أكد رئيس مجلس المستشارين، عبد الحكيم بن شماش، يوم الثلاثاء، أن مسار العلاقات التي نسجها ووطدها المجلس مع برلمانات أمريكا اللاتينية والكراييب، من ضمنها المؤسسة التشريعية بالإكوادور، يمتح من الخيار الاستراتيجي للمملكة المغربية في تعزيز ودعم التعاون جنوب - جنوب، وهو الخيار الذي يقوده ويرعاه جلالة الملك محمد السادس. وأوضح بلاغ لمجلس المستشارين أن السيد بن شماش، ذكر في كلمة خلال حفل نظم بتقنية التناظر المرئي بمناسبة توشيح المجلس بميدالية التقدير والاستحقاق من طرف الجمعية الوطنية بجمهورية الإكوادور، بأهمية زيارته على رأس وفد برلماني إلى الإكوادور شهر يونيو من سنة 2019، وما تخللها من لقاءات ثنائية متميزة.
وجدد، في هدا السياق، التزامه بالعمل على تنزيل مضمون وخلاصات المباحثات التي أجراها مع رئيس الجمعية الوطنية للإكوادور سيسار ليتاردو كايسيدو، والتي أكد خلالها الجانبان على عمق القيم والقواسم المشتركة بين البلدين وما توفره من فرص كبيرة تستلزم العمل المشترك بروح الانتصار لتطلعات وطموحات الشعبين المغربي والاكوادوري من خلال بلورة برامج عمل ومبادرات ملموسة تستجيب للتحديات المطروحة خاصة تلك المرتبطة بالهجرة والتغيرات المناخية وكذا التحديات المرتبطة بتداعيات جائحة كورونا.
من جهة أخرى، عبر السيد بن شماش، بهذه المناسبة، عن تقديره العميق لرمزية ودلالة توشيحه إلى جانب الخليفة الرابع للمجلس، عبد القادر سلامة، وأمين المجلس ورئيس مجموعة الصداقة المغربية الاكوادورية، أحمد الخريف، بميدالية الاستحقاق والتقدير. واعتبر أن هذا التتويج، الذي يأتي اعترافا بالدور الريادي الذي يلعبه مجلس المستشارين في توطيد وتعزيز أواصر الصداقة والتعاون البرلماني على المستويين الثنائي مع جمهورية الإكوادور والإقليمي مع برلمانات أمريكا اللاتينية والكراييب، يعد، من جهة، تتويجا لمسار متميز في بناء العلاقات الثنائية بين المؤسستين التشريعيتين، كما يعد مسؤولية وتكليفا من أجل مواصلة المسير والنضال المؤسساتي في أفق تعزيز قيم الحوار والانفتاح بين البلدين والارتقاء بها الى مستوى شراكة نموذجية في التعاون جنوب-جنوب.
من جهته، أكد رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية الاكوادور السيد سيسار ليتاردو كايسيدو، الذي كان مرفوقا برئيس مجموعة الصداقة الاكوادورية المغربية، السيد خوصي سيرانو ريكاردو، عن اعتزازه بهذا اللقاء وما يكتسيه من أهمية لتجديد الالتزام بالعمل المشترك على تعزيز وتمتين العلاقات الثنائية بين المؤسستين التشريعيتين بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الاكوادوري والمغربي. وذكر في هذا الصدد بأهمية زيارة وفد برلماني برئاسة السيد عبد الحكيم بن شماش لجمهورية الاكوادور منتصف السنة الماضية، وكذا اللقاء الثنائي الذي جمع الجانبين خلال شهر دجنبر من السنة الماضية عبر تقنية التناظر المرئي، وما كرسته من رغبة حثيثة في العمل المشترك من أجل رسم خارطة طريق تمكن من مواجهة التحديات والقضايا المشتركة. وأكد رئيس الجمعية الوطنية للإكوادور، في السياق ذاته، أن توشيح رئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية بميدالية الاستحقاق والتقدير "خوسي خواكين دي أولميدو" يأتي إشادة بالمسار السياسي الغني والرمزي الذي راكمه رئيس مجلس المستشارين، القائم على الدفاع عن القضايا الاجتماعية؛ وعلى مركزية قيم التضامن والالتزام بخدمة التنمية الشاملة للمجتمع.
وأبرز أن " الجمعية الوطنية للاكوادور تعتبر أن تولي السيد عبد الحكيم بن شماش للعديد من المسؤوليات والمهام التمثيلية، انبنت دائما على حس المسؤولية في التدبير، مرتكزة على تمتين علاقات التعاون مع برلمانات امريكا اللاتينية والكراييب، واقتراح وتعزيز فضاءات ومبادرات مشتركة توجت بإنشاء المنتدى البرلماني افريقيا امريكا اللاتينية (أفرولاك) كهيئة لبناء حوار برلماني متين، وهو النهج الذي يمتح من الخيار الاستراتيجي للمملكة المغربية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس في تعزيز ودعم التعاون جنوب-جنوب ".وبنفس المناسبة، أكد المسؤول الإكوادوري، يتابع البلاغ، أن توشيح السيدين عبد القادر سلامة الخليفة الرابع لرئيس مجلس المستشارين، والسيد أحمد الخريف، أمين المجلس ورئيس مجموعة الصداقة المغربية الاكوادورية، بميدالية التقدير "فيسانتي روكافويرتي" يأتي عرفانا بالمجهودات التي قدماها في مسار تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، وكذا تقديرا لإسهاماتهما في تمتين العلاقات مع البرلمانات الوطنية والاتحادات الجهوية بأمريكا اللاتينية والكراييب من خلال صفتهما كاعضاء ملاحظين دائمين ممثلين لمجلس المستشارين لدى برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، والبرلمان الأنديني، وبرلمان أمريكا الوسطى. على صعيد آخر، عبر كل من السيد بن شماش، وخليفته الرابع السيد سلامة، ورئيس مجموعة الصداقة السيد الخريف، عن " مشاعر التقدير والامتنان للجمعية الوطنية للاكوادور على موقفها النبيل والداعم للمجهودات التي يبذلها المغرب في سبيل حماية حدوده ولعمليته السلمية لضمان حرية التنقل المدني والتجاري بالمعبر الحدودي للكركرات، وهي المواقف التي عبر عنها رئيس الجمعية الوطنية للاكوادور على إثر المباحثات التي أجراها مع رئيس مجلس المستشارين شهر دجنبر من السنة الماضية ".
حضر اللقاء الى جانب رئيس مجلس المستشارين، كل من المستشار عبد الحميد كوسكوس الخليفة الثالث لرئيس المجلس، والمستشار عبد القادر سلامة، الخليفة الرابع، والمستشار عبد الرحيم الصويري، الخليفة الخامس، والمستشار أحمد الخريف أمين المجلس ورئيس مجموعة الصداقة المغربية الاكوادورية، والمستشار أحمد التويزي أمين المجلس، وكذا السيد عز الدين زكري محاسب المجلس.
يذكر أن خوسي خواكين أولميدو، الذي تحمل ميدالية الاستحقاق والتقدير اسمه، يعد أحد كبار المناضلين الوطنيين بأمريكا اللاتينية، وشاعرا وطنيا وظف موهبته الشعرية في خدمة قضايا بلاده الوطنية ليلقب بشاعر حرب الاستقلال. كما تولى رئاسة جمهورية الإكوادور ومهمة نائب رئيس الجمهورية سنة 1845.
20/04/2021
https://www.maroc.ma/