وفي تصريح صحفي عقب مباحثاتها الثنائية مع السيد ناصر بوريطة، جددت نائبة وزير الشؤون الخارجية بغواتيمالا التأكيد على دعم بلدها الكامل لمخطط الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، باعتباره الحل الوحيد للنزاع حول الصحراء المغربية.
وقالت السيدة أفا أتزوم أريفالو دي موسكوسو "نحن نؤيد بالكامل المغرب ومبادرته للحكم الذاتي في الصحراء التي نعتبرها الحل الوحيد لهذا النزاع".
وأضافت السيدة أفا أتزوم أريفالو دي موسكوسو "نحن على اطلاع بأن المغرب بلد يزخر بإمكانات كبيرة، ولهذا سنقوم بافتتاح قنصلية عامة لبلدنا بالداخلة".
وتابعت المسؤولة الغواتيمالية "أتيت اليوم إلى المغرب بغرض التحضير لزيارة وزيرنا في الشؤون الخارجية للمملكة المغربية، الذي سيفتتح الشهر المقبل، قنصليتنا بالداخلة".
بيان مشترك: السيد ناصر بوريطة يتباحث مع نظيره من غواتيمالا
وذكر البيان المشترك الصادر عقب المباحثات الثنائية بين السيد ناصر بوريطة، ونظيره الغواتيمالي، السيد ماريو أدولفو بوكارو فلوريس، أن "غواتيمالا تجدد موقفها الواضح بشأن النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، معتبرة أن مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل لهذا النزاع، وتعلن قرارها فتح قنصلية لها في مدينة الداخلة من أجل الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية وانفتاح المدينة على باقي القارة الإفريقية".
وأكد رئيس الدبلوماسية الغواتيمالية، في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء الذي انعقد على هامش أشغال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، "بالنسبة لنا، تعتبر مبادئ السيادة والسلم والوحدة الترابية مهمة للغاية. نحن ندعم موقف المغرب بشأن هذه القضية وسنواصل دعم المملكة المغربية على الدوام".
وثمن السيد بوكارو فلوريس "عاليا الإصلاحات التي أجراها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، فضلا عن دور ومساهمة جلالته في تسوية المشاكل في إفريقيا والعالم من خلال الطرق السلمية".
كما سلط الضوء على أهمية تعزيز علاقات التعاون التي تربط بلاده مع المغرب.
من جهته، أشاد السيد بوريطة بـ"جهود حكومة غواتيمالا بقيادة فخامة رئيس الجمهورية، السيد أليخاندرو غياماتي، في مجال الإصلاحات، علاوة على دوره على الصعيدين الإقليمي والدولي لصالح السلام".
وناقش الوزيران، بهذه المناسبة، مختلف جوانب التعاون الثنائي وتبادلا وجهات النظر بخصوص القضايا الإقليمية والدولية، مشيدين بـ"التوافق في وجهات النظر حول كافة القضايا التي تمت مناقشتها".
وجاء في البيان المشترك أن المغرب وغواتيمالا قررا "إعطاء دفعة للتعاون الثنائي في مجالات السياحة والتكوين والطاقة، مع التركيز بشكل خاص على الفلاحة والأسمدة، في وقت يواجه فيه العالم أزمة غذاء حادة".