بولسونارو يعود إلى البرازيل مصمما على الانضمام الى صفوف المعارضة

الجمعة, 31 آذار/مارس 2023 09:21

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عاد جايير بولوسونارو الخميس الى البرازيل بعيدا عن الأضواء لكنه أظهر تصميمًا على معارضة الرئيس لولا الذي هزمه في انتخابات تشرين الاول/أكتوبر، بعد الإقامة لثلاثة أشهر في الولايات المتحدة.

عاقدا العزم على ممارسة السياسة مجددا والتمسك بالقيم المحافظة، لم يذهب الرئيس السابق لتحية 200 من أنصاره الذين كانوا ينتظرونه في المطار مرددين اسمه بسبب البروتوكول الأمني الصارم الذي وضعته السلطات بعد وصوله من فلوريدا قبيل الساعة 7,00(10,00 ت غ) وفق فرانس برس.

توجه مباشرة الى مكاتب الحزب الليبرالي الذي ترشح تحت رايته للانتخابات الرئاسية بحسب الصور التي بثتها "سي ان ان البرازيل" لموكب السيارات الذي رافقه.

وأعلن في خطاب أمام قادة الحزب الليبرالي على مواقع التواصل الاجتماعي أن "من هم في السلطة حاليا وليس لفترة طويلة لن يستطيعوا أن يفعلوا ما يشاؤون بمستقبل بلادنا".

وأضاف "لدينا ما يقارب 20% من المقاعد(في الكونغرس)ولدينا حلفاء من أحزاب أخرى. نحن الأغلبية ونريد ما هو أفضل لبلدنا".

وأطل بولسونارو من نافذة لتحية مناصريه الذين ارتدوا الاصفر والاخضر بحسب الوان العلم الوطني قبل ان يخرج سريعا من المبنى لتحيتهم.

حشدت الشرطة العسكرية عددا كبيرا من العناصر خشية حصول اضطرابات بعدما نشر الحزب الليبرالي دعاية كثيفة على شبكات التواصل الاجتماعي بشأن عودة الرئيس السابق.

بعودته إلى البرازيل يعرض الرئيس السابق نفسه لملاحقات قضائية مع امكان عدم تمكنه من الترشح مجددا واحتمال سجنه، ويعقد المشهد السياسي لخلفه اليساري لويز إيناسيو لولا دا سيلفا.

وكان بولسونارو غادر البرازيل في 30 كانون الأول/ديسمبر حتى قبل انتهاء ولايته وقاطع مراسم تنصيب لولا في الأول من كانون الثاني/يناير.

في الثامنة والستين وبعد هزيمة "غير عادلة" أصابته بحالة من الاكتئاب، أعلن الأسبوع الماضي نيته "التجول في البلاد" و"ممارسة السياسة".

 

فترة صعبة للولا

 

تأتي عودة بولسونارو إلى البرازيل في وقت يمر فيه الرئيس لولا بفترة صعبة بعد أقل من ثلاثة أشهر من توليه مهامه.

بعد إصابته بالتهاب رئوي، اضطر إلى تأجيل زيارة دولة إلى الصين هذا الأسبوع كان مستشاروه يعولون عليها لتحسين صورته بعد سلسلة تصريحات اثارت جدلا.

على الصعيد السياسي، "سيكون على لولا الآن ان يحكم مع معارضة منظمة، وذلك يمكن ان يحدث فارقا كبيرا" كما قال جايرو نيكولاو الخبير السياسي في مؤسسة جيتوليو فارغاس لوكالة فرانس برس.

لكن البرازيليين كانوا منقسمين حيال عودة الرئيس السابق.

وقال ادانالدو كارلوس لتلفزيون وكالة فرانس برس في ريو دي جانيرو وهو مقاول، "أحب فكرة عودته" مضيفا "خلال ولايته لم يكن لديه الوقت الكافي، بالكاد الوقت لمعالجة ازمة وباء" كوفيد-19.

لكن عودته لاقت عدم مبالاة لدى أخرين مثل كارلا ماركيس دا كونسيسكو وهي ربة منزل قالت "لم يعد رئيسا للبرازيل، والأمر لا يهمني".

الحزب الليبرالي أكد لوكالة فرانس برس ان بولسونارو وبصفته الآن رئيسا فخريا للحزب سيتلقى مبلغا شهريا بقيمة سبعة آلاف يورو.

بعد غداء في مقر الحزب، سيتوجه بولسونارو الى مقره المقبل في مجمع سكني يحظى بحماية مكثفة في حي جارديم بوتانيكو في برازيليا، مع زوجته ميشيل.

هذه الانكليزية الملتزمة البالغة 41 عاما تسلمت للتو رئاسة فرع النساء في الحزب الليبرالي ويمكن أن تترشح للرئاسة في 2026.

 

متاعب قضائية

 

يعود بولسونارو في أوج جدل حول مجوهرات بقيمة 3,2 ملايين دولار تلقاها من السعودية وقد يكون حاول ادخالها بشكل غير شرعي الى البرازيل.

واستدعته الشرطة للادلاء بافادته في 5 نيسان/ابريل.

لكنه يواجه أيضا متاعب في عدة قضايا أخرى وقد خسر حصانته.

ويخضع بولسونارو لخمسة تحقيقات أمام المحكمة العليا في قضايا يمكن أن تؤدي الى عقوبات سجن.

وآخرها يتعلق بدوره في أعمال الشغب التي وقعت في 8 كانون الثاني/يناير ضد مواقع السلطة في برازيليا التي تعرضت للتخريب من قبل آلاف من أنصاره.

والقضايا الأربع الأخرى تتعلق بجنح مفترضة حصلت خلال ولايته: تضليل حول نظام اقتراع الكتروني أو بشأن كوفيد.

ويطاله أيضا 16 تحقيقا على الأقل أمام المحكمة الانتخابية العليا.

ويمكن أن يحكم عليه بعدم الأهلية للمشاركة في انتخابات لمدة ثماني سنوات، ما قد يمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2026.

 

30/03/2023 -

https://www.mc-doualiya.com/

 

قراءة 346 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)
موسومة تحت

البنود ذات الصلة (بواسطة علامة)