وجاء هذا اللقاء حسب المعطيات التي حصلت عليها "هسبريس" من أجل دعم انفتاح مدينة طنجة كقطب اقتصادي واعد في حوض المتوسط، على دول أمريكا اللاتينية، من خلال سفراء هذه الدول المعتمدين بالرباط، حيث ضم غذاء العمل كل من سفير المكسيك، وكولومبيا، والأرجنتين، وفنزويلا، والبيرو، والشيلي، والباراغواي، والأرغواي.
التطور التجاري بين الأقطاب الصناعية بطنجة وبعض دول أمريكا اللاتينية، كان عاملا مهما للانفتاح على هذه الدول، مما جعل العديد من رجال الأعمال من دول أمريكا اللاتينية ينظرون بنوع من "الإغراء" الذي تقدمه طنجة للمستثمرين بعد مخطط التنمية الذي تعرفه من خلال الميناء المتوسطي، والبنيات التحتية المهمة في النقل خصوص بعد انطلاق أشغال مشروع القطار فائق السرعة TGV، وهو ما جعل من طنجة قطبا مستقبليا يغري رجال الأعمال بأمريكا اللاتينية، حيث تشير المعطيات الأولوية أن هناك تطورا ملموسا في المبادلات التجارية بين مدينة طنجة وبعض هذه الدول عبر بوابة بعض الموانئ المغربية، مثل ميناء الدار البيضاء، أو من خلال العبور عبر موانئ اسبانيا.
ويأتي انفتاح مدينة طنجة على أسواق أمريكا اللاتينية من خلال عقد هذا اللقاء مع سفراء أهم دول أمريكا اللاتينية، لتسويق مدينة طنجة كقطب استثماري مهم ومستقبلي، مع فتح أسواق التصدير نحو الضفة الأخرى من الأطلنطي، حيث الأسواق واعدة بعد "مرض" السوق الأوروبية التي تعاني الأزمة خلال السنوات الأخيرة.
وعبّر سفراء أمريكا اللاتينية، في هذا اللقاء، عن إعجابهم بما حققته مدينة طنجة من تطور سريع، وإشعاع دولي كبير من ناحية الجذب الاستثماري، وهو ما يؤهلها لأن تكون قطبا اقتصاديا مهما في المدى المنظور.
في السياق ذاته، أكد عمدة مدينة طنجة، فؤاد العماري في تصريح لـ"هسبريس" أن طنجة تتمتع بمؤهلات كبيرة لم يتم تسويقها بشكل جيد، لهذا، يضيف عمدة طنجة، يأتي غذاء العمل مع سفراء أمريكا اللاتينية للتعريف بهذه المؤهلات وتسويقها، بما فيها المشروع الكبير لتأهيل الميناء الترفيهي الذي تقدمت الأشغال فيه بشكل كبير، وكذا الآفاق الواعدة التي يمنحها الميناء المتوسطي كرافد على العالم، زد على ذلك الموقع الاستراتيجي المهم بقربها من مضيق جبل طارق الذي يؤمن أزيد من 30 في المائة من الملاحة التجارية الدولية، وهو ما يجعل من طنجة نقطة عبور لمختلف القارات.
عمدة طنجة، أكد أيضا في ذات التصريح لـ"هسبريس" عن قرب إنشاء مركز أمريكي لاتيني/مغربي بمدينة طنجة، حيث سينعقد أول اجتماع يخص هذا المشروع شهر غشت القادم.
هذا وعلمت "هسبريس" أنّ اللقاء مع سفراء أمريكا اللاتينية سيعقبه لقاء مماثل مع سفراء إفريقيا، وكذا أوروبا، ليدعم الملتقى الاستثماري المغربي الخليجي الذي عُقد الشهر الماضي بطنجة من أجل تسويق المدينة الشمالية للمغرب كنقطة جذب للاستثمارات الخارجية.
هسبرس
04/06/2013
http://hespress.com/regions/80841.html