10/09/2020
قتل أحد عشر شخصا على الأقل وجرح مئات آخرون خلال يومين من أعمال شغب في العاصمة الكولومبية بوغوتا في احتجاجات على مقتل رجل صعقا بيد الشرطة، فوق ما أعلنت السلطات الخميس.
ونزل متظاهرون إلى شوارع العاصمة الكولومبية الأربعاء بعد انتشار فيديو للمحامي خافيير أوردونيز وهو يتوسل عناصر من الشرطة بزيهم الرسمي بعدما صعقوه بمسدسات كهربائية خمس مرات على الأقل وهو ملقى على الأرض.
وقال وزير الدفاع كارلوس هولمز تروخيّو بعد الهجوم على مراكز للشرطة وتدميرها "نواجه عنفا هائلا".
وأوضح أنه سيعزز تطبيق القانون في العاصمة التي يزيد عدد سكانها عن سبعة ملايين نسمة بإرسال مئات الجنود وعناصر من الشرطة العسكرية.
وامتدت الاحتجاجات العنيفة إلى مدينتي ميديين وكالي.
وقالت كلاوديا لوبيز رئيسة بلدية بوغوتا إن عدد القتلى ارتفع من سبعة إلى 11 الخميس، سقط معظمهم بطلقات نارية.
وقالت السلطات إن المواجهات أسفرت أيضا عن سقوط 109 جرحى مدنيين و194 آخرين في صفوف الأمن.
وكانت لوبيز كتبت قبيل ذلك في تغريدة على تويتر أن 326 شخصا أصيبوا خلال اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب والمتظاهرين، من بينهم 114 من أفراد الشرطة.
وأوضحت أن 58 من المصابين أصيبوا بالرصاص.
وتابعت "هناك أدلة قوية على الاستخدام العشوائي للأسلحة النارية من قبل الشرطة. ما هو نوع التدريب الذي يتلقونه للحصول على هذا الرد غير المتكافئ إطلاق مع الاحتجاج؟".
وسُمع أوردونيز، وهو محام يبلغ من العمر 46 عاما وأب لطفلين في اللقطات المنتشرة على نطاق واسع لعملية توقيفه والتي التقطها أحد الأصدقاء، وهو يصرخ مرارا "من فضلكم، توقفوا".
ونُقل بعدها إلى مركز للشرطة ثم إلى منشأة طبية محلية لكنه توفي بعد ذلك بقليل.
وتقول عائلته إن الشرطة واصلت الاعتداء على أوردونيز بعد نقله إلى مركزها.
ووعد الرئيس اليميني إيفان دوكي بإجراء تحقيق "من أجل الحصول على يقين مطلق بشأن الحقائق". لكنه أضاف أنه سيرفض "وصم" الشرطة "ووصف أفرادها بالقتلة" بسبب تصرفات عدد قليل من العناصر.
وتقول الشرطة إنها استجابت لشكوى تتعلق برجل ثمل وأن أوردونيز اعتدى على العناصر ما استلزم استخدام صاعق كهربائي.
وقال تروخيو "نعرب عن حزننا لوفاة خافيير أوردونيز وعن تضامننا مع أسرته"، مؤكدا أن "الحكومة الوطنية ستواصل تعاونها مع السلطات من أجل إثبات الحقائق في أسرع وقت ممكن".
المصدر
https://www.france24.com/