25/09/2020
أرسل الاتحاد الأوروبي بعثة صغيرة إلى فنزويلا لإجراء مباحثات مع الحكومة والمعارضة في محاولة لجعل الانتخابات المقبلة حرة ونزيهة، على ما أفادت متحدثة الجمعة.
وسافر مسؤولان كبيران من إدارة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي إلى كراكاس في إطار المساعي الدوليّة لمحاولة حلّ الأزمة السياسية المتواصلة في فنزويلا.
ومن المقرر أن تجري فنزويلا انتخابات برلمانية في 6 كانون الأول/ديسمبر، لكن الدول الأوروبية ودول أميركا اللاتينية من مجموعة الاتصال الدولية رفضت دعوة الرئيس نيكولاس مادورو لإرسال مراقبين، قائلة إن الانتخابات لن تكون حرة أو نزيهة.
من جهتها أكّدت الولايات المتحدة أنها لن تساهم في "إضفاء الشرعية على تزوير انتخابي آخر" في فنزويلا بعدما دعت حكومة مادورو الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات.
وقالت نبيلة مصرالي المتحدثة باسم إدارة العلاقات الخارجية الأوروبية للصحافيين في بروكسل إن "هؤلاء المسؤولين سيلتقون بجميع المحاورين -- القوى السياسية والمعارضة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والكنيسة". وتابعت "كانت هناك عدة بعثات في الماضي القريب بصيغ مختلفة لنفس الهدف".
وكرر رئيس كتلة الحزب الشعبي الأوروبي، الألماني مانفريد فيبر، على تويتر اتهامات أطلقتها المعارضة اليمينية في إسبانيا بأن مهمة الوفد "إضفاء شرعية على الدكتاتور مادورو عبر بعثات دبلوماسية أوروبية غير قانونية"، واعتبر أن ذلك "غير مقبول".
لكن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل رد عليه في رسالة اطلعت عليها وكالة فرانس برس، جاء فيها أن المبعوثين "لم يرسلا للتفاوض، ولا للوساطة".
وأضاف "أرسلتهما لتحديد ما يمكن للاتحاد الأوروبي وما لا يمكنه القيام به لتحسين ظروف الانتخابات. أظن أن الحل السياسي وحده سيسمح للفنزويليين بتجاوز الأزمات، وتشمل الدبلوماسية الحوار. وهذا ما تقوم به هذه البعثة".
وتابع "ختاما، لا يجب أن تقلق، لن توفد بعثة مراقبة انتخابية من الاتحاد الأوروبي إلاّ عند توفر الشروط الضرورية. لا يمكن أن يحدث الأمر بشكل مختلف. كما تعلم، قبل إقرارها، يجب علينا إرسال بعثة استطلاع انتخابي هي من يقرر إن كان قد تم الإيفاء بالشروط. لا نزال بعيدين عن ذلك".
وفي كانون الثاني/يناير 2019، تحدى رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو سلطة مادورو بإعلان نفسه رئيسًا بالوكالة، مدعيا أن مادورو أعيد انتخابه في 2018 في تصويت مزور.
تلقى غوايدو بسرعة دعم أكثر من 50 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة. لكنّ مادورو لا يزال يحظى بدعم المؤسسة العسكرية القوية في البلاد.
https://www.france24.com/