اغتيال رئيس جمهورية هايتي جوفينيل مويس

الأربعاء, 07 تموز/يوليو 2021 17:01

Le destin tragique de Jovenel Moïse, homme d'affaires à la tête d'Haïti

قتل فجر اليوم رئيس جمهورية هايتي، جوفينيل مويس، على إثر هجوم مسلح على مقر إقامة الرئيس في العاصمة بويرتو برينسيبي، قاده مجهولون لم يتم التعرف على هويتهم لحد الآن، حسب بلاغ صادر عن الوزير الأول، أرييل هنري، في انتظار الحصول على مزيد من المعلومات حول الحادث.


كما أشار البلاغ إلى أن زوجة الرئيس التي كانت قد نقلت إلى المستشفى لتلقى العلاج بعد أن تعرضت لعيار ناري خلال الهجوم، توفيت هي الأخرى متأثرة بالإصابة التي تعرضت لها.


وقد دعت رئاسة الحكومة الشعب إلى التحلي بالهدوء، مؤكدة أن الحالة الأمنية للبلاد تحت سيطرة الشرطة الوطنية والقوات المسلحة. حيث سيتم اتخاذ كل التدابير الضرورية لضمان استمرارية النظام وأمن المواطنين.


معلوم أن هايتي تعيش أزمة سياسية عميقة منذ أواسط عام 2018، حيث اندلعت موجة من الاحتجاجات الشعبية ضد رئيس البلاد، على إثر حالات الفساد الحكومي ومجموعة التدابير التقشفية فرضها صندوق النقد الدولي على حكومة البلاد مقابل الحصول على قروض جديدة.


وقد قامت المعارضة بتعبئة المجتمع المدني ونظمت عددا كبيرا من الاحتجاجات في الأشهر الأخيرة، مطالبة الرئيس بالتنحي عن الحكم في فبراير الماضي (2021)، باعتبار أن فترة حكمه التي تدوم خمس سنوات قد انتهت هذه السنة، لكن هناك اختلاف بين الطرفين حول تاريخ انطلاق الولاية.


معلوم أن البلد شهد انتخابات رئاسية في أكتوبر من سنة 2015، فاز فيها الرئيس جوفينيل مويس، على أن يتسلم الرئاسة في فبراير من سنة 2016، بيد أن تسيلم الرئاسة تأخر لسنة كاملة (إلى حدود فبراير من سنة 2017)، بعد ظهور حالات تزوير في الانتخابات، وبالتالي فالرئيس يعتبر أنه يجب تمديد ولايته لسنة إضافية (إلى حدود سنة 2021) بعد أن تأخرت لسنة كاملة.


وقد قامت حكومة البلد بقمع عنيف للاحتجاجات التي عمت البلد في الأشهر الأخيرة، بعد أن تم نشر وحدات من الجيش في شوارع العاصمة على الخصوص، ما أسفر عن عدد مهم من الوفيات والجرحى، في صور رهيبة استأثرت باهتمام المنتظم الدولي ككل، حيث أدانت الأمم المتحدة القمع الذي تعرض له المحتجون في البلد بما فيهم الصحفيون.


لا ننسى أيضا أن الرئيس كان يحضر للعديد من الإصلاحات ترفضها بشدة المعارضة التي تتشكل غالبيتها من أحزاب اليسار، حيث كان الرئيس يحضر لتنظيم استفتاء وطني للقيام بتعديل دستوري، يسعى من خلاله لإلغاء الغرفة الثانية من البرلمان، والاكتفاء بغرفة وحيدة، وكذا إلغاء الجولة الثانية في الانتخابات الرئاسية، أي حسم نتائج الانتخابات في جولة وحيدة.


مرصد أمريكا اللاتينية
07/07/2021

 

قراءة 877 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)
موسومة تحت