وقالت ماريا ماتشادو فى حديث إلى وكالة الأنباء الإسبانية اليوم الأحد: "إن حكومات أمريكا اللاتينية خانتنا لأنها خانت الديمقراطية فى فنزويلا وخانت الديمقراطيين الفنزويليين" الذين ناضلوا ضد الرئيس الراحل هوجو تشافيز ويناضلون الآن ضد "الديكتاتورية الجديدة" فى عهد الرئيس الجديد نيكولاس مادورو.
وتحدثت ماتشادو عن دور الكنيسة قائلة "أعترف بأن الكنيسة الكاثوليكية قامت بدور سياسى طيلة قرون، كما أن تأثير الفاتيكان لا يمكن إنكاره فى العقود الأخيرة لصالح الديمقراطية والعدالة والكرامة والحرية الإنسانية فى شرق أوروبا فى عهد البابا يوحنا بولس الثانى".
وأضافت "علينا ألا نخدع أنفسنا فإن مشكلة فنزويلا مشكلة إقليمية.. وربما يعيد التاريخ نفسه فى ظل البابا الأرجنتينى للفاتيكان".
وأشارت وكالة الأنباء الإسبانية إلى أن النائبة ماريا ماتشادو وهى مهندسة تبلغ من العمر 46 عاما، كانت فى الصف الأول للمعارضة فى محاولة إخراج تشافيز من السلطة وذلك منذ استفتاء عام 2004.. وبعد ذلك بعام واحد استقبلها الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش فى البيت الأبيض.
وبعد أيام من فوز نيكولاس مادورو فى انتخابات الرئاسة يوم 14 أبريل الماضى تعرضت ماتشادو مع نواب آخرين معارضين للضرب فى جلسة برلمانية وذلك لعدم اعترافهم بشرعية مادورو كرئيس للبلاد.
وتقول ماريا ماتشادو ان تعرضها مع نواب معارضين للضرب فتح أمامهم أبواب المجالس البرلمانية فى أمريكا اللاتينية.
ومن بين رؤساء أمريكا اللاتينية كان الرئيس الكولومبى خوان مانويل سانتوس هو الوحيد الذى استقبل الزعيم الفنزويلى المعارض هنريكى كابريليس عقب الانتخابات مما جعل نيكولاس مادور يوجه نقدا شديدا الى هذا اللقاء.
وكان كابريليس قد ادعى أنه هو الذى فاز فى انتخابات الرئاسة ورفض الاعتراف بفوز مادورو.
ومن ناحية أخرى تحدثت النائبة الفنزويلية ماريا ماتشادو عما وصفته بشبكة مصالح تتجاوز الحدود الوطنية وتعمل لصالح الرئيس الفنزويلى مادورو ووصفت هذه الشبكة بأنها عامل بالغ الخطورة.
وأوضحت أنها لا تشير بذلك الى النظام الكوبى وحده وذلك لأن تأثير المافيا الروسية أخطر من التأثير الكوبى حيث يمتد تأثير هذه المافيا الى قطاعات الجيش والبترول والمناجم والبناء.
وترى ماتشادو أن "خيانة" حكومات أمريكا اللاتينية للديمقراطيين الفنزويليين لا يرجع إلى اعتماد دولهم على البترول الفنزويلى فقط رغم أن ذلك عامل مؤثر فى هذا الصدد؛ حيث إن النظام الفنزويلى تمكن بمهارة وبمساعدة النظام الكوبى من السيطرة على حكومات الدول التى تعتمد على بترول فنزويلا، ولكن هناك أيضا دعم بوليفيا وإكوادور ونيكاراجوا والأرجنتين للنظام الفنزويلى الذى تؤيده وتبدى الإعجاب به كنموذج.
وأضافت أن عدم تأييد البرازيل وشيلى والمكسيك وبيرو "للديمقراطية الفنزويلية" أمر "لا يفهمه الفنزويليون ولا يقبلونه".
الدستور
23/06/2013
http://dostor.org/