05/02/2020
استقبال من طرف رئيس مجلس النواب
استقبل السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، يومه الأربعاء 05 فبراير 2020 بمقر المجلس، السيد GONZALO FUENZALIDA رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الشيلي-المغرب بمجلس النواب الشيلي، والذي يقوم حاليا بزيارة عمل وصداقة لبلادنا على رأس وفد من أعضاء المجموعة.
وبالمناسبة، أكد السيد رئيس مجلس النواب أن زيارة الوفد البرلماني الشيلي تمثل محطة جديدة لتوطيد العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين مشيدا بالتقارب المغربي الشيلي على كافة المستويات. ونوه، في نفس السياق، "بالسياسة الخارجية الحكيمة والمتوازنة للشيلي، والتي تستند على منظومة الأمم المتحدة فيما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة".
وأوضح السيد المالكي، أن الشيلي، شأنها شأن معظم دول العالم، لا تعترف بالجمهورية الوهمية، وقال "انطلاقا من تحليل واقعي لأوضاع المنطقة، ومع انعدام المكونات الأساسية التي تنبني عليها الدول أي الأرض والسكان والسيادة، فإن الجمهورية المزعومة غير معترف بها من الأمم المتحدة ولا تحظى بأية شرعية، ولا وجود لها على أرض الواقع". ولفت إلى أن كل مقررات مجلس الأمن في السنوات الأخيرة تشير إلى أن الحكم الذاتي هو الحل المناسب لتجاوز هذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مضيفا أن "احترام وحدة الشعوب ووحدة الدول ركيزتان أساسيتان لضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة".
ونوه السيد رئيس مجلس النواب بموقف مجلس النواب الشيلي الداعم لمبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، معبرا عن الارتياح لجودة العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين. ودعا إلى تنظيم منتدى برلماني مغربي-شيلي كل سنتين، سيشكل فضاء لبحث سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مزيد من التعاون والتضامن.
من جهته، أفاد السيد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الشيلي-المغرب بمجلس النواب الشيلي أن الوفد البرلماني الشيلي قام بزيارة للمناطق الجنوبية للمملكة، واطلع عن قرب على التطور الذي تعرفه المنطقة وأجرى لقاءات مع المسؤولين والمنتخبين وشيوخ القبائل مكنتهم من فهم أعمق لقضية الصحراء.
وأعرب أعضاء الوفد البرلماني الشيلي، الذين يمثلون تيارات سياسية متعددة، عن إعجابهم بالتقدم الذي تعرفه المملكة على كافة المستويات، وأكدوا على تكامل اقتصادي البلدين وأهمية الدفع بالتبادل الاقتصادي والتجاري بينهما، وكذا تكثيف الجهود للتعاطي مع التحديات المشتركة المرتبطة بالثورة الرقمية وندرة المياه والطاقات المتجددة.
حضر هذا اللقاء، على الخصوص، السيد الشرقاوي الزنايدي، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب-الشيلي بمجلس النواب.
https://www.chambredesrepresentants.ma/
استقبال بمجلس المستشارين
أجرى رئيس مجموعة الصداقة المغربية ـ الشيلية بمجلس المستشارين السيد عبد الحميد فاتيحي، يومه الأربعاء 5 فبراير 2020 بمقر المجلس، مباحثات مع رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الشيلية ـ المغربية بمجلس النواب بجمهورية الشيلي السيد Gonzalo FUENZALIDA والوفد المرافق له.
في مستهل هذه المباحثات، أبرز السيد فاتيحي الدينامية المتميزة التي تعرفها العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية الشيلي، مذكرا بالزيارة الملكية التاريخية إلى جمهورية الشيلي سنة 2004، والآفاق الواعدة التي فتحتها هذه الزيارة في تعزيز التعاون جنوب ـ جنوب بين البلدين، وتوسيع مجالات الشراكة على مختلف الأصعدة.
وأكد السيد فاتيحي أن المغرب والشيلي تجمعهما روابط تاريخية وحضارية مشتركة ويتقاسمان مجموعة من القيم الإنسانية، مبرزا الأدوار الطلائعية التي لعبها التعاون البرلماني بين المؤسستين التشـريعيتين في تعزيز الشراكة بين البلدين، وأهمية مجموعة الصداقة في بلورة مشاريع مشتركة وتبادل التجارب والممارسات الفضلى، مبديا في هذا السياق اهتمام مجلس المستشارين بتجربة "برلمان المستقبل" بالشيلي التي يسعى المجلس إلى استلهام فلسفتها والاستفادة من تراكماتها في أفق تنظيم النسخة المقبلة ببلادنا.
ولم يفت السيد فاتيحي، تجديد تنويه مجلس المستشارين بالموقف الثابت لجمهورية الشيلي بخصوص قضية الصحراء المغربية، وهو الموقف الذي أكده البرلمان الشيلي بمجلسيه من خلال الملتمس الذي أصدره في يناير من سنة 2018، والداعم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة.
من جانبه، أشاد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الشيلية ـ المغربية بمجلس النواب الشيلي بمتانة وجودة العلاقات الثنائية للبلدين، مبرزا أهمية ودور الديبلوماسية البرلمانية في تعزيز وتوطيد هذه العلاقات بما يخدم ويقوي المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
وثمن رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الشيلية ـ المغربية بمجلس النواب الشيلي، زيارته والوفد البرلماني المرافق له إلى مدينة العيون، معتبرا أن هذه الزيارة والمباحثات التي أجراها مع المنتخبين والمسؤولين المحليين، مكنته من الوقوف على جو الاستقرار والتنمية وحقيقة الوضع بالأقاليم الجنوبية.
كما دعا المسؤولي الشيلي إلى مضاعفة الجهود للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة، وتمكين رجال الأعمال من الاستثمار بالبلدين، مؤكدا على ضرورة مواكبة التشـريعات الوطنية للثورة الرقيمة المتسارعة التي يعرفها العالم لمواجهة التحديات المشتركة.