وقال التقرير إن قطاع التعليم العالى بصفة عامة يستحوذ على نسبة تتراوح ما بين %75 و %80 من ميكنة المنظومة الدراسية، موضحا أن %90 من خدمات التعليم الالكترونى تعتمد بالأساس على نوعية المحتوى المقدم للجمهور المستهدف بجانب طبيعة البرامج والمنصات التعليمية .
وحدد التقرير 3 طرق رئيسية لتعظيم استفادة مشغلى شبكات المحمول من الـ «M-Eduacation» تتمثل فى الاستغلال الأمثل للترددات بجانب خلق بيئة مواتية تساعد على نشر هذه الخدمات كتوفير الدعم الفنى اللازم للشبكات وتحديث طرق إدارة البيانات والمحتوى .
وعرف التقرير خدمات التعليم الالكترونى بأنها عبارة عن «حزمة حلول تكنولوجية متطورة يتم تفعيلها عبر أى جهاز حاسب آلى أو لاب توب أو تابلت » تقدم رسالة تعليمية للطلاب من خلال شبكات الأجيال الثانى والثالث والرابع .
وأكد التقرير أن تكنولوجيا الموبايل أحدثت تغييرات دراماتيكية تستهدف تحسين مخرجات العملية التعليمية، مستشهدا ببعض التجارب الدولية الناجحة فى هذا الصدد أبرزها الهند، حيث تقوم المدارس الابتدائية هناك باستخدام ألعاب الهواتف المحمولة لمساعدة الطلاب من الأسر الريفية ذات الدخل المنخفض على تعلم اللغة الانجليزية .
وتابع التقرير أن تفعيل خدمات التعليم الالكترونى يؤدى الى إزالة الحدود الجغرافية بين البلاد، نظرا لأنها تمنح الدارسين فرصة كاملة لتبادل الأفكار وتعزيز سبل التواصل محليا وإقليميا وعالميا .
وقدر التقرير حجم سوق حلول التعليم الالكترونى عبر المحمول عالميا بنحو 3.37 مليار دولار لتستحوذ بذلك على نسبة تبلغ %10 من إجمالى سوق الـ «Eduacation» والتى تشكل حوالى %1 فقط من حجم الانفاق على تطوير العملية التعليمية .
وأشار التقرير الى أن حكومات دول العالم أصبحت تؤمن بأهمية ميكنة قطاع التعليم، فعلى سبيل المثال قامت الحكومة التركية بالإعلان عن مشروع الـ «Fatih» فى عام 2010 والذى استهدف توفير 15 مليون جهاز «تابلت » مزود بشبكات «الواى فاى » للطلاب داخل 600 ألف فصل دراسى بـ 40 ألف مدرسة .
ورصدت كوريا الجنوبية حوالى 2.4 مليار دولار من إجمالى موازنتها العامة لتحويل جميع المواد التعليمية الورقية الى «ديجيتال » بحلول عام 2015 ، مقدرا عدد التطبيقات التعليمية على متاجر «أبل » و «أندرويد » و «بلاك بيرى » و «ويندوز » بنحو 80 ألف تطبيق، مقارنة بـ 170 ألف تطبيق لصالح الألعاب الالكترونية والترفيه .
وألمح التقرير الى أنه من المقرر مضاعفة حجم الانفاق على قطاع التعليم بشكل عام خلال عام 2020 ، ليصل الى 8 تريليونات دولار منها 70 مليار دولار لـ «M-Eduacation».
وتطرق التقرير الى أن المناطق النامية ستقود معدلات نمو سوق منتجات حلول التعلم عبر المحمول، بسبب تحقيقها طفرات اقتصادية ملموسة خلال المرحلة الماضية .
وتوقع وصول حجم سوق «M-Eduacation Solutions» بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بنحو 54 مليون دولار فى عام 2020 ، مقارنة بـ 3 ملايين دولار خلال العام الحالى .