أكد سفير المغرب بسانتو دومينغو، ابراهيم حسين موسى، الاثنين، أن المغرب مؤهل ليكون جسرا بين دول أمريكا اللاتينية من جهة والعالم العربي من جهة أخرى، من أجل إرساء ركائز تعاون مثمر ومتعدد الأبعاد لفائدة شعوب المنطقتين.
وأشار الدبلوماسي خلال اجتماع على هامش الدورة ال46 للجمعية العامة لمنظمة الدول الأمريكية التي تحتضنها الدومينيكان من 13 إلى 15 يونيو الجاري، إلى أن المغرب، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يولي أهمية كبرى لإرساء وتطوير أسس تعاون متعدد الأبعاد مع دول أمريكا الجنوبية والكاريبي في إطار تعاون جنوب – جنوب، الذي يعد محورا استراتيجيا في دبلوماسية المملكة المغربية.
وأبرز السفير، خلال هذا الاجتماع الذي ترأسه الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، لويس ألماغرو، ووزير خارجية الدومينيكان، أندريس نافارو، مع ممثلي الدول الأعضاء بصفة ملاحظ، أن المغرب يعد البلد العربي والإسلامي والإفريقي الوحيد الذي يشارك في قمة منظمة الدول الأمريكية بصفته عضوا ملاحظا، مما يؤهله للاضطلاع بدور هام في تعزيز علاقات التعاون على جميع المستويات بين المنطقتين.
وشدد على الأواصر المتعددة التي تجمع المغرب ببلدان أمريكا اللاتينية والغنى الإنساني والثقافي الكبير للتراث الأندلسي المشترك.
من جهة أخرى، ذكر السيد حسين موسى أن الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في سنة 2004 إلى بعض دول أمريكا اللاتينية ساهمت في تمتين العلاقات السياسية والاقتصادية مع هذه المنطقة من العالم كما شكلت مناسبة لإبراز الصورة الحقيقية لمغرب يشهد تحولات عميقة ويسير بعزيمة راسخة على درب التطور والحداثة والديمقراطية وتعزيز دولة الحق والقانون.
يذكر أن المغرب يشغل صفة عضو مراقب بالعديد من المنظمات والهيئات الإقليمية والقارية بأمريكا اللاتينية والكاريبي، من بينها على الخصوص منظمة البلدان الأمريكية، والقمة الإيبيرو أمريكية، ورابطة الدول الكاريبية، وتحالف المحيط الهادي، ونظام التكامل لأمريكا الوسطى (سيكا) ومنظمة دول شرق البحر الكاريبي.
كما يتولى المغرب منصب عضو ملاحظ في منتدى رؤساء المؤسسات التشريعية بأمريكا الوسطى والكاريبي (فوبريل)، والبرلمان الأنديني، وبرلمان أمريكا الوسطى (بارلاسين).
وتعد منظمة الدول الأمريكية منظمة دولية إقليمية، تأسست في 30 أبريل 1948 في بوغوتا، ويوجد مقرها الرئيسي في العاصمة الأمريكية واشنطن. ويبلغ عدد أعضائها 34 عضوا من بلدان أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية.
المصدر
http://insafpress.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D8%AC%D8%B3%D8%B1-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7/