دشن وفد من سفراء دول أمريكا اللاتينية(فنزويلا، البارغواي، باناما) رفقة بعض مستشاري مجلس مدينة فاس بقيادة النائب الأول لرئيس المجلس السيد 'علال العمراوي'، صباح يوم الجمعة 7 غشت الجاري حديقة ومنتزه أمريكا اللاتينية (ملعب الخيل سابقا)، كمتنفس أخضر جديد لساكنة العاصمة العلمية، إذ يضم عدد من المرافق المتنوعة (بركة مائية، جناح للأطفال، ممرات لممارسة الرياضة...)، وبدأت الحديقة في تقديم خدماتها انطلاقا من نفس التاريخ طوال أيام الأسبوع صباح مساء.
تدشين الحديقة الذي تزامن مع يوم اقتراع الغرف المهنية على الصعيد الوطني والمحلي، يقول عنه السيد 'علال العمراوي' خلال لقائه بسفراء دول أمريكا اللاتينية، بأنه مناسبة مهمة لتوطيد أواصر العلاقة والتواصل مع هؤلاء الأشقاء الذين يجمعهم المحيط الأطلسي أكثر ما يفرقهم، مضيفا بأن هناك علاقات مشتركة تجمع المدينة العلمية مع دول أمريكا اللاتينية، داعيا في ختام حديثه إلى ضرورة تعريف الشباب على ثقافات هذه الدول التي تزخر بموروث حضاري لا مادي كبير.
وعبر سفراء دول أمريكا اللاتينية الذين حضروا حفل الإفتتاح عن عميق تأثرهم بهذه المبادرة الفريدة من نوعها والتي لم يسبق وفق كلامهم أن أقدمت عليها جهة أخرى، كما عبروا كذلك عن امتنانهم بـ اختيار اسم للحديقة والمنتزة "أمريكا اللاتينية" التي ستكون فرصة سانحة فيما بعد للقيام بتنشيط ثقافي وفني واجتماعي مهم، سيعزز التواصل بين مدينة فاس وبلدان دول أمريكا اللاتينية، داعين بدورهم إلى ضرورة تثمين هذا المشروع المهم، مؤكدين أن ساحة أمريكا اللاتينية تدل على التضامن والثقة التي يحظى بها المغرب على المستوى الدولي بقيادة حكيمة لملكه، مؤكدين كذلك بأن هذه الخطوة تجسد بشكل جلي الدبلوماسية في أروع مقوماتها، لتظل الساحة شاهدة على العصر على مر التاريخ، كما أشاد وفد الدول بالتعاون جنوب جنوب الذي تنهجه مدينة فاس لتظل هذه المناسبة وفق كلامهم فرصة سانحة لتعميق العلاقات وترسيخ العمل المشترك.
وتمتد الحديقة على مساحة تقدر بـ ثمانية هكتارات تضم 1200 شجرة و 36 ألف شجيرة، ويقوم بصيانتها الضحى تحت إشراف الجماعة الحضرية لفاس عبر 40 عامل، ويقول القائمون على المنتزه بأنه يوفر فضاءا رحبا لمختلف الشرائح العمرية (أطفال، يافعين، شباب، بالغين) للإستفادة من الهواء النظيف والفضاء الأخضر، والمرافق الرياضية والتجارية.
08/08/2015
http://www.alobor.com/news/read/14683/#sthash.qBw74sfD.dpuf