تستعد الإكوادور للانتخابات الرئاسية المقررة فى 7 فبراير رغم أزمة كورونا، التى تمر بها، مع استقطاب سياسى كبير بين القطبين اليمين واليسار دون وجود قوى لمرشح من أحزاب الوسط.
ومع رقم تاريخى من المرشحين، والذين يبلغ عددهم 16 مرشحا، فجميع استطلاعات الرأى تشير إلى أن ثلاثة منهم فقط من لديهم فرصة كبيرة للفوز، وفى حال عدم حسم المرحلة الأولى من الانتخابات على فوز شخص منهم فإنه سيتم إجراء الجولة الثانية فى 11 أبريل.
وقالت إذاعة "بيو بيو تشيلى" إن اليسار يعود بقوة مع المرشح أندريس أرواز، أما اليمين فيمثله المصرفى السابق جييرمو لاسو، وهما حتى الآن المتصدران القائمة للمرشحين الأوفر حظا.
وتعتبر الأزمة الصحية التى تشهدها البلاد بسبب فيروس كورونا، والأزمة الاقتصادية الناجمة عن تلك الأزمة هما أكبر التحديات التى تواجه الرئيس القادم، فى ظل صعوبات لحصول الدولة على اللقاح اللازم ضد كورونا.
وقال الخبير السياسى سيمون باتشانو: "إن ما يحدث فى البلاد الآن هو استقطاب سياسى وليس انتخابيا فقط"، وأضاف الأستاذ بكلية أمريكا اللاتينية للعلوم الاجتماعية "فلاكسو" فى كيتو، أن السباق على الرئاسة "متوتر وصعب للغاية مع مواقف مختلفة جذريا عن الانتخابات السابقة".
أما العالم السياسى باولو مونكاجاتا، من جامعة سان فرانسيسكو دى كيتو، أكد أن الجولة الثانية من الانتخابات ستشهد حملة قذرة وعنيفة، والتى من شأنها فى الواقع أن تزيد من تشويه سمعة السياسة الفاسدة فى الإكوادور، خاصة أن البلاد شهدت 7 رؤساء بين عامى 1996 و2007، ثلاثة منهم تم طردتهم بسبب الفساد.
والثلاث مرشحون هم:
أندريس أرواز
كان أندريس أراوز، 35 عامًا، وزيرًا للمعرفة والمواهب البشرية أثناء رئاسة رافائيل كوريا، إلى جانب كونه مديرًا للبنك المركزى، وهو، من يسار الوسط، يحظى بدعم سياسى من كوريا (2007-2017). وفقا للخبراء، فإن خُمس الإكوادوريين يتعاطفون مع كوريسمو.
حاصل على بكالوريوس العلوم فى الاقتصاد والرياضيات من جامعة ميشيجان، ودرجة الماجستير فى اقتصاديات التنمية من كلية أمريكا اللاتينية للعلوم الاجتماعية FLACSO، ويدرس حاليًا درجة الدكتوراه فى الاقتصاد المالى من جامعة المكسيك الوطنية المستقلة (UNAM).
ومن بين المناصب الأخرى، كان وكيل وزارة التخطيط، والمدير الوطنى لدائرة المشتريات العامة، ووزير الثقافة المسئول، والوزير المنسق للمعرفة والمواهب البشرية ومؤسس مرصد الدولرة.
انتقد أراوز صندوق النقد الدولى (IMF) ووعد بأنه إذا فاز بالرئاسة، فسوف يعكس السياسات "النيوليبرالية" للرئيس المنتهية ولايته لينين مورينو، وهى تدعم ضوابط رأس المال وستسعى إلى إعادة إطلاق الكتلة الإقليمية لاتحاد أمم أمريكا الجنوبية.
ياكو بيريز
أما ياكو بيريز، فعمره 51 عاما، ولد فى 26 فبراير 1969، زعيم السكان الأصليين لجنسية كيشوا-كانيارى، هو المرشح الذى يحظى بأكبر دعم من السكان الأصليين فى البلاد.تولى بيريز رئاسة اتحاد شعوب قومية كيتشوا (ECUARUNARI) بين عامى 2013 و2019. موقفه السياسى على اليسار وكان معارضًا لكل من حكومتى رافائيل كوريا ولينين مورينو، ويشتهر بيريز برفضه أنشطة التعدين وكونه مدافعًا قويًا عن البيئة.
جيرمو لاسو
وهو منتمى إلى اليمين الإكوادورى، رجل أعمال قوى وصاحب شركات مالية قابضة، من بينها Banco Guayaquil. وهذه ثالث محاولته للفوز برئاسة بلاده، كان بالفعل مرشحًا فى انتخابات 2013 و2017.عمل لاسو وزيرا للاقتصاد فى عام 1999 وكان حاكم مقاطعة جواياس فى عام 1998، وهو المرشح الذى يحظى بأكبر قدر من الدعم من نخب رجال الأعمال الإكوادوريين.
انتقد لاسو الاتفاقات التى تم التوصل إليها مع صندوق النقد الدولى والزيادة الضريبية المقترحة، على الرغم من أن المحللين يعتقدون أنه -فى حالة فوزه بالرئاسة- من المحتمل أن يفى بالتزاماته مع المؤسسة المالية.
02/02/2021
https://www.youm7.com/