وقّعت إيران وفنزويلا، اليوم الثلاثاء، عدداً من الاتفاقيات بحضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في العاصمة كراكاس.
وأفاد موفد الميادين إلى كراكاس بأنّ البلدين وقّعا اتفاقاً ثنائياً في مختلف المجالات، من بينها النفط والتجارة والصحة والتكنولوجيا.
وأكد الرئيس الإيراني، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفنزويلي، أنّ "العلاقات بين طهران وكراكاس ليست علاقات دبلوماسية عادية، بل علاقات استراتيجية".
وقال رئيسي: "لإيران وفنزويلا خصم مشترك، هو الدول التي لا تريد السّلم لها"، مشيراً إلى أنّ البلدين لديهما "مصالح مشتركة ووجهات نظر في مجالات السعي للاستقلال والحرية والعدالة".
ورأى رئيسي أنّ "هناك حاجة إلى تقدم أكبر في العلاقات مع فنزويلا، رغم الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين"، آملاً أنّ "يتمكن البلدان من خلال تنفيذ الوثائق الموقعة من اتخاذ خطوة كبيرة في مسار تحسين مستوى العلاقات بين البلدين".
ووصف المحادثات مع نظيره الفنزويلي بأنها كانت مفيدة وبناءة من أجل تحسين مستوى العلاقات بين البلدين، وذكر أنّ الجانبين أكّدا خلال المحادثات أنّه "على الرغم من الإجراءات المتخذة لتطوير العلاقات، لا يزال هناك الكثير من الطاقات لتوسيع التعاون الثنائي".
وفي إشارة إلى زيادة حجم التجارة بين البلدين من 600 مليون دولار عام 2021 إلى أكثر من 3 مليارات دولار، رأى رئيسي أنّه "يمكن زيادة حجم التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار في خطوة أولى، وإلى 20 مليار دولار في خطوة ثانية".
بدوره، قال الرئيس الفنزويلي إنّ "زيارة رئيسي تمثل علامة فارقة جديدة في العلاقة مع إيران التي تؤدي دوراً ممتازاً كواحدة من أهم القوى الناشئة في العالم الجديد".
وقال: "وقعنا 25 اتفاقية في هذه الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس رئيسي، ولا تزال اتفاقيات جديدة قيد التفاوض".
وأضاف أنّ "هدف العقوبات هو جعل المجتمع الفنزويلي ينهار لكي تسيطر الولايات المتحدة على نفطه، لكن ها هي فنزويلا تقف على قدميها، وهي مستعدة لمواصلة التقدم في بناء عالم جديد".
وبدأ رئيسي، أمس الاثنين، جولته في أميركا اللاتينية التي تشمل كلّاً من فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا، بهدف "استمرار سياسة تعزيز العلاقات مع البُلدان الصديقة والمتماثلة التوجّه والنهوض بالتعاون الاقتصادي والسياسي والعلمي".
وتستمرّ هذه الزيارة على مدى 5 أيام، بدعوة رسمية من نظراء رئيسي في البلدان الثلاثة.
وقبل عام، استضافت طهران في مثل هذه الأيام الرئيس الفنزويلي، ووقّع الجانبان اتّفاقاً للتعاون مدّته 20 عاماً.
وتُعدّ إيران وفنزويلا منتجين كبيرين للنفط، وعضوين في منظّمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك)، وهو ما يجعلهما محطّ اهتمام في النقاشات الدولية حول أزمة الطاقة الناتجة من الحرب في أوكرانيا.
وتعزز إيران توجّهها نحو دول أميركا اللاتينية، وذلك في إطار سياستها الهادفة إلى "تنويع العلاقات الخارجية"، والتي تترافق مع جهودها الرامية إلى تعزيز وإعادة تأهيل العلاقات مع دول المنطقة تحت عنوان "سياسة الجوار".
13/06/2023
https://www.almayadeen.net/