فاز المرشح الرئاسي اليساري البيروفي، بيدرو كاستيلو، بالمركز الأول في جولة الانتخابات الرئاسية الأولى بـحصوله على نسبة 18.2% من الأصوات، وفقاً للنتائج التي نشرها «المكتب الوطني للعمليات الانتخابية» (ONPE)، اليوم.
وينتقل كاستيلو بذلك إلى الجولة الثانية التي ستقام في 6 حزيران، متقدماً على منافسيه السبعة عشر، وبينهم مرشحة اليمين المتطرف، كيكو فوجيموري (ابنة الرئيس السابق المسجون ألبرتو فوجيموري)، التي نالت المرتبة الثانية بنسبة 13.1%. ولم يتحدّد، حتى الآن، من سينتقل معه إلى الجولة الثانية.
وقال كاستيلو، مرشح حزب «بيرو حرة»، اليوم، إنه «مستعد لفتح أبواب الحوار مع المجموعات السياسية الأخرى، والسعي للتوصل إلى اتفاق لما فيه خير البلاد».
وأفاد كاستيلو صحيفة «El Comercio» بأن حكومته ستنقل «السلطة إلى الشعب». كما وعد بطرد الأجانب غير الشرعيين في غضون ثلاثة أيام، وتأميم المناجم الرئيسية، ورواسب النفط والطاقة، والعفو عن شقيق الرئيس السابق أولانتا هومالا، أنتورو هومالا.
وكشف كاستيلو أيضاً، خلال حملته الانتخابية، أن حكومته «ستخصص 10% من الناتج المحلي الإجمالي للتعليم (...) وستخفّض فور تعيينها رواتب الوزراء والنواب إلى النصف، وستلغي رواتب الرؤساء على مدى الحياة»، واعداً بـ«إعادة اقتصاد البلاد عبر إنقاذه من الفساد الكبير(...) ونزع الحصانة البرلمانية عن الفاسدين».
إضافة إلى ذلك، وعد كاستيلو بتشكيل محكمة دستورية جديدة ينتخبها الشعب، بالتشاور الشعبي، بدلاً من الكونغرس، وعزا ذلك إلى أن القضاة «يدافعون عن دستور أنهى جميع الحقوق من البلاد»، مقترحاً عقد جمعية تأسيسية لصياغة دستور جديد يحل مكان دستور 1993.
وقد انتقل كاستيلو من التدريس إلى السياسة عام 2002، عندما أصبح رئيساً لبلدية أنغويا، عام 2005. وكان كاستيلو اكتسب سمعة سيئة عام 2017 ، عندما قاد إضراباًَ نقابياً للمعلمين أوقف الدراسة لمدة ثلاثة أشهر للمطالبة بتحسين الأجور.
تجدر الإشارة إلى أن استطلاعات الرأي سجّلت ارتفاعَ شعبية كاستيلو بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، بعد دعم الناخبين اليساريين الذين قرروا عدم التصويت لمرشحة «معاً من أجل بيرو»، فيرونيكا ميندوزا.
12/04/2021
https://al-akhbar.com/World/303790