09/06/2015
أكد سفير البرازيل بالمغرب، فريديريكو دوكي استرادا ماير، أن الرباط وبرازيليا يتقاسمان روابط صداقة واحترام متبادل، يطبعها تاريخ غني بعلاقات ثقافية وتراث مشترك.
وقال استرادا ماير، في حديث بمناسبة الذكرى ال 52 لافتتاح سفارة بلاده بالمغرب، أوردته أمس الاثنين وكالة الأنباء البرازيلية العربية "أ إن بي أ"، التابعة للغرفة العربية البرازيلية للتجارة، "إن البرازيل والمغرب تربطهما علاقة صداقة واحترام متبادل قائمة على تاريخ غني وروابط ثقافية تنهل من التراث الإيبيري الإفريقي والعربي واليهودي المشترك".
وحسب الدبلوماسي البرازيلي، فقد أرسى البلدان "حوارا ممتازا في إطار مناخ متعدد الأطراف ومتميز بتعزيز آليات التعاون (...) وبنمو المبادلات التجارية ولا سيما منذ بداية القرن الحالي " ومن هنا تنبع، برأيه ، الحاجة إلى الاستفادة من فرص الاستثمار المختلفة التي يوفرها البلدان. وسجل السفير البرازيلي أنه على مدى السنوات ال 12 الماضية، أبدت شركات برازيلية مختلفة اهتمامها بالمغرب حيث قامت باستثمارات أو التعامل مع موردين مغاربة، مما ساعد على الرقي بالعلاقات الثنائية ، مشيرا إلى أن قيام البرازيل ،مؤخرا، بإحداث تمثيلية تجارية بسفارتها في الرباط سيفتح "آفاقا جديدة للتعاون" بين البلدين.
وفي ما يتعلق بفرص التجارة بين البلدين، اعتبر استرادا ماير أن قطاع البنيات التحتية والخدمات اللوجيستية، الذي يشهد نموا سريعا في كلا البلدين، "يطرح مجالات تكامل وتحديات مشتركة"، مضيفا في هذا السياق أن المعدات الفلاحية واللحوم بشكل عام، ومستحضرات التجميل والمواد الصيدلية تعد من بين منتوجات برازيلية ذات جودة عالية ستكون قريبا متاحة للمستهلكين المغاربة.
وردا على سؤال حول مجالات التعاون الحالية، أشار الدبلوماسي البرازيلي إلى أنه يجري حاليا التفاوض بشأن اتفاقيات لتسهيل الاستثمار ومشاريع التعاون في مجال الموانئ والصحة والثقافة وحقوق الإنسان، فضلا عن اتفاقات بين جامعات التميز.
ويذكر أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين بلغ 8ر1 مليار دولار سنة 2014، وأن البرازيل تشكل ثالث أهم زبون للمغرب الذي يشكل بدوره خامس أهم سوق للمنتجات البرازيلية بإفريقيا.
http://telexpresse.com/news39675.html