وافادت دير شبيغل، استناداً الى وثائق سرّبها المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية ادوارد سنودن، أن الوكالة قامت بمراقبة اتصالات الحكومة المكسيكية على مدى سنوات. وأعلنت وزارة الخارجية المكسيكية في بيان لها أمس أن "الحكومة المكسيكية تكرر ادانتها القاطعة للإنتهاكات لسرية اتصالات المؤسسات والمواطنين المكسيكيين".
كما أضاف البيان أن "هذه الممارسات غير مقبولة وغير شرعية ومخالفة للقانون المكسيكي والقانون الدولي"، مطالبةً بتحقيق "بأسرع وقت ممكن". هذا وأكدت وزارة الخارجية أن "لا مكان في العلاقة بين جيران وشركاء للممارسات التي افيد عنها". وبحسب المعلومات التي نشرتها دير شبيغل على موقعها الالكتروني، فإن وكالة الأمن القومي الأميركية تمكنت في أيار/مايو 2010 من الإطلاع على الرسائل الإلكترونية للرئيس السابق كالديرون وغيره من المسؤولين المكسيكيين.
وبحسب دير شبيغل، فإن عملية التجسس على الرئيس المكسيكي السابق "قد تثير توتراً بين المكسيك والولايات المتحدة"، لا سيما وأن كالديرون "كان من بين القادة المكسيكيين الذين أقاموا علاقة العمل الأوثق مع الولايات المتحدة". وأشارت الأسبوعية الألمانية ايضاً الى أن وكالة الأمن القومي اعترضت في آب/اغسطس 2009 الرسائل الالكترونية لعدد من كبار المسؤولين في جهاز الأمن المكلف مكافحة تهريب المخدرات والإتجار بالبشر.
وكانت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف قد علّقت الشهر الماضي زيارة رسمية للولايات المتحدة اثر الكشف عن حالات تجسس من قبل الوكالات الأميركية على اتصالاتها واتصالات زملاء مقربين، وشركات مثل شركة النفط العامة العملاقة بيتروبراس. وحملت هذه المعلومات دول اميركا اللاتينية على استدعاء السفراء الأميركيين فيها لطلب توضيحات. في المقابل، تعهد الرئيس الأميركي باراك اوباما عندها بفتح تحقيق في القضية.
http://www.almanar.com.lb/adetails.php?fromval=1&cid=23&frid=23&eid=624105