قال رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي تحاول حكومته وقف جنون الرهانات الرياضية الذي يستهلك دخول الأسر، يوم الأحد، إنه سيحظر المراهنات عبر الإنترنت إذا لم تعالج القواعد التنظيمية «إدمان» المراهنين.
وقع البرازيليون المهووسون بكرة القدم والمراهنات في حب المراهنات الرياضية منذ أن تم تقنينها في عام 2018، وتظهر دراسات البنوك أن الرهانات تضرب دخول الأسر وتقلل إنفاق المستهلكين وتؤدي إلى إفلاس الأسر.
وقال للصحفيين بعد الإدلاء بصوته في الانتخابات البلدية في ساو باولو «إذا لم تنجح القواعد التنظيمية، فلن أتردد في وضع حد (للرهانات) بشكل نهائي».
وقال لولا إنه من غير المقبول أن تنفق الأسر ذات الدخل المنخفض التي تتلقى تحويلات الضمان الاجتماعي من خلال برنامج بولسا فاميليا البرازيلي الأموال على الرهانات.
نشرت أمانة الجوائز والرهانات البرازيلية الأسبوع الماضي قائمة بشركات المراهنات الرياضية المرخصة لتشغيل نحو مئتي علامة تجارية من المراهنات الرياضية ذات الاحتمالات الثابتة في ما أصبح بسرعة أحد أكبر أسواق المراهنات في العالم.
وتشمل هذه الشركات أكبر الأسماء في عالم المراهنات، مثل (فلوتر إنترتينمنت بي إل سي) ومجموعة (إنتين)، التي تمتلك (لادبروكس)، وشركة (بيتسون إيه بي) السويدية التي تعمل من مالطا.
يتعين على الشركات فتح مكاتب في البرازيل والارتباط بشريك محلي، وبموجب اللوائح الجديدة لن يُسمح باستخدام بطاقات الائتمان في المراهنات.. وقد تم رفض مئات الشركات لعدم استيفائها شروط البرازيل.
ومع ذلك، فإن الضرر الذي لحق بدخول الأسر، وخاصة الأسر الأكثر فقراً، أثار قلق الحكومة وزادت مخاوفها بعد أن أعلن البنك المركزي أن 3 مليارات ريال برازيلي (550 مليون دولار) تم إنفاقها على الرهانات في أغسطس آب من قبل المستفيدين من برنامج بولسا فاميليا.
ودعا لولا إلى عقد اجتماع لمجلس الوزراء يوم الخميس لمناقشة ما إذا كان ينبغي منع المستفيدين من برنامج بولسا فاميليا من المراهنة، ولكن لم يتم اتخاذ أي قرار.
وقال لولا إنه لا يريد وقف المراهنة لأن البرازيليين سيراهنون على أية حال، مشيراً إلى أن الحظر لم يوقف مصارعة الديوك غير القانونية والمراهنة السرية على الأرقام، وهو شكل من أشكال المقامرة يسمى «جوجو دو بيشو» والذي كان موجوداً منذ القرن التاسع عشر.
وقال لولا «الجميع يعلمون أن الشخص الذي يذهب لشراء الخبز في الصباح يقوم بمراهنة صغيرة باستخدام نقود الخبز، ولكن ما لا أستطيع السماح به هو أن تتحول المراهنة إلى مرض وإدمان، وأن يصبح الناس معتمدين عليها، لأنني أعرف أشخاصاً فقدوا منازلهم وسياراتهم».
06/10/2024
https://cnnbusinessarabic.com/