مارس 2020
جدد رئيس مجلس المستشارين السيد حكيم بن شماش، الجمعة بمكسيكو، تأكيد التزام البرلمان المغربي بتعزيز علاقات التعاون مع منتدى رئيسات ورؤساء المجالس التشريعية بأمريكا الوسطى والكاريبي "فوبريل"، الهيئة التشريعية الإقليمية التي يعد المغرب عضوا ملاحظا دائما بها.
وقال السيد بن شماش، في كلمة خلال افتتاح الجلسة الـ38 للمنتدى، بحضور خليفة مجلس المستشارين، عبد القادر سلامة، وسفير المملكة في المكسيك، عبد الفتاح اللبار، إن هذا الالتزام ينسجم مع الخيار الاستراتيجي للمملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتعزيز التعاون جنوب ـ جنوب.
وأعرب رئيس مجلس المستشارين عن رغبة البرلمان المغربي في مواصلة تعزيز روابط الصداقة والتعاون مع منتدى "فوبريل" وبرلمانات المنطقة، وإطلاق مشاريع مشتركة خدمة لمصالح شعوب المنطقتين، وذلك في إطار برنامج للتعاون جنوب ـ جنوب، مشيرا إلى أن "إعلان الرباط" يشكل إطارا مرجعيا لشراكة نموذجية بين الدول الأعضاء في "فوبريل" والمغرب.
ويدعو الإعلان، الذي تم اعتماده بالإجماع سنة 2017 خلال الدورة الـ35 لمنتدى رؤساء برلمانات أمريكا الوسطى ومنطقة الكاريبي، إلى دعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي ونهائي ومتفاوض بشأنه لقضية الصحراء المغربية عبر الحوار واحترام قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في إطار السيادة والوحدة الترابية للمملكة المغربية.
كما أبرز السيد بن شماش تشابه التحديات التي تواجه شعوب المنطقتين، مؤكدا أن هذه القناعة دفعت البرلمان المغربي إلى إطلاق مبادرة المنتدى البرلماني لإفريقيا وأمريكا اللاتينية (أفرولات) كفضاء للتبادل والحوار البرلماني.
وبصفته رئيسا لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة بإفريقيا والعالم العربي، أعرب السيد بن شماش عن عزمه على العمل بتنسيق مع الرئيسة الجديدة للفوبريل من أجل تفعيل برامج تعاون ملموسة وتعزيز التفاعل بين المؤسستين الإقليميتين، مذكرا بالتوقيع، مؤخرا بالرباط، على إعلان إحداث المنتدى البرلماني لإفريقيا وأمريكا اللاتينية بهدف مواصلة تعزيز الشراكة جنوب ـ جنوب.
من جهته، أشاد رئيس منتدى "فوبريل" المنتهية ولايته ورئيس البرلمان البنمي، ماركو كاستييرو باراهونا، بالجهود التي بذلها البرلمان المغربي لإنجاح عمل "الفوبريل" وبدوره الأوسع في تعزيز التقارب بين أمريكا الوسطى ومنطقة الكاريبي والقارة الإفريقية.
وبدورها، أكدت رئيسة مجلس الشيوخ المكسيكي، مونيكا فرنانديز بالبوا، التي تتولى الرئاسة الدورية لهذه المؤسسة الإقليمية، أن مشاركة الوفد البرلماني المغربي في هذا الاجتماع تبرهن على التزام البرلمان المغربي بالإسهام في تعزيز التعاون البرلماني المتعدد الأطراف، معربة عن التزامها كرئيسة جديدة للمنتدى بتفعيل المنتدى البرلماني لإفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، كأرضية لتعزيز الروابط بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية وتسهيل الاندماج في مختلف المجالات.
وتم، خلال هذه الجلسة، توشيح رئيس مجلس المستشارين من قبل رئيسات ورؤساء المجالس التشريعية بأمريكا الوسطى والكاريبي، تقديرا لجهوده من أجل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع المؤسسات التشريعية في الدول الأعضاء في منتدى "فووبريل.
ويضم منتدى "فوبريل"، الذي تأسس سنة 1994 وانضم إليه المغرب كعضو ملاحظ دائم سنة 2014، رؤساء الهيئات التشريعية بعشرة بلدان، هي غواتيمالا وبليز والسلفادور والهندوراس ونيكاراغوا وكوستاريكا وبنما وجمهورية الدومينيكان والمكسيك وبورتوريكو.
http://www.chambredesconseillers.ma