رئيس الإكوادور السابق: تقارب المغرب مع أمريكا اللاتينية "ذكي"

الخميس, 19 كانون1/ديسمبر 2019 08:31


16/12/2019


وصف رئيس الإكوادور السابق جميل معوض انفتاح المغرب على دول أمريكا اللاتينية بـ" الذكي"، مشيرا إلى أن المملكة تقود توجها جديدا في القارة الإفريقية يقضى نحو تنويع الشراكات عوض الإعتماد بشكل حصري على الشركاء الأوروبيين.

 

وأضاف معوض، الذي شغل منصب رئيس الإكوادور في الفترة بين 1998 و2000، في حوار خاص مع موقع القناة الثانية على هامش مشاركته في مؤتمر حوارات أطلسية بمراكش، أن دولته تدعم المجهودات التي تقودها الأمم المتحدة، من أجل إيجاد حل سياسي واقعي لقضية الصحراء.

 

ويشار إلى أن مؤتمر حوارات أطلسية نظمه مركز السياسيات من أجل الجنوب الجديد بمراكش في القترة الممتمدة بين 12 و14 دجنبر الجاري.

 

التفاصيل في الحوار:

 

انفتح المغرب في السنوات الأخيرة بشكل غير مسبوق على دول أمريكا اللاتينية، إذ أعاد علاقاته الدبلومساية مع كوبا، وقام وزير الخارجية بجولة غير مسبوقة همت مجموعة من البلدان بالمنطقة، أسفرت على عدد من الإتفاقيات. كيف ترون هذا الإنفتاح ؟

إذا نظرنا إلى الخريطة الجغرافيا، سنجد أن القارة الإفريقية قريبة من دول أمريكا اللاتينية وأقرب من بعضها إلى الدول الأوروبية. والتعاون بين دول إفريقيا ودول أمريكا اللاتينية أصبح أكثر سهولة بالنظر إلى التقدم التكنولوجي واللوجستي. وبالتالي، يمكننا التعاون من أجل تحقيق الإكتفاء الذاتي عن طريق التكامل.

القارة الإفريقية ستكون في الخمسين سنة القادمة، الأكثر ديموغرافيا من في العالم، وسوف تتفوق على الصين والهند. وأنا أعتقد بان انفتاح المغرب مؤخرا على دول أمريكا اللاتينية هي خطوة ذكية، يعكس قيادة المغرب لتوجه جديد في القارة الإفريقية، نحو تنويع الشراكات.

إن هذا الإنفتاح يدخل في إطار اكتشاف فرص تعاون جديدة بالجنوب الجديد [إفريقيا وأمريكا اللاتينية]، في إطار التعاون جنوب جنوب، عوض الإعتماد فقط على الشركاء الكلاسيكيين في الشمال، وهنا أقصد أوروبا تحديدا.

 

 

نلاحظ أن عدد من الدول بأمريكا اللاتينية أصبحت تعيش تغيرات داخلية، انعكست على سياسيتها الخارجية، إذ سحبت عدد من الدول بالمنطقة اعترافها بجبهة البوليساريو. ما هو موقفكم من النزاع؟

أعتقد أنه يجب التحلي بالجدية وفتح الحوار مع الدول الأطراف في الحل، وتجنب المواجهات. أعتقد بان منظمة الأمم المتحدة تعتبر المؤسسة الأمثل من أجل رعاية مسار تسوية النزاع.

وبخصوص موقف بلدي، فإن الإكوادور تشيد بالجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب لإيجاد حل واقعي وتوافقي لقضية الصحراء، وتدعم عمل منظمة الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى حل واقعي وعملي ودائم للنزاع حول الصحراء، قائم على الواقعية والتوافق.

وأنا شخصيا آمل أن ينتهي هذا النزاع بحل سياسي وسلمي في الوقت القريب، لأن ذلك سيعود بالنفع على المنطقة بأكملها.

 

 

كيف تنظرون إلى التطورات في فينزويلا؟

إن ما يقع في فينزويلا يعتبر كارثة بالنسبة لأمريكا اللاتينية. إنها دولة غير ديمقراطية. إن هذا النظام لم يؤد فقط غلى تدمير دولة كانت إلى وقت قريب أحد نماذج التقدم في أمريكا اللاتينية، ولكنه أدى إلى موجة هائلة من اللاجئين، بشكل لم تعرفه أمريكا اللاتينية من قبل. إذ فاق عدد اللاجئين النازحين من فينزويلا عدد اللاجئين السوريين. إن الحل الوحيد يكمن في فرض مزيد من الضغوطات من أجل تنظيم انتخابات مستقلة تحترم إرادة الشعب الفينزويلي.

 


http://www.2m.ma/ar/news/%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%83%D9%88%D8%A7%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82-%D9%84%D9%802mma-%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D9%85%D8%B9-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%B0%D9%83%D9%8A-20191215/

قراءة 977 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)
موسومة تحت

البنود ذات الصلة (بواسطة علامة)