كولومبيا: أعمال عنف ونزوح قسري للسكان

الثلاثاء, 09 آذار/مارس 2021 16:16

أدّت أعمال العنف المتزايدة في مقاطعة تشوكو الكولومبية إلى نزوح أكثر من 280 من السكان الأصليين، وفق ما أفاد «ديوان المظالم»؛ مكتب المفوضين الذي يعيّنه المجلس البلدي للمراقبة. وتعتبر تشوكو أفقر مقاطعات كولومبيا وتقع شمال غربها على الحدود مع بنما.


وفي وقتٍ سابق، أدّى مقتل أحد السكان الأصليين، على يد جماعة مسلحة «غير شرعية» إلى نزوح 73 أسرة إلى منطقة بويبلو ريكو. كما نزح ما لا يقل عن 178 من السكان الأصليين من منطقة موريندو الواقعة في مقاطعة أنتيوكيا، أراضيهم.

 

وقال محافظ أنتيوكيا، لويس سواريز، إن جماعات مسلّحة «تهدد حياة ما لا يقل عن 4000 مواطن من السكان الأصليين بسبب كفاحهم للسيطرة على ممر أورابا». الممر المذكور هو طريق استراتيجي لتهريب المخدرات وأعمال تعدين الذهب غير المشروعة.

 

والخميس الفائت، طالب رئيس حزب «القوة الثورية البديلة للمجتمع» (فارك)، رودريجو لوندونو، من رئيس لجنة الحقيقة والمصالحة الكولومبية، فرانسيسكو دي رو، بـ«جلسة استماع عامة للكشف عن معلومات تتعلق بالنزاع المسلح».

 

تهدف جلسة الاستماع إلى «الكشف عن أكبر عدد ممكن من الحقائق حول الصراع الداخلي (...) ويجب أن تحضرها منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام».

 

وقال لوندونو: «نحن مضطرون إلى تجميع أحجية المأساة، وتحديد أسبابها (...) وتحديد المتواطئين الخفيين والبحث عن حلول نهائية».

 

ولاقت هذه المطالبة تأييداً من قبل الرئيس السابق لـ«قوات الدفاع الذاتي الكولمبية المتحدة» (AUC)، سالفاتوري مانكوسو، الذي سيتم ترحيله من قبل الولايات المتحدة، بعدما قضى هناك عقوبة بالسجن بتهمة تهريب المخدرات.

 

وفي وقت سابق، أعرب مانكوسو عن مخاوفه من محاولات اغتياله إذا تم تسليمه إلى بلاده، في رسالة وجّهها إلى دي رو. وقال مانكوسو: «لم نرَ قط أجهزة الدولة بأكملها تقريباً تضطهد شخصاً سياسيّاً وقانونيّاً (...) يحاولون إسكاتي بأي ثمن». في هذا السياق، يعتقد مراقبون أن جزءاً من السياسيين قد يطلب في الواقع عدم تسليم مانكوسو إلى كولومبيا، حيث من الممكن الكشف عن تورطهم وضباط القوات المسلحة في الجرائم والأعمال العنفية.

 

تجدر الإشارة إلى أن لجنة الحقيقة والمصالحة الكولومبية هي آلية مؤقتة وغير قضائية أُنشئت عام 2017 في إطار اتفاقيات هافانا. وتهدف إلى «توضيح الانتهاكات والمخالفات المرتكبة أثناء النزاع المسلح». وتسيطر الجماعات المسلّحة المنشقة عن «فارك»، غالباً، على المناطق التي كان يسيطر عليها مقاتلو فارك في السابق، قبل أن يتم نزع سلاحها وحلّها وتحويلها إلى حزب سياسي.


08/03/2021
https://al-akhbar.com/World/301407

 

 

قراءة 643 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)
موسومة تحت

البنود ذات الصلة (بواسطة علامة)