17/03/2021
داهمت السلطات السلفادورية، الثلاثاء، مكاتب البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة في إطار تحقيق بمزاعم فساد، بعد أسابيع فقط من فوز حزب الرئيس السلفادوري نجيب أبو كيلة مع حلفائه بالغالبية في الانتخابات البرلمانية.
ونشر مكتب الادعاء العام تغريدة أعلن فيها أن رجال الأمن نفذوا مذكرة تحر للبحث عن موظفين وهميين في البرلمان يتقاضون أجورا من دون القيام بأي عمل.
ورغم ان أبو كيلة حقق هدفه في انتخابات 28 شباط/فبراير بالفوز بالغالبية البرلمانية، الا ان السلطة التشريعية ستظل تحت سيطرة خصومه حتى الأول من أيار/مايو موعد أداء البرلمان الجديد لليمين الدستورية.
وتمكن حزب “نيو آيدياز” الذي أسسه ابو كيلة مع “التحالف الكبير من أجل الوحدة الوطنية” من الفوز بأكثر من نصف المقاعد في البرلمان الجديد.
وسيطلق هذا الفوز يدي الرئيس في العمل بعد عامين من احباط البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة لخططه ووضع العوائق في وجهها.
وكانت نقابة عمالية قد زعمت مؤخرا وجود نحو ألف موظف وهمي في البرلمان.
وأبو كيلة البالغ 39 عاما متهم من قبل خصومه بالجنوح نحو الحكم الاستبدادي، وهو قد أمر في شباط/فبراير الماضي رجال شرطة مدججين بالأسلحة باقتحام البرلمان وترهيب النواب لحضهم على إقرار قرض لتمويل خطة لمكافحة الجريمة.
ودفعت هذه الخطوة نوابا هذا الشهر للمطالبة بإعلان افتقار ابو كيلة “للأهلية العقلية” للحكم، وهي خطوة ندد بها الرئيس ووصفها بأنها “محاولة انقلاب برلمانية”.
ومنذ توقيع اتفاق سلام عام 1992 لإنهاء حرب أهلية استمرت أكثر من عقد، لم يتمكن أي حزب في السلفادور من الفوز بمفرده بغالبية مطلقة في البرلمان، ما أجبر المجموعات السياسية المعارضة على الدخول في مفاوضات وتسويات.
https://www.alquds.co.uk/