زيارة الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية المغربي لكولومبيا وغواتيمالا والأرجنتين

الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2013 09:10

زيارة السيد يوسف العمراني لكولومبيا

 

تباحث الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية و التعاون السيد يوسف العمراني، يوم الجمعة 05 ابريل 2013 ببوغوتا، مع وزيرة العلاقات الخارجية الكولومبية ٬السيدة ماريا أنجيلا هولغوين.
في تصريح للصحافة، عقب هذا اللقاء،  أكد السيد الوزير المنتدب أن المغرب يعتبر في أمريكا اللاتينية "البلد العربي والإفريقي الأكثر قربا" لهذه القارة.

وأشاد السيد العمراني، الذي يقوم بجولة للمنطقة٬ بالحوار السياسي القائم بين المملكة وكولومبيا٬ "البلدين الذين يتقاسمان قيما ورؤى مشتركة حول معظم القضايا الدولية". وأوضح السيد العمراني٬ الذي كان مرفوقا بسفير المغرب في بوغوتا٬ نور الدين خليفة أننا "عملنا معا في السنة الماضية بمجلس الأمن وأحرزنا تقدما هاما في العديد من الملفات المدرجة في جدول الأعمال".

وأبرز أن هذا اللقاء "مكننا من الوقوف عند هذا التعاون٬ وسنواصل العمل معا لتعزيز العلاقات الثنائية". وأعلن٬ في هذا الصدد٬ أن كولومبيا ستفتح قريبا سفارة في المغرب٬ وهي خطوة تعكس٬ بحسبه٬ "جودة العلاقات المتميزة التي شهدت في الآونة الأخيرة تطورا مطردا ".

وبعدما أشار إلى أن البلدين يعتزمان ضخ دينامية جديدة لجعل هذه العلاقات نموذجا للعلاقات بين أمريكا اللاتينية والمغرب٬ أبرز السيد العمراني أن الوزيرة الكولومبية أشادت بسياسة القرب التي ينهجها المغرب في هذه القارة.

وأوضح أن "المغرب٬ حاليا وأكثر من أي وقت مضى٬ يعتبر البلد العربي والإفريقي الأكثر قربا لأمريكا اللاتينية"٬ بالنظر إلى وجوده عبر سفاراته وأيضا كعضو ملاحظ بالعديد من المنظمات اللاتينية الأمريكية كمنظمة الدول الأمريكية.

وأكد السيد الوزير المنتدب٬ من جانب آخر٬ أن المملكة تتقاسم مع أمريكا اللاتينية عددا من "مخاوفها وانشغالاتها"٬ مشددا على أن المغرب "مرتاح في تفاعله مع هذه القارة٬ ويعتزم تعزيز العلاقات الاقتصادية معها أكثر "التي تبقى أقل من المنتظر بينما هناك إمكانية مهمة في مجال التجارة الخارجية والاستثمار".

وبعدما نوه بالحوار القائم مع كولومبيا "البلد الذي يتطور اقتصاده ويشكل نموذجا للتنمية في أمريكا اللاتينية"٬ أبرز السيد العمراني أن زيارته إلى المنطقة تتوخى "تعميق هذا الحوار" في إطار خطى استباقية لتعزيز وتنويع شركاء المملكة سواء في إفريقيا أو في أمريكا اللاتينية٬ وأيضا في إطار التعاون جنوب-جنوب .

فيما يخص قضية الصحراء المغربية، أشاد السيد يوسف العمراني بموقف كولومبيا اتجاه قضية الصحراء٬ مبرزا أن هذا البلد سبق له أن عبر عن دعمه "ليس فقط لمقترح الحكم الذاتي لكن أيضا للمقاربة الواقعية والبراغماتية للمملكة" في هذه القضية. وذكر السيد العمراني أن المغرب وكولومبيا كانا عضوين معا بمجلس الأمن في السنة الماضية٬ مشيرا إلى أن البلدين "يتقاسمان نفس المبادئ المؤطرة للسياسة الخارجية من قبيل التوافق والتفاوض".

وأكد السيد العمراني٬ في هذا الصدد٬ أن "هذا ما يعتمده المغرب دائما في علاقاته مع مختلف بلدان الجوار وفي تدبيره لقضية الصحراء التي تبقى قضية أساسية بالنسبة لنا".

من جهة أخرى، أعرب السيد يوسف العمراني عن دعمه لعملية السلام التي انخرطت فيها الحكومة الكولومبية مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك). وأكد السيد العمراني٬ في حديث للإذاعة الكولومبية "إر سي إن" أن المغرب يدعم "جهود السلام التي يبذلها الرئيس مانويل سانتوس من أجل التوصل إلى حل سلمي لهذه القضية الصعبة بالنسبة لكولومبيا".

وأبرز السيد العمراني٬ أن عملية السلام تشكل خطوة هامة نحو تعزيز الأمن المشترك بالمنطقة وبغيرها من البلدان الأخرى.


زيارة السيد العمراني لغواتيمالا

أجرى الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني ٬ يوم الاثنين 8 ابريل 2013، مباحثات مع نائب وزير العلاقات الخارجية الغواتيمالي، السيد  كارلوس راوول مورالس.
وأشاد المسؤولان٬ خلال هذا اللقاء٬ بجودة العلاقات المتعددة الأوجه التي تجمع البلدين٬ والتي تجسدت من خلال الافتتاح الرسمي لسفارة المملكة المغربية بغواتيمالا. وأكدا إرادتهما المشتركة لتعميق تعاونهما الحالي وتوسيعه في مجالات جديدة ٬ خاصة على المستويات البرلمانية والاقتصادية والثقافية.

واستعرض المسؤولان بهذه المناسبة القضايا الإقليمية والدولية المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن٬ حيث يشغلان العضوية غير الدائمة به. وأشادا بتطابق وجهة نظرهما بخصوص القضايا الدولية ٬ وعبرا عن عزمهما مواصلة التنسيق بشكل وثيق على مستوى مجلس الامن الدولي لخدمة السلم والاستقرار الدوليين.

وأشاد السيد العمراني بالتزام غواتيمالا في ما يخص الحل السلمي للنزاعات وحسن الجوار والنهوض بالحوار والتفاوض كسبيل وحيد لايجاد حلول للنزاعات. وفي نفس السياق٬ نوه السيد العمراني بموقف غواتيمالا الداعم للجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب من أجل التوصل إلى حل سياسي متفاوض بشأنه لقضية الصحراء المغربية في إطار احترام السيادة والوحدة الترابية للمملكة.

يشار إلى أنه عقب هذا اللقاء٬ قام السيد العمراني والسيدة ريتا كلافري دياز دو سيولي٬ نائبة وزير العلاقات الخارجية الغواتيمالي٬ بالتوقيع على اتفاق بشأن إلغاء تأشيرات الدخول لحملة الجوازات الدبلوماسية والرسمية والخدمة.


كما أجرى  السيد الوزير المنتدب يوم الاثنين 8 ابريل مباحثات مع النائبة الأولى لرئيس البرلمان الغواتيمالي، السيدة ميرما دو كورو. وأكدت السيدة ميرما دو كورو٬ عقب اللقاء٬ على ضرورة تطوير التعاون بين المؤسسات التشريعية بالبلدين، مضيفة أن برلمان غواتيمالا سيدعم بشكل دائم المغرب في الدفاع عن قضاياه الكبرى.  وأشاد المسؤولان٬ خلال هذا اللقاء٬ بالدينامية الايجابية التي يشهدها التعاون الثنائي٬ خاصة على مستوى الحوار السياسي.

واستعرض السيد العمراني بهذه المناسبة الإصلاحات المتعددة التي يشهدها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وجدد التأكيد على الأهمية التي توليها المملكة لتعزيز علاقات تعاونها مع غواتيمالا بشكل متواصل ٬ خاصة من خلال تقوية البعد البرلماني. وأشاد بنجاعة وأهمية دينامية الاندماج الاقتصادي الاقليمي في أمريكا الوسطى٬ التي تشكل نموذجا يحتذى لعدد من التجمعات الاقليمية.

زيارة الأرجنتين


في إطار المشاورات السياسية الدائمة بين المملكة المغربية وجمهورية الأرجنتين، يقوم الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد يوسف العمراني٬ بداية من الأربعاء 3 ابريل 2013، بزيارة للأرجنتين.

وفي هذا الإطار، استقبل السيد العمراني يوم الأربعاء في بوينس آيرس من قبل نائب رئيسة الأرجنتين السيد أمادو بودو، حيث أعرب المسؤولان٬ خلال هذا اللقاء٬ عن ارتياحهما للمستوى الرفيع للعلاقات "التاريخية" التي تجمع المغرب والأرجنتين على جميع المستويات.

وأكد السيد العمراني أن زيارته للأرجنتين تندرج في إطار المشاورات السياسية الدائمة بين البلدين٬ مبرزا أهمية الحوار السياسي المتواصل بين الرباط وبوينس آيرس٬ والحاجة لتوسيعه ليشمل جوانب أخرى من التعاون الثنائي٬ خصوصا في المجالات الاقتصادية والثقافية.

وأشار الوزير المنتدب٬ في هذا الصدد٬ إلى الإمكانات الكبيرة للأعمال بين البلدين في مختلف القطاعات٬ مبرزا أن المغرب٬ بالنظر إلى موقعه الجغرافي واستقراره السياسي واتفاقيات التبادل الحر التي تربطه بالعديد من البلدان٬ يمكنه أن يكون بمثابة بوابة للمنتجات الأرجنتينية إلى الأسواق الإفريقية والعربية.

وفيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية٬ أبرز الوزير الجهود التي تبذلها المملكة لإيجاد حل سياسي نهائي لهذا النزاع المفتعل٬ مشيرا إلى أن المغرب يفضل دائما اللجوء إلى التفاوض كوسيلة وحيدة للتوصل إلى حل. وذكر السيد العمراني بأن المغرب قد اقترح مخططا لمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية كأساس للتفاوض مما يدل على واقعيته وروح التوافق لديه. وشدد أيضا على الحاجة الملحة لإيجاد حل لهذا النزاع لضمان الأمن والاستقرار في منطقة الساحل٬ حيث تنشط العديد من الجماعات المتطرفة والانفصالية.

من جانبه٬ قال نائب رئيس الأرجنتين إن بلاده "تواكب المغرب" في جهوده الرامية إلى إيجاد حل لنزاع الصحراء. ووصف السيد بودو٬ الذي هو أيضا رئيس مجلس الشيوخ في الأرجنتين٬ المبادرة المغربية للحكم الذاتي ب"الجدية"٬ مضيفا أنها تشكل "أساسا" للتوصل إلى حل نهائي لنزاع الصحراء.

من جهة أخرى٬ أشاد المسؤول الأرجنتيني بالمستوى الرفيع للعلاقات "التاريخية" التي تجمع البلدين٬ مشيرا إلى أن هذه الروابط ستتعمق أكثر٬ وخاصة من خلال دينامية العمل البرلماني.

ومن جانب آخر، أجرى الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني٬ اليوم الأربعاء في بوينس آيرس٬ مباحثات مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأرجنتيني السيد غييرمو كارمونا.

وتطرق المسؤولان٬ خلال هذا الاجتماع٬ الذي حضره سفير المغرب في بوينس آيرس السيد فؤاد يازوغ ومدير إدارة الأمريكتين بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيدة فريدة لودايا٬ للأجندة الثنائية والسبل التي من شأنها تعزيز العلاقات بين الرباط وبوينس آيرس وتوسيعها لتشمل جميع المجالات.

وأكد السيدان العمراني وكارمونا٬ بهذه المناسبة٬ على تقارب وجهات النظر حول العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك وذات الطبيعة الإقليمية والدولية٬ وأعربا عن استعدادهما لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية٬ وخاصة من خلال تكثيف تبادل الزيارات واللقاءات بين البرلمانيين في البلدين.

وأشاد السيد العمراني٬ الذي يقوم بزيارة تستغرق يومين إلى الأرجنتين في إطار جولة له في المنطقة٬ في هذا الصدد٬ بالاتصالات المستمرة وتميز الحوار السياسي بين البلدين.

كما تطرق مع محاوريه إلى التقدم المحرز والإصلاحات التي انخرطت فيها المملكة٬ "الشريك الذي يحظى بالثقة" والذي شرع في "مسلسل طموح للإصلاحات الكبرى تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس".

وأبرز المسؤول المغربي٬ من جهة أخرى٬ الجهود الجدية وذات المصداقية المبذولة من قبل المملكة لحل قضية الصحراء٬ وعلى الخصوص مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب كأساس للمفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي نهائي لهذا النزاع المفتعل. وشدد أيضا على الحاجة الملحة لحل هذا النزاع٬ خاصة بسبب التهديدات الإرهابية ووجود الجماعات المتطرفة والانفصالية في المنطقة.

من جانبه٬ أبرز السيد كارمونا٬ الذي كان مرفوقا باثنين من أعضاء مجلس النواب والعديد من المستشارين البرلمانيين٬ علاقات الصداقة والتعاون "المتينة" التي تربط بين البلدين٬ مذكرا بالزيارة التي قام بها في العام الماضي إلى المملكة والتي مكنته من الاطلاع على الدينامية السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد.

ودعا البرلماني الأرجنتيني٬ بهذه المناسبة٬ برلماني البلدين للعمل أكثر من أجل رفع مستوى العلاقات الاقتصادية والثقافية إلى مستوى العلاقات السياسية. وشدد في هذا الصدد على أهمية التعريف بمشروع الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة وواقع النزاع لدى مختلف المجموعات البرلمانية٬ مشيرا إلى أن بلاده كانت تفضل دائما الحوار كسبيل وحيد لحل النزاعات.

وجرت هذه اللقاءات بحضور سفير المملكة لدى الارجنتين، السيد فؤاد يازوغ، ومديرة الشؤون الامريكية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، السيدة فريدة لودايا.

وزارة الشؤون الخارجية والتعاون

أبريل 2013
http://www.diplomatie.ma/arab/Politiqueétrangère/Amerique/tabid/1621/vw/1/ItemID/8210/language/en-US/Default.aspx

 

 

 

 

 

قراءة 1352 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)