اجتمع الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، بوفدين وزاريين من جمهورية كوستاريكا، برئاسة معالي رودولفو سولانو كويروس، وزير الخارجية، ومن جمهورية غواتيمالا، برئاسة معالي أنايانسي كارولينا رودريغيز، وزيرة السياحة، وبحث معهما سبل تعزيز التعاون الثقافي والعلمي والتكنولوجي والاقتصادي.
حضر الاجتماعين اللذين عقدا أمس، في «بيت الحكمة» بالشارقة، الشيخ ماجد القاسمي، مدير دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، وضم الوفد الكوستاريكي، سعادة فرانسيسكو شاكون إيرنانديس، سفير كوستاريكا لدى الدولة.
وحضر اللقاء من الوفد الغواتيمالي كل من فرانثيسكا مورغان، نائب وزير الاقتصاد، وآفا أريفالو، نائب وزير الخارجية للشؤون الثقافية، وسيرلي أغيلار، نائب وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية، وسعادة لارس بيرا بيريز، سفير جمهورية غواتيمالا لدى الدولة.
وتناول الاجتماعان الآليات التي من شأنها دعم الشراكات الاقتصادية والتبادل التجاري بين إمارة الشارقة ومدن كل من كوستاريكا وغواتيمالا، وسبل تعزيز التواصل بين المستثمرين ورجال الأعمال، وتحفيز الاستثمارات المشتركة في القطاعات الحيوية لكل منهم بما فيها الأمن الغذائي والسياحة والرعاية الصحية والبيئية.
واستعرض الشيخ فاهم القاسمي أمام الوفدين، مسيرة النهضة التي تشهدها إمارة الشارقة، في القطاعات الاقتصادية والثقافية والعلمية والتعليمية والسياحية، والتي وضعتها ضمن أوائل المدن الجاذبة للاستثمار والعمل والإقامة على مستوى العالم، في إطار مشروع حضاري وثقافي يقوده صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، منذ نحو خمسين عاماً.
وأكد الشيخ فاهم القاسمي عمق العلاقات التي تربط إمارة الشارقة مع مجتمعي كوستاريكا وغواتيمالا، وما تمثله من ركائز لتبادل الخبرات وتوسيع مجالات التعاون الثقافي والاقتصادي والتجاري والاستثماري، مشيراً إلى أن هذه العلاقات عمادها التعاون المتواصل والاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، وخصوصاً أن كوستاريكا وغواتيمالا تمتلكان قدرات كبيرة في العديد من القطاعات الحيوية كالتجارة والزراعة.
من جانبه، أبدى معالي رودولفو سولانو كويروس، وزير خارجية كوستاريكا، اهتمام بلاده بتجربة إمارة الشارقة التنموية والثقافية التي تستند إلى رؤية استراتيحية جوهرها تطوير قدرات أبنائها والاستثمار في مستقبلهم، إلى جانب تهيئة البيئة الخصبة التي تمكنهم من التفاعل مع مختلف الثقافات والشعوب، مشيراً إلى رغبة المدن الكوستاريكية في تعزيز العلاقات الثقافية والشراكات الاقتصادية والتبادل التجاري مع إمارة الشارقة.
بدورها، أثنت معالي أنايانسي رودريغيز، وزيرة السياحة، بجهود الشارقة المستمرة في تعزيز العلاقات الثنائية مع غواتيمالا، وأعربت عن تقديرها لدور الإمارة الرائد في بناء جسور التعاون بين الثقافات حول العالم، وأكدت أن غواتيمالا والشارقة تمتلكان بنية تحتية قوية في قطاعي السياحة والضيافة، وتحملان كل المقومات لتعزيز العلاقات الثقافية والسياحية والتجارية بين الجانبين.
ونظمت دائرة العلاقات الحكومية لكلا الوفدين جولة ميدانية في «بيت الحكمة» للتعرف على أحد أهم الصروح الثقافية، الذي يمثل نقلة مبتكرة في منظومة المنشآت الثقافية في إمارة الشارقة، حيث تجول الوفدان في مختلف أقسام ومرافق المنشأة من قاعات ومكتبات تضم آلاف الكتب، ومختبرات تحتوي على تقنيات متطورة في الطباعة مثل الطابعات ثلاثية الأبعاد، وقواطع الليزر، وآلات التحكم الرقمي.
25/03/2022
https://www.alittihad.ae/