وانطلقت الأيام الثقافية التي ستحتضنها دار الآداب البيروفية ما بين 16 يوليوز الجاري و 17 غشت المقبل بقراءة قصيدة شعرية لابن عربي تحمل عنوان "دين الحب" ألقتها بإبداع غزلان محب الطالبة المغربية بجامعة ريكاردو بالما وقرأ نسختها الإسبانية الشاعر البيروفي ساندرو شيري خايمي.
كما افتتح أمس في إطار هذه الأيام الثقافية معرض "نماذج من الصور الفوتوغرافية.. المغرب البيرو: صور ولقاءات" للمصور الفوتوغرافي البيروفي دانييل رتييري بمشاركة سفيرة المغرب بالبيرو، أمامة عواد ومديرة دار الآداب البيروفية ومجموعة من سفراء الدول الإسلامية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بليما وأعضاء من الكونغريس ومثقفين بيروفيين.
ويعرض المصور الفوتوغرافي في هذا المعرض صورا لأسواق المغرب وساحته ومدنه العتيقة بأبوابها الخشبية ونوافذها وشرفاتها، فضلا عن صور تمثل مختلف المناظر الطبيعية من صحراء وشواطئ و جبال تتشابه إلى حد كبير مع المناظر الطبيعية للبيرو.
وتتضمن الأيام الثقافية برنامجا مكثفا ومتنوعا يروم تقديم نماذج من الثقافة والإبداع المغربيين لساكنة العاصمة البيروفية ، حيث سيتم عرض أفلام سينمائية مغربية و إلقاء قصائد شعرية وتقديم حكايات وعروض للدمى.
وأوضحت أمامة عواد لحرش سفيرة المغرب بالبيرو لدى تقديمها للأيام الثقافية أن هذه اللقاءات تشكل مناسبة لكي يكتشف البيروفيون مختلف أوجه الثقافة المغربية ب "معارفها ونكهاتها وإيقاعاتها الموسيقية و الشعرية و خيالها عبر الحكايات الشعبية والسينما".
واعتبرت أن افتتاح هذه الايام الثقافية بقصيدة "دين الحب" للشاعر الأندلسي الصوفي الكبير ابن عربي هي رسالة حب وأخوة ما بين المؤمنين من ديانات الإسلام والمسيحية واليهودية "الأمر الذي يعطي رمزية لهذه الأيام التي تبرهن على روابط الصداقة والأخوة التي تجمع الشعبين المغربي والبيروفي".
وأضافت عواد أنه "ليس هناك أفضل من هذا الشهر الفضيل الذي يعتبر شهرا مقدسا وروحيا لدى المسلمين لتنظيم هذه الأنشطة الثقافية".
وقالت "حاولنا إجراء حوار بين العناصر المغربية والعناصر البيروفية والجمع بينهما بطريقة منسجمة" ، معتبرة أن عينة الصور الفوتوغرافية التي تعرض في إطار هذه الأيام تظهر كيف " تتوحد ثقافتنا و تترابط ".
وأشارت إلى أن المعرض الذي يحمل عنوان "صور ولقاءات" وهو عبارة عن صور التقطها المصور الفوتوغرافي دانييل رتييري بالمغرب والبيرو "تذكرنا بالتشابه الكبير الذي يجمعنا".
من جهتها عبرت مديرة دار الآداب ميلاغريتوس سالداريغا فييخو في كلمة بالمناسبة عن اعتزازها بالتعاون مع سفارة المغرب بالبيرو وهو التعاون الذي يعد الأول من نوعه بين دار الآداب وسفارة دولة أجنبية بالبيرو.
واعتبرت أن هذه الأيام الثقافية التي تحتضنها دار الآداب على مدى شهر تشكل مناسبة لاكتشاف المغرب والتعرف عن قرب على حياته الثقافية بمختلف تعبيراتها من سينما وشعر حكايات وصور وموسيقى
منارة
www.menara.ma