ويروم المركز إرساء شراكات بين الهيئات الثقافية والتجارية والسياحة والرياضية من أجل تشجيع التعايش بين الثقافات والحضارات، وذلك من خلال تنظيم أيام ثقافية مغربية في البرازيل وأيام ثقافية برازيلية في المغرب، وأسفار سياحية في كلا البلدين. وأكد رئيس المركز المغربي البرازيلي، أحمد سفياني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن العلاقات بين المغرب والبرازيل عرفت خلال السنوات الأخيرة دفعة قوية ودينامية جديدة خاصة بعد الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس سنة 2004 إلى البرازيل في إطار جولة ملكية بأمريكا اللاتينية. وأضاف ان الزيارة الملكية، التي مكنت من توسيع التعاون الثنائي في جميع المجالات، شجعت مجموعة من المغاربة المقيمين في البرازيل والمشكلة من رجال أعمال وتجار وأساتذة ومهندسين على إنشاء هذه المؤسسة متعددة الخدمات للإسهام في تحسين وتطوير العلاقات الثنائية. واعتبر أن الروابط التاريخية التي تجمع المغرب و البرازيل والتي تعد ثابتة وواعدة وتندرج ضمن آفاق التعاون الثنائي وخاصة على المستوى الاقتصادي والثقافي، مدعوة إلى التطور بشكل أكبر. وأضاف أن البرازيل بلد سياحي يزخر بطبيعة خلابة، مثل المغرب تماما، ويتوفر على فرص تجارية كبيرة كما أن له مستقبلا واعدا لذلك "نحن نتوخى من خلق وإنشاء هذه المؤسسة متعددة الخدمات الإسهام في تحسين وتطوير العلاقات التجارية والسياحية والثقافية بين البلدين الصديقين ، على جميع الأصعدة". كما سيتم التركيز على تنشيط حركة السياحة البرازيلية نحو المغرب، مع ترويج الصناعة التقليدية المغربية في البرازيل، وذلك بفضل الروابط التاريخية التي تجمع البلدين مع الاستفادة من الخط الجوي المباشر الذي يربط الدار البيضاء بساوباولو بمعدل ثلاث رحلات أسبوعية تؤمنها شركة الخطوط الملكية المغربية. وسيجد الشعب البرازيلي، المولع بالسفر واستكشاف العالم، في المغرب وجهة سياحية بامتياز، وذلك لتنوع وغنى طبيعته وايضا للاستقرار السياسي الذي ينعم به. ويأتي تأسيس هذا المركز التجاري ليعطي للجالية المغربية المقيمة بالبرازيل الفرصة من أجل خدمة المغرب وتسويق المنتوج الثقافي، والسياحي من خلال البحث عن أسواق برازيلية جديدة ترغب في الاستثمار بالمغرب والاستفادة بالتالي من التسهيلات الضريبية المتعددة التي تمنحها المملكة. ويسعى المركز ، حسب رئيسه، إلى التعاون مع الغرف التجارية والصناعية في البرازيل والمغرب والمكاتب الاستثمارية والسياحية والثقافية للتغلب على العقبات التي تعترض التنمية والاستثمار بين المغرب والبرازيل ، الذي يعد أول شريك اقتصادي للمملكة بأمريكا اللاتينية وثالث وجهة للصادرات المغربية. وبخصوص المشاريع المستقبلية للمركز أوضح السفياني أنه سيتم الاعلان عنها قريبا على موقع المركز الالكتروني بتشكيلة لغوية تضم العربية والبرتغالية والانجليزية وسيكون هذا الموقع بمثابة دليل إعلامي لمختلف المستخدمين ، مشيرا إلى ان المركز، ووعيا منه بالتحديات المطروحة، فإنه لن يدخر جهدا في سبيل الرقي بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية والتاريخية المتميزة التي تربط المغرب والبرازيل. ومن بين الأهداف التي سطرها المركز هناك تنظيم المعارض التجارية والصناعية، مع إيلاء اهتمام خاص للمنتوجات الحرفية الوطنية، والمهرجانات الثقافية في كلا البلدين، واستكشاف الفرص الاستثمارية وتبادل المعلومات المتعلقة بالاستيراد و التصدير. ويقدم المركز المغربي-البرازيلي أيضا خدمات في الترجمة من البرتغالية إلى العربية وإلى اللغات الحية الأخرى، كما يطمح إلى تقديم المساعدة للوافدين الجدد على البرازيل، من خلال المساعدة في إعداد وثائقهم الإدارية، خاصة بالنسبة لأفراد الجالية العربية والإفريقية، الذين يجدون صعوبات بسبب جهلهم للغة البرتغالية وعدم درايتهم بالقوانين البرازيلية.
http://www.menara.ma/ar/2014/05/21/1176717-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%85%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AF-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%8A%D8%B3%D8%B9%D9%89-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%86%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9.html