى حد من الفرص المتاحة لكلا البلدين، مذكرا بأن صادرات المغرب نحو البرازيل تشتمل، على الخصوص، على الأسمدة الطبيعية والكيماوية (80 بالمائة من إجمالي الصادرات) في حين تشمل صادرات البلد الجنوب أمريكي نحو المملكة أساسا السكر والذرة.
وفي هذا السياق، ذكر الدبلوماسي المغربي بمختلف الاتفاقيات المبرمة بين المغرب والبرازيل مؤخرا، مشيرا إلى أنه بمجرد دخولها حيز التنفيذ ستشكل إطارا قانونيا محينا ونظاما يساهم بشكل أكبر في تدفق المبادلات التجارية الثنائية.
كما أبرز الآفاق الواعدة للمبادلات التجارية الثنائية، مشيرا إلى أن هناك العديد من الفرص التي يتيحها القطاع الصناعي، لاسيما صناعة السيارات والطيران، التي تشهد ازدهارا كبيرا في المغرب.
من جانبه، أكد سفير البرازيل لدى المغرب، جوليو غلينترنيك بيتيلي، متحدثا من الرباط، على ضرورة إعطاء زخم جديد للشراكة الاقتصادية التي لا تزال تقتصر على قطاعات معينة.
وأكد أن المغرب يتيح العديد من الفرص وأبرم نحو خمسين اتفاقية للتجارة الحرة، مشيرا إلى أن البرازيل يجب أن تتموقع بشكل أفضل للاستفادة من هذه الإمكانات.
ويرى بيتيلي أن المملكة تشهد أيضا دينامية حقيقية في إطار بلورة النموذج التنموي الجديد الذي يهدف إلى الانتقال إلى مرحلة جديدة من التنمية الاقتصادية.
وأشار سفير البرازيل في الرباط أيضا إلى الإمكانات التي ستتاح بعد تجاوز أزمة كورونا، مؤكدا أن المغرب أبان عن استجابة "نموذجية" للأزمة الصحية الناجمة عن الوباء.
وتميزت الندوة الافتراضية بمشاركة أمين شؤون المفاوضات الثنائية مع الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا، السفير كينيت دا نوبريغا، ونائب رئيس العلاقات الدولية في الغرفة العربية البرازيلية، عثمان شحفي، والأمين العام ورئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية تامر منصور وروبنز حنون على التوالي.
وتمحورت النقاشات، على الخصوص، حول تطوير ومميزات العلاقات التجارية بين البرازيل والدول العربية، وكذا حول العقبات التي تعترض تنميتها.
وشدد المتدخلون على أن المبادلات التجارية بين البرازيل والعالم العربي سجلت نموا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، مبرزين أهمية توسيع هذه المبادلات وتحسين أداء الميزان التجاري، لا سيما من خلال تقاسم المعلومات وتحسين شروط التبادل التجاري.
24/06/2020
المصدر
http://www.maroc.ma/