وامام المرشحين حتى يوم الاثنين لتسجيل ترشيحهما في الانتخابات التي تجري في 14 ابريل نيسان.
وستحدد الانتخابات ما إذا كانت ثورة تشافيز الاشتراكية القومية ستبقى في فنزويلا التي يوجد بها أكبر احتياطي مؤكد للنفط في العالم.
واظهر استطلاعان للرأي في الاونة الاخيرة ان من المتوقع ان يفوز مادورو (50 عاما) النائب السابق للرئيس في الانتخابات بفارق مريح.
وكان مادورو سائق حافلة وزعيما نقابيا وتحول إلى العمل السياسي وهو يكرر خطاب تشافيز المناهض للامبريالية.
وحث مادورو على اجراء انتخابات مبكرة للاستفادة من موجة تعاطف اثارتها وفاة تشافيز يوم الثلاثاء عن عمر يبلغ 58 عاما بعد صراع استمر عامين مع السرطان. وادى مادورو اليمين كقائم بأعمال الرئيس يوم الجمعة مما اثار غضب كابريلس .
وكان كابريلس (40 عاما) حاكم ولاية ميراندا الذي ينتمي للوسط والذي غالبا ما يعتمر قبعة بيسبول ويرتدي حذاء تنس قد خسر امام تشافيز في اكتوبر تشرين الاول . ولكنه حصل على 44 في المئة من الاصوات في اقوى نتيجة تحققها المعارضة امام تشافيز.
واتهم كابريلس الحكومة والمحكمة العليا بالتلاعب للسماح لمادورو بإطلاق حملته الانتخابية دون أن يتنحى عن منصبه.
وعلى الرغم من ان التوقعات تميل لصالح فوز الحزب الاشتراكي الحاكم فان انصار المعارضة يحاولون رفع معنوياتهم.
وقال رئيس تحرير صحيفة مناهضة للحكومة في برنامجه الحواري يوم الاحد "لا يوجد مايدعو للاعتقاد بان المعارضة محكوم عليها بالفشل."
وتعهد مادورو بالبدء من حيث انتهى تشافيز والتصديق على برنامجه السياسي. واعترف بان شغل مكان تشافيز امرا غير سهل.
وقال لحشد يوم السبت "لست تشافيز..بالمعني الدقيق للكلمة من حيث الذكاء والشعبية والقوة التاريخية والقدرة على القيادة والعظمة الروحية لقائدنا."
وكان تشافيز يحظى بشعبية طاغية بين فقراء فنزويلا لتحويل الثروة النفطية الضخمة للبلاد الى برامج ومنح اجتماعية.
وادى الانفاق الحكومي الضخم بالاضافة الى تخفيضات العملة الى تضخم سنوي زاد عن 20 في المئة مما الحق الضرر بالمستهلكين.
وقال مسؤول رفيع سابق في حكومة تشافيز طلب عدم نشر اسمه ان "نجاح مادورو سيعتمد على مااذا كان يستطيع اصلاح الاقتصاد وتشوهاته.
"اذا فعل ذلك فانه قد يظهر كزعيم قوي بدلا من ان يكون وريثا لاخر."
وكان اول اجتماع لمادورو يوم السبت مع مسؤولين من الصين التي اجتذبها تشافيز لتقديم بديل للاستثمارات التي تأتي بشكل تقليدي من الولايات المتحدة.
وأيد ائتلاف المعارضة في فنزويلا كابريلس بوصفه مرشحه يوم السبت.
ويقول كابريلس إنه في حالة انتخابه فسوف يحاكي نموذج البرازيل القائم على "اليسار الحديث" في السياسات الاقتصادية والاجتماعية.
ويواجه كابريلس معركة صعبة في ضوء وجود موارد الدولة تحت تصرف مادورو والوقت المحدود للدعاية الانتخابية.
وقال اندريس ازارا الذي كان وزيرا للاعلام خلال حكم تشافيز في تغريدة على تويتر "اذا خاضت المعارضة الانتخابات فانها ستخسر . واذا لم تخضها فانها ستخسر اكثر."
وهبطت المعنويات بشدة في صفوف المعارضة بعد الهزيمة في انتخابات العام الماضي إلى جانب هزيمتها في انتخابات حكام الولايات في ديسمبر كانون الأول مما اثار انقسامات حزبية.
وقال المحلل السياسي المحلي لويس فيسينتي ليون "ليس هناك شك في انه سباق صعب بالنسبة لكابريلس... مادورو ليس تشافيز... لكن المشكلة هي أنه نظرا لأن السباق الانتخابي قريب جدا من وفاة تشافيز فإن المشاعر ملتهبة وربما يظل المرشح تشافيز وليس مادورو.
وأضاف "التحدي الكبير أمام كابريلس ليس أن تكون حملته الانتخابية ضد تشافيز بل محاولة نقل المعركة إلى مادورو... محاولة إظهار الفجوة الكبيرة (بينه وبين تشافيز) وربطها بالمشكلات اليومية التي يواجهها شعب فنزويلا."
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)