دعا مشاركون في ندوة بشأن قضية الصحراء إلى معالجات جديدة لقضية الصحراء، وأشاروا إلى أن المفاوضات التي دعا إليها مجلس الأمن في قراراه الأخير تفتح الطريق نحو “مؤتمر إقليمي” لحل النزاع بمشاركة جميع الأطراف المعنية والمهتمة. وفي هذا السياق قال عمر العباسي نائب برلماني عن حزب الاستقلال “إن قضية الوحدة الترابية مرتبطة بالسؤال الديمقراطية في بلادنا”.
من جانبه قال الدخيل البشير من مؤسسيي البوليساريو”إن مشكلة الصحراء ليست مشكلة اقتصادية بل هي مشكلة سياسية من الدرجة الاولى” و أضاف يقول ” إن الوحدة الترابية هي قضية إنسان و الملف يلزمه تصالح، و إن مشكلة الصحراء هي مشكلة هوية و الحل هو الشعور بالمواطنة، لأن المواطنة مسألة أساسية في الملف. و قال الدخيل البشير إن الصراع بين المغرب و الجزائر هو صراع استراتيجي”.
و عبر طلحة جبريل رئيس تحرير صحيفة “عواصم” عن اعتقاده أن أنطونيو غتيريس الأمين العام للأمم المتحدة سيعمل على معالجة جديدة لمشكلة الصحراء مرجحاً أن غتيريس يعمل في اتجاه تنظيم مؤتمر إقليمي لحل النزاع، و تحدث طلحة جبريل عن مسالة تعيين الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر و قال إنه يتوقع أن يعمل كوهلر على خيار الوحدة القائمة حالياً.
بعد دالك تحدث أحمد التهامي أستاذ جامعي في كلية الحقوق محمد الخامس عن استعمال سلاح الفوسفاط في تحصين الوحدة الترابية وأشار إلى أن سبب النزاع هو رغبة الدول كبرى إبقاء الوضع على ما هو عليه، و قال التهامي إن المغرب له أكبر مخزون من الفوسفاط، و عبر عن اعتقاده إن المشكلة هي كبح جماح المغرب كقوة صاعدة.
من جانبه تحدث منجيد محسن باحث متخصص في شؤون أميركا اللاتينية عن المقاربة الجديدة بين المغرب دول أميركا اللاتينية، و دعا إلى مزيد من الانفتاح على دول هذه القارة. و صنف هذه الدول إلى دول صديقة و اخرى ذات موقف هش و ثالثة دول تلتزم الحياد، و الرابعة دول معادية للمغرب. و لاحظ أن الملك محمد السادس زار اميركا اللاتينية، مرة واحدة داعياً على زيارات ملكية اخرى إلى دول المنطقة خاصة كولومبيا و غواتيمالا.
و في ختام الندوة تحدث الدكتور الهيبة عدي رئيس مركز الدراسات السياسية و الاستراتيجية للشؤون الصحراوية الدي نظم الندوة مشيراً إلى أن المركز سيواصل تنظيم ندوات على مستوى الجامعات بشأن الوحدة الترابية.
المصدر
http://awassim.com/15478.html