فنزويلا: الحكومة والمعارضة تتفقان على برنامج زمني للمحادثات

الإثنين, 31 تشرين1/أكتوير 2016 15:58

وصلت الحكومة والمعارضة في فنزويلا إلى اتفاق على برنامج زمني لمحادثات تهدف لإخراج البلاد من إحدى أسوأ الأزمات السياسية التي مرت بها الدولة الأمريكية اللاتينية الغنية بالنفط. وكانت المحادثات قد بدأت الأحد برعاية من الفاتيكان واتحاد دول أمريكا الجنوبية.

أعلن مبعوث الفاتيكان كلاوديو ماريا سيلي الإثنين أن الحكومة الفنزويلية والمعارضة اتفقتا على برنامج زمني لمحادثات تهدف إلى تسوية الأزمة السياسية الخطيرة التي تشهدها البلاد.

وقال سيلي في بيان تلي بعد "اجتماع عام للحوار الوطني" إن المحادثات ستتناول أربع قضايا تبحثها مجموعات منفصلة ستشكل "فورا".

وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وممثلو المعارضة قد بدءا الأحد حوارا في محاولة لنزع فتيل أزمة سياسية شلت البلاد الغنية بالنفط، بعد نحو عام من التوترات والشلل المؤسساتي.

ويأتي هذا اللقاء الذي تم بوساطة الفاتيكان واتحاد دول أميركا الجنوبية، في وقت تسعى معارضة يمين الوسط بكل الوسائل إلى الدفع باتجاه إزاحة الرئيس الاشتراكي الذي تعتبره مسؤولا عن إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخ البلاد.

وافتتح الحوار مساء الأحد في متحف قرب كراكاس.

بداية، قال مادورو إنه "يمد اليد" إلى المعارضة المجتمعة حول "طاولة الوحدة الديمقراطية".

وحضر الجلسة أحد كبار ممثلي المعارضة خيسوس توريالبا، فضلا عن مبعوثين من الفاتيكان واتحاد دول أميركا اللاتينية.

وأضاف الرئيس الفنزويلي "فلنبذل قصارى جهودنا للمضي قدما بطريقة تدريجية ومستدامة".

ولم يدل ممثلو "طاولة الوحدة الديمقراطية" بأي تصريح في افتتاح المناقشات.

وتنقسم المعارضة حيال المشاركة في الحوار.

والأحد قال بعض القادة المعارضين للتيار الحاكم إن الظروف غير مواتية للحوار.

وقبل يوم من بدء الحوار، أوضح توريالبا أن "طاولة الوحدة الديمقراطية" ستشارك فيه رغم شعورها بـ"الشك وعدم الثقة".

وتجرى هذه المحادثات فيما هدد مادورو باعتقال قادة المعارضة إذا بدؤوا مسعى لإقالته في البرلمان، كما هو مقرر الأسبوع المقبل.

ودعت المعارضة من جهتها، إلى "مسيرة سلمية" الخميس المقبل إلى قصر ميرافلوريس الرئاسي: ففي 11 نيسان/أبريل 2002، تحولت تظاهرة توجهت إليه انقلابا، وعزل الرئيس هوغو تشافيز ثلاثة أيام.

وتعيش فنزويلا إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخها. وقد تأثرت إلى حد الاختناق بتراجع أسعار النفط الذي يؤمن لها 96% من العملات الصعبة.

وبات من الصعب السيطرة على التضخم الذي تحفزه ندرة المواد. ومن المتوقع أن يبلغ 475% هذه السنة، كما يقول صندوق النقد الدولي، ثم يبلغ حد الانفجار إلى 1660% في 2017.
فرانس24/أ ف ب
المصدر
http://www.france24.com/ar/20161031-%D9%81%D9%86%D8%B2%D9%88%D9%8A%D9%84%D8%A7-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6%D8%A9-%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%A7%D8%AF%D9%88%D8%B1%D9%88-%D9%81%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D9%83%D8%A7%D9%86

قراءة 889 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)