دعا مسؤولون في صندوق النقد حكومة رئيس السلفادور نجيب أبو كيلة إلى إعادة النظر في قرار اعتماد عملة البيتكوين المشفرة كوسيلة دفع رسمية بجانب الدولار الأمريكي محذرين من "المخاطر الكبيرة" لهذه العملة على الاقتصاد الوطني وقدرات المواطنين الشرائية. وفقدت البيتكوين اليوم نحو نصف قيمتها مقارنة بالسعر القياسي الذي حققته في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عندما سجلت 67,734 دولار.
حث مسؤولو صندوق النقد الدولي في بيان الثلاثاء دولة السلفادور وحكومة رئيسها نجيب أبو كيلة إلى تغيير مسارها والتوقف عن اعتماد البيتكوين وسيلة دفع رسمية وإعادة النظر في قرارها بهذا الشأن، مشيرين إلى "المخاطر الكبيرة" التي تشكلها العملة المشفرة. بينما استخدم المجلس التنفيذي للصندوق الذي يتألف من ممثلين عن الحكومات الأعضاء وبينهم الولايات المتحدة، لغة أكثر حدة.
وكانت الدولة الصغيرة في أمريكا الوسطى أول من شرّع في أيلول/سبتمبر الماضي تداول العملة المشفرة، ما سمح للمستهلكين باستخدامها في جميع تعاملاتهم إلى جانب الدولار الأمريكي.
وحض المسؤولون سلطات السلفادور على تضييق نطاق قانون بيتكوين وإلغاء اعتبار العملة المشفرة وسيلة دفع رسمية، وفق بيان صادر عن صندوق النقد الدولي. وشدد المسؤولون على أن هناك "مخاطر كبيرة لاستخدام البيتكوين على الاستقرار المالي والنزاهة المالية وحماية المستهلك" وإصدار السندات المدعومة من بيتكوين. وحذر الصندوق من المستويات العالية لتقلبات سعر صرف العملة المشفرة.
وتم تداول عملة البيتكوين بسعر 37 ألف دولار الثلاثاء، بعد أن فقدت نحو نصف قيمتها مقارنة بالسعر القياسي الذي حققته في تشرين الثاني/نوفمبر عندما سجلت 67,734 دولار. واستغل أبو كيلة انخفاض سعر البيتكوين لتعزيز أصول بلاده من العملة المشفرة.
26/01/2022
https://www.france24.com/