وقع اليوم الخميس 27 يونيو 2014 ، صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون ببونتا كانا بدولة الدومينيك ،على اتفاقية انضمام المغرب كعضو ملاحظ بمنظمة الاندماج لدول أمريكا الوسطى ، على هامش قمة هذه المنظمة التي تحتضنها دولة الدومينيك.
وبناء على هذه الاتفاقية، سيسمح للمغرب بالمشاركة في اجتماعات مجالس الوزراء لتدعيم الاندماج والتعاون، من اجل التنمية المستدامة للمنطقة في مجالات مختلفة منها المجال الاقتصادي، و التكنولوجي و العلمي و البيئي. بالإضافة الى حق التدخل في المجالات التي تدخل ضمن اهتمام منظمة سيكا، او تلك التي تخصها مباشرة او التي يقررها اعضاؤها كما تعطي هذه الاتفاقية للمغرب، امكانية تقديم اجندة من شانها ان تقوي علاقات الصداقة و التعاون بين المغرب، ودول منطقة الاندماج لدول امريكا الوسطى.
صفة عضو مراقب ستمكن المملكة، من تعزيز علاقات التعاون مع أعضاء هذه المنظمة لإعطاء دفعة للاقتصاد ، و لتدعيم الشراكة بين بلدان الجنوب، كما ان من شان تعزيز المغرب لجوده في منطقة أمريكا الوسطى تحقيق رؤيته الإستراتيجية، ليكون جسر بين بلدان هذه المنطقة، و القارة الإفريقية، و العالم العربي. بالإضافة الى استفادته من المزايا الممكنة لتحقيق التكامل الإقليمي، وضمان التنمية الاقتصادية.
كما أن الرؤيا الاقتصادية الجديدة ،في اتجاه كل من الهندوراس، و السلفادور تحت قيادة سيكا سيفتح حلولا مبتكرة في علاقة المغرب مع هذه البلدان، لتعزيز علاقات الشراكة السياسية ،والاقتصادية من خلال إبرام اتفاقيات التجارة التفضيلية، لتمهيد الطريق نحو تطوير العلاقات على ضوء المزايا التي يمكن الحصول عليها، و لإعادة تحديد الإطار العام للتعاون مع منطقة أمريكا الوسطى، الشيءالذي سيجعل المغرب يستفيد أكثر خلافا للوضع الراهن
ويعد نظام التكامل لأمريكا الوسطى (سيكا) تكتلا إقليميا يضم كلا من بليز وكوستاريكا والسلفادور وغواتيمالا وهندوراس ونيكاراغوا وبنما وجمهورية الدومينيكان. وتتوخى منظمة (سيكا) تعزيز التكامل الاقتصادي بين دول المنظمة لتصبح أمريكا الوسطى منطقة يسودها السلام والحرية والديمقراطية والتنمية
وتعود علاقات التعاون بين المملكة المغربية، ونظام التكامل بأمريكا الوسطى إلى سنة 1999 حينما وقع الجانبان على اتفاق تعاون لتعزيز محور جنوب جنوب.
27/06/2014
http://www.hibapress.com/details-23006.html
وخلال مشاركة السيد صلاح الدين مزوار، يوم الجمعة 28 يونيو في الجلسة الافتتاحية لقمة رؤساء الدول والحكومات لنظام التكامل لأمريكا الوسطى "سيكا " في دورتها 43 المنعقدة ببونتاكانا بالدومنيكان. ألقى رئيس الدومينيكان كلمة بالمناسبة رحب فيها بانضمام المغرب إلى نظام التكامل لأمريكا الوسطى بصفة عضو مراقب، والتي جرى التوقيع على اتفاقيتها أمس الخميس من طرف السيد صلاح الدين مزوار .
وألقى السيد مزوار كلمة خلال حفل التوقيع شدد فيها على الدور الطلائعي الذي تلعبه اليوم التكتلات الإقليمية والجهوية في عالم معولم يطرح على الدول تحديات كبرى، و سعي المغرب إلى الانضمام إلى نظام تكامل أمريكا الوسطى من منطلق دعم مسلسل الاندماج الجهوي الذي يوجد ضمنه نظام "سيكا" كمنظمة إقليمية ذات طابع اقتصادي، ومن اجل تقاسم التجارب في مجالات التنمية المستدامة ووضع تدابير ومبادرات ملموسة في إطار تعاون جنوب-جنوب بالنظر إلى مكانة المغرب الجهوية و موقعه الاستراتيجي كبوابة تربط بين أمريكا اللاتينية والعالم العربي وإفريقيا.
و يبلغ عدد الدول الأعضاء في المنظمة ثمانية ويتعلق الأمر بدول بليز وكوستاريكا والسلفادور وغواتيمالا والهندوراس ًو نيكاراغوا وبنما وجمهورية الدومينيكان، فيما يبلغ عدد الأعضاء الملاحظين الجهويين تسعة أعضاء، أما الملاحظين خارج منطقة أمريكا اللاتينية، فيبلغ أربع عشرة دولة يوجد، ضمنها المغرب بصفته البلد الإفريقي الوحيد الممثل داخل هذه المنظمة.