العلاقة بين البرازيل والدول العربية تزدهر رغم الوباء

الأربعاء, 01 تموز/يوليو 2020 13:37



علّقت بعض المشاريع القائمة بين البرازيل والدول العربية وتم تأجيل بعضها الآخر وذلك بفعل انتشار وباء كوفيد-19، ولكن العلاقات بين المنطقتين استمرت بالنمو في شتى المجالات خلال الفترة، وحتى لوحظ زيادة في حجم التجارة لبعض الأسواق. وبهذا الخصوص تحدث سفراء برازيليون في الدول العربية وسفراء عرب في البرازيل خلال الندوة الإلكترونية التي نظمتها الغرفة التجارية العربية البرازيلية يوم الأربعاء (24).

 

عرقلت الأزمة تنفيذ مشروع إنشاء خط جوي مباشر بين البرازيل ومصر، وأدت إلى إلغاء رحلات التقارب الدبلوماسي بين الدول، ولكن من جانب آخر، استمرت واردات البرازيل من الأسمدة العربية بشكل ثابت، وزادت مشتريات الأردن من البضائع البرازيلية، وحتى أن البرازيل عززت دورها كمورد للأغذية لدولة الإمارات العربية المتحدة.


اثنا عشر دبلوماسياً عرضوا الواقع الذي فرضته أزمة كوفيد-19 على بلدانهم أو على البلدان التي يعملون بها. أدار هذا الحوار كل من نائب رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية للعلاقات الدولية السفير “أوزمار شحفة” والأمين العام للغرفة السيد “تامر منصور”. وتحدث أيضاً في هذه الندوة رئيس الغرفة العربية السيد “روبنز حنون”، وعميد مجلس السفراء العرب في البرازيل سعادة السفير “إبراهيم الزبن”، ووكيل المفاوضات الثنائية في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا في وزارة الخارجية البرازيلية السيد “كينّيث دا نوبريغا”.

 

تم افتتاح هذا اللقاء بتوضيح أهمية العمل الدبلوماسي للعلاقات وللتجارة بين الدول. حيث وجّه السيد “حنون” كلمته إلى السفراء قائلاً: “تقع على عاتقكم مسؤولية ضخمة، هذ المهمة السياسية، والسياسة الاقتصادية، والتي تتطلب منكم فهم البلد الذي تمثلونه وكذلك البلد المبعوثون إليه، وهذا بدوره يتطلب فهم للثقافة، وللأعمال، والاقتصاد، وللمشاكل الاجتماعية، وللحلول، وخلق ذلك التوازن وضمان عمل وفاعلية هذه العلاقات”.

 

مصر


وخلال الندوة، أعلن سعادة السفير البرازيلي في القاهرة السيد “أنطونيو باتريوتا” بأنه لولا الوباء الذي انتشر مؤخراً لكان مشروع إنشاء خط جوي مباشر بين القاهرة وساو باولو الذي تقوم به شركة مصر للطيران للخطوط الجوية (EgyptAir) قد دخل حيز التنفيذ. وكذلك تحدث “باتريوتا” عن الآفاق الواعدة للاقتصاد المصري رغم وجود وباء كوفيد-19. وفي حديثه عن السنة المالية 2019/2020، والتي ستنتهي هذا الشهر وعن السنة المالية اللاحقة قال: ” الاقتصاد المصري واحد من الاقتصادات القليلة في المنطقة وفي العالم التي لن تركب موجة الانحدار السلبية”. قام البلد مؤخراً بتطبيق مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية وذلك بدعم من صندوق النقد الدولي (IMF).

 

وعلى حد قول باتريوتا، فإن الأزمة أدلت بوقعها عل الاقتصاد المحلي المصري، وعلى الرغم من أن ذلك لم تؤد إلى انتكاس معبّر في العلاقة مع البرازيل. ويعتقد السفير بأنه يجب تنشيط العلاقة بين البرازيل ومصر والاستفادة منها بأفضل الأشكال. إن هذا البلد العربي لديه اتفاقية تجارة حرة مع “ميركوسور”، ولكن على حد تعبيره فإن المنتجات الأساسية التي تصدرها البرازيل إلى مصر هي غير خاضعة للضرائب حتى قبل توقيع الاتفاقية. وقال: “الأداء التجاري الجيد ليس بالضرورة حصيلة الاتفاقية فقط”.

 

وتحدث سعادة السفير المصري في البرازيل “وائل أحمد كمال أبو المجد” عن ضرورة قيام تجارة أكثر توازناً بين البرازيل ومصر. فالبرازيل حالياً تقوم بالتصدير إلى مصر أكثر بكثير مما تستورده منها. وقال: “نعم الميزان التجاري بين البلدين يعكس أرقاماً كبيرة، ولكن هناك عدم توازن في هذه العلاقة، فالصادرات البرازيلية إلى مصر أكبر بكثير”. وهو يعتقد أيضاً بأن نتائج اتفاقية التجارة الحرة ميركوسور-مصر لا تزال دون المستوى المرجو منها.

 

المغرب

سعادة السفير البرازيلي في الرباط السيد “جوليو بيتيللي” تحدث عن أهمية التنويع في العلاقات التجارية بين البلدين. حيث صرح: “لا نزال حالياً نركز في تبادلاتنا الثنائية على استيراد الفوسفات ومشتقاته من المغرب، ونقوم بشكل رئيسي ببيعهم المنتجات الزراعية كالسكر والذرة”.

 


وأكد على وجود جهود مبذولة في سبيل تحقيق التنويع التجاري. وقال: “إن تجربة السفارة في الرباط والمدعومة بتواجد الملحق الزراعي أثمر عنها نتائج غاية في الأهمية. فقد تمكنا على سبيل المثال من إدخال الصويا البرازيلية إلى قائمة الواردات المغربية، ونعمل على إدخال منتجات أخرى أيضاً. ويتوجب علينا إعادة النظر بارتفاع قيمة بعض التعريفات، ولا سيما وأن المغرب لديها اتفاقيات تجارة حرة مع أكثر من خمسين دولة، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، وتركيا، وهي بلدان مهمة، وهذا يشكل تحدي إضافي، وعلى الصادرات البرازيلية أن تتجاوزه”.

 

وقد عبر أيضاً عن تقديره للتدابير الوقائية المتخذة من الحكومة المغربية في سبيل القضاء على وباء كوفيد-19. وقال: “الأرقام هنا مقبولة جداً، وقد سمحوا ابتداءً من الأسبوع الجاري بإعادة فتح تدريجي للأنشطة والفعاليات الاقتصادية، مع الحفاظ طبعاً على الاحتياطات الضرورية، ولكن بشكل عام فإن المغرب تتعامل مع هذه الازمة بطريقة بضرب بها المثل”.

 

سعادة السفير المغربي في البرازيل “نبيل الدغوغي” أكد مجدداً على حديث السفير “بيتيللي” بخصوص تنويع العلاقات التجارية بين البلدين لتصل إلى ما هو أبعد من الأعمال الزراعية. وقال: “يمتلك مجال صناعات المركبات والطائرات إمكانات واعدة، إذا ما أخذنا بالاعتبار القدرة التنافسية البرازيلية العالية في هاتين الصناعتين، والتقدم المغربي السريع في كلا المجالين”.

 

وقال سعادة السفير “نبيل الدغوغي” بأنه يرى بقطاع الآلات الزراعية قطاعاً واعداً جداً، وأبدى عن نية قوية واستعداد للتعاون مع المؤسسة البرازيلية للأبحاث الزراعية (Embrapa)، في مجال التبادل المعرفي بما يتعلق بالأعمال الزراعية. حيث قال: “إن منطقتنا شبه جافة، ولدينا ندرة في المياه ومن المعروف أن المؤسسة البرازيلية للأبحاث الزراعية تقوم بتطوير الكثير من الخبرات في الشمال الشرقي البرازيلي. وبالتالي سيكون من النافع بيع مثل هذه المعارف (savoir fair) لرجال الأعمال العرب في المجال الزراعي”.

 

الأردن


تطرق سعادة السفير البرازيلي في العاصمة عمّان السيد “روي أمارال” إلى موضوع التجارة بين البلدين خلال السنة المالية 2019 مصرحاً: ” كان عاماً استثنائياً بين البرازيل والأردن. حيث نمت الصادرات البرازيلية بنسبة 26%، حيث حققت رقماً تاريخياً قياسياً وصل إلى 330 مليون دولار، وذلك بالتوازي مع نمو الصادرات الأردنية إلى البرازيل التي تجاوزت عتبة 230%، وخلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري 2020 حققت زيادة بنسبة 1780%. وهذا يشكل نبأً عظيماً، لا يزال ميزاننا التجاري غير متوازن، ولكن عدم التوازن هذا انخفض كثيراً مقارنة بالعام الماضي، وبالطبع جميعنا يعلم بإن الاقتصاد المتوازن هو اقتصاد أكثر صحة واستدامة”. عملياً، ووفقاً لـ “أمارال” فإن 100% من الصادرات الأردنية إلى البرازيل هي من الأسمدة، ومن الجانب البرازيلي تتركز الصادرات في اللحوم والدجاج والذرة والسليلوز والقهوة.

 

وكذلك أيضاً، أعرب السفير “أمارال” عن تقديره للطريقة التي تعاملت فيها الحكومة الأردنية في التصدي للوباء. وقال: ” في يوم 15 مارس عندما تم تسجيل 10 حالات إصابة في الأردن، أعلنت الحكومة عن تبني سياسة الإغلاق الكامل للبلاد ابتداءً من 18 مارس. إذ تم إيقاف المواصلات العامة. وإغلاق كافة المحال التجارية والأنشطة الإنتاجية، وكذلك أغلقت أبواب أغلب القطاعات الحكومية، وتم منع حركة السيارات. مع السماح للمواطنين بالذهاب مشياً على الأقدام إلى السوبر ماركت وإلى الصيدليات القريبة من منازلهم، وهي الفعاليات الوحيدة التي استمرت بالتخديم”.

 

وذكر ايضاً بأنه تم تطبيق قرار حجر التجول بين الساعة السادسة مساءً والعاشرة صباحاً، وخلال كامل فترة نهاية الأسبوع أيضاً، وبأن أكثر من 99% من الشعب أبدوا احترامهم لتلك القرارات. وكنتيجة حتمية لذلك أظهرت الأرقام تحسناً غير عادياً. ولتوثيق ذلك، فإنه في الأيام الثلاثة الأخيرة مثلاُ، لم يتم تسجيل أي حالة إصابة جديدة بفيروس كوفيد-19 في الأردن، منذ بداية شهر مايو، بدأت الحياة في الأردن تعود إلى طبيعتها. وقال أمارال: “الحياة في عمان اليوم تكاد تكون حياة طبيعية تماماً، مع وجود بعض المخاوف التي لا بد من تواجدها بالطبع، ولكن التجارة والأنشطة الإنتاجية، وكل شيء يعمل بشكل طبيعي. وباعتقادي الشخصي فإن هذا يشكل مستقبلاً لسياسة شجاعة وناجحة للغاية”.

 

الكويت


أكّد سعادة السفير “ناصر المطيري”، سفير دولة الكويت في برازيليا على أنه إذا ما تحدث عن الكويت، كأنه يتحدث عن باقي دول الخليج. حيث صرح: “إن الهدف الموحد لكافة دول الخليج العربي هو تنويع التجارة، وعدم الاعتماد المطلق على النفط كسلعة رئيسية، وبذل كافة الجهود للتحول إلى مركز مالي وتجاري”.

 

وأعلن أيضاً عن وجود مبادرات تهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية عبر تقديم بعض التسهيلات ومنها الإعفاء الجمركي، وهذا باعتقاده ينطبق على كافة دول المنطقة، وفي هذا الجانب يمكن للشركات البرازيلية أن تساهم في مشروع رؤية الكويت 2035. وقال: “إن كل دولة تتبنى مثل هذه الرؤية يجب عليها أن تمتلك الأدوات، ونحن في الكويت لدينا الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وهو أحد أدوات التنمية الاقتصادية الكويتية، ومهتم جداً بالاستثمار في مجال البنية التحتية في البرازيل، وتجري بالفعل محاورات حول هذا الموضوع”.

 

وقال “المطيري ” أنه خلال زيارة وزيرة الزراعة البرازيلية “تيريزا كريستينا” إلى الكويت في العام الماضي، تم طرح مشروع لتمويل صغار المزارعين في المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية في البرازيل. وهنا عبّر السيد “تامر منصور” عن أهمية هذا الخبر بالنسبة للقطاع الخاص البرازيلي. وقال: “بشأن اهتمام الصندوق الكويتي في الاستثمار بمجال البنية التحتية والأمن الغذائي، فأنا أعتقد بأن الغرفة التجارية العربية يمكنها العمل برفقة الحكومة البرازيلية لمحاولة تعزيز هذه العلاقة يوماً بعد يوم”.

 

الإمارات العربية المتحدة


تحدث سعادة السفير البرازيلي في أبو ظبي “فيرناندو إيغريجا” حول أهمية العلاقة بين الجانبين في موضوع الأمن الغذائي خلال فترة الوباء. حيث قال: “ظهرت بعض المخاوف من إمكانية تأثير هذا الوباء بطريقة ما على هذه العلاقة، ولكن ما ثبت لنا بأن هذا لم يحصل. لجأ الإماراتيون إلى البرازيل خلال هذه الفترة، وذلك لضمان استمرار الأمن الغذائي. والبرازيل هي إحدى كبار مصدري الأغذية إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث وصل حجم الأعمال التجارية إلى 2.8 مليار دولار خلال العام الماضي، وكان من الواضح وجود مخاوف ناتجة عن إغلاق المعابر التجارية”.

 

ووفقاً لـ “فيرناندو إيغريجا” فإن موضوع ضمان الإمدادات خلال فترة الوباء كان الموضوع الشاغل للإماراتيين. حيث صرح: “كانت البرازيل شريكة للإمارات في هذه الفترة، فصادراتنا لم تنخفض، وكان للغرفة العربية دوراً هاماً في ذلك، وسنتسمر بتوطيد هذه العلاقة الموحدة مع الإمارات، رغبة بالاستمرار بأداء دورنا كموردين للأغذية”.
دعا القنصل العام الإماراتي في ساو بالو سعادة” إبراهيم سالم العلوي” جميع المشاركين في الندوة للتواصل مع بعثات دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك لتعزيز التحالفات الثنائية بين البلدان وبشكل خاص في القطاع الخاص والصناعي. وتحدث أيضاً بشأن تأجيل معرض “إكسبو 2020” الذي سيقام في دبي قائلاً: “إنها جائحة عالمية أدلت بثقلها على قطاع النقل الجوي في العالم أجمع. ولكني آمل وبمشيئة الله بأننا سنحتفل بهذا الحدث في الإمارات خلال العام القادم، بمشاركة جميع دول العالم، وسيكون اكسبو ملتقى العالم وتنفسه بعد اندحار هذه الجائحة”.

 

لبنان


سعادة سفير دولة لبنان في برازيليا ونائب رئيس مجلس السفراء العرب في البرازيل السيد “جوزيف صياح” تحدث بعض الشيء عن انخفاض الصادرات إلى لبنان قائلاً: “لسوء الحظ وكما يعلم الجميع، فالعلاقة التجارية مع لبنان انخفضت كثيراً خلال عام 2020، وذلك بفعل عوامل كثيرة في الشرق الأوسط، وبشكل خاص جراء انتشار الوباء. ولقد بدأنا في أكتوبر الماضي مجموعة محاورات مع ميركوسور وأنهينا بنجاح ما يقارب 75% منها. ونحن الآن متحمسون لإنهاء ما تبقى من المواضيع التقنية”. وهو يأمل بألاً يؤثر وضع الأرجنتين اليوم داخل الميركوسور على هذا التقدم. وقال: “نحن وضعنا الهدف أمامنا، ونسعى لتحقيقه وتوقيع الاتفاقية مع ميركوسور، ما سيثمر عنه زيادة في حجم التبادل التجاري بين لبنان وميركوسور وبين لبنان والبرازيل”.

 

موريتانيا

ممثلاً عن الجمهورية الإسلامية الموريتانية في برازيليا، أكدّ سعادة السفير “عبدولاي واكي” بأن العلاقة بين الطرفين هي علاقة وديّة. وقال: “لدينا علاقات تجارية واقتصادية ممتازة، وبالفعل فإن موريتانيا بإمكانها أن تلعب دوراً مهماً كمحور وصل للمنتجات البرازيلية إلى دول المغرب ودول أفريقيا، والاستفادة أيضاً من هذا الدور لتعزيز العلاقة بين البرازيل والدول الأفريقية”.

 

البحرين

وشهدت الندوة ايضاً مشاركة القائم بالأعمال في سفارة البحرين في برازيليا سعادة “بدر الحليبي”. وهنا اغتنم السيد تامر منصور الفرصة ليقول: ” إن السفارة البحرينية هي الأحدث في البرازيل، ولقد استطاعت خلال وقت قصير أن تزيد كثيراً من حجم العلاقات الاقتصادية بين البلدين”.
وأكد “الحليبي” على دور السفارة في دعم الجهود الرامية إلى تفعيل وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، ورحّب ايضاً بالاستثمارات البرازيلية الموجودة في المنطقة. وقال: “هنا أود أن أشير إلى أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي لدولة البحرين والتشريعات الاقتصادية والأنظمة الاستثمارية المرنة والعلاقات والارتباطات بالأسواق الخليجية، تجعل من البحرين وجهة استثمارية مميزة لجذب الاستثمارات الخارجية”. وأنهى حديثه مؤكداً بأن أبواب السفارة البحرينية في البرازيل مفتوحة دائماً لاستقبال المستثمرين البرازيليين.

 

جامعة الدول العربية
بارك سعادة السفير “أوزمار شحفة” لجامعة الدول العربية بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعون على تأسيسها، وقام بدعوة سعادة سفير جامعة الدول العربية في البرازيل السيد “قيس شقير” لإلقاء كلمته. والذي بدوره أكد على أن المسار الاقتصادي متلازم مع المسار السياسي، وذكر “شقير” بأن حوالي 5% من الشعب البرازيلي ينحدر من أصول عربية. وقال: “إن للبرازيل ايضاً تاريخ طويل من العلاقات السياسية والمواقف التاريخية للسياسة البرازيلية في قضايا الامة العربية بمجملها، وهناك قبول للبرازيل في العالم العربي وهذا ينعكس إيجاباً على العلاقات الاقتصادية. فالمستهلك العربي يفضل السلعة البرازيلية على غيرها من السلع”.

 

وعند التطرق إلى المجال السياسي، ذكّر “شقير” بأن الجامعة العربية مؤلفة من 22 بلد عربي، وأن الحضور السياسي والاقتصادي البرازيلي داخل هذه البلدان هو على قدر عال من الأهمية. حيث قال: “إن الحضور الاقتصادي لدولة البرازيل في العالم العربي هو شيء مهم، ولكن من المفترض أن يترافق بالحضور السياسي أيضاً. وأنا أود أن أرى مساهمة سياسية اقتصادية أكثر حضوراً وفاعلية”. وهو يعتقد بأن البرازيل من الممكن لها أن تساهم بطريقة أكثر فاعلية في القضية الفلسطينية. حيث صرح: “يمكن للبرازيل القيام بدور الوسيط النزيه والمرحب به دائماً في حل الكثير من الصراعات والقضايا العربية، وعلى رأسها الصراع العربي-الإسرائيلي. هذه هي الرسالة التي رغبت بإيصالها، وأنا أعلم بأن الندوة تركز على الدبلوماسية الاقتصادية، ولكن دائماً يوجد ترابط بين السياسية والاقتصاد”.

 


المصدر

 

24/06/2020


https://anba.com.br/

قراءة 1184 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)
موسومة تحت

البنود ذات الصلة (بواسطة علامة)