لولا يتصدّر النتائج والبرازيل يتجه نحو دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية

الأربعاء, 05 تشرين1/أكتوير 2022 08:07

تصدر الرئيس اليساري السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في البرازيل الأحد متقدما على الرئيس اليميني المتطرف المنتهية ولايته جايير بولسونارو، لكن تقدمه جاء أقل مما توقعته استطلاعات الرأي وبالتالي ستجري دورة ثانية في 30 من تشرين الأول/ أكتوبر. وحصل  لولا دا سيلفا على 47 %من الأصوات مقابل43 % لبولوسانرو وفقا لأرقام الهيئة الانتخابية العليا بعد فرز 97 %من الأصوات.  

 

أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في البرازيل، الأحد، أن انتخابات الرئاسة ستشهد دورة إعادة في 30 من تشرين الثاني/ أكتوبر بين الرئيس اليميني جايير بولسونارو ومنافسه اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي تصدر الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، متقدما على منافسه، لكن تقدمه جاء أقل مما توقعته استطلاعات الرأي.

 

وذكرت الهيئة على موقعها على الإنترنت أنه بعد فرز 97.3 % من أصوات الناخبين عبر التصويت الإلكتروني حصل دا سيلفا على 47.9 % من الأصوات الصحيحة مقارنة مع 43.7 % لبولسونارو ، مما يجعل الفوز في الدورة الأولى أمرا صعبا.

 

وأدلى الناخبون البرازيليون الأحد بأصواتهم في انتخابات رئاسية شهدت توترا شديدا كان يأمل دا سيلفا بالفوز فيها من الدورة الأولى على بولسونارو الذي سبق أن هدّد برفض الاعتراف بالنتائج.

 

وأدلى المرشحان لولا (76 عاما) وبولسونارو (67 عامًا) بصوتيهما في الصباح الباكر.

 

وتشكلت صفوف انتظار أمام مراكز الاقتراع وقف فيها ناخبون يرتدون ملابس بلون العلم الوطني تأييدا لبولسونارو، وآخرون يرتدون الأحمر تأييدا للولا.

 

وأدلى الرئيس اليساري السابق (2003-2010) بصوته في ساو برناردو دو كامبو، الضاحية العمالية لساو باولو، حيث اشتهر بكونه زعيما نقابيا.

 

وقال لولا الذي خاض سادس معركة انتخابية رئاسية في مسعى منه للفوز بولاية ثالثة بعد 11 عاما من مغادرته الحكم مع شعبية غير مسبوقة، "بالنسبة إلي، إنها الانتخابات الأكثر أهمّية".

 

وصرح معلقا على الانقسام الذي يسود البرازيل: "لم نعد نريد كراهية وخلافات، نريد بلدًا في سلام".

 

بُعيد ذلك، أدلى بولسونارو بصوته في ريو دي جانيرو، مرتديا قميص المنتخب الوطني لكرة القدم الأصفر والأخضر فوق سترة واقية من الرصاص، ولوح مجددا بإمكان الطعن في النتائج.

 

وقال الرئيس المنتهية ولايته الذي انتقد مرارا نظام الاقتراع الإلكتروني: "إذا كانت الانتخابات نظيفة، لن تكون هناك أي مشكلة. ولينتصر الأفضل!".

 

وظهرا، أكد رئيس المحكمة الانتخابية العليا، ألكسندر دي مورايس، أنّ التصويت يجري "بلا مشاكل، في هدوء تامّ"، حارصا على "إعادة تأكيد موثوقية" نظام الاقتراع الإلكتروني و"شفافيّته".

 

وكان آخر استطلاع للرأي أجراه معهد داتالوفها قد توقع فوز لولا بحصوله على 50% من الأصوات مقابل 36% لبولسونارو.

 

ومع إغلاق صناديق الاقتراع عند الخامسة مساءً، تجمّع أنصار كلا المرشّحَين لمتابعة النتائج.

 

 

"فوضى"

 

امتدت طوابير انتظار طويلة منذ الصباح الباكر أمام مراكز الاقتراع، خصوصًا في العاصمة برازيليا.

وقالت ألديزي دوس سانتوس، ربة العائلة الأربعينية، ردا على أسئلة وكالة الأنباء الفرنسية في برازيليا "أنا مسيحية ولا أصوت إلا للمرشحين المؤيدين لما ورد في الكتاب المقدس، إذا أصوت لبولسونارو".

وفي ريو دي جانيرو، أعلنت كايا فيراري، عالمة النفس المتقاعدة البالغة 67 عامًا، باختصار ووضوح "أكره بولسونارو".

وتم فتح بعض مراكز الاقتراع في مواقع غير معتادة، مثل فندق فخم على شاطئ كوبا كابانا في ريو.

وقالت جوليانا تريفيسان: "إنها أول مرّة أدلي بصوتي في فندق. جيّد أن يرى السائحون أننا في ديمقراطية أو أننا على الأقل نناضل لحمايتها".

 

 

تعزيز الأمن

 

وشهدت هذه الانتخابات الحاسمة لمستقبل الديمقراطية في البرازيل، مواجهة شديدة بين أبرز مرشحَين، وحجبت تماما المرشحين التسعة الآخرين الذين لم يكن لهم حضور يذكر.

وفي حال فاز لولا في الدورة الثانية، سيشكل ذلك عودة إلى الحياة السياسية لم يكن يأمل بها بعد سجنه المثير للجدل في قضايا فساد.

غير أن تنظيم دورة ثانية سيُتيح لبولسونارو تعبئة مؤيديه والتقاط أنفاسه. وقد نشر على حسابه في تويتر رسائل دعم تلقاها من حلفائه النادرين، أمثال نجم كرة القدم نيمار والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي دعا البرازيليين إلى "إعادة انتخاب أحد أعظم الرؤساء في العالم".

لوح الرئيس المنتهية ولايته بتحرك عنيف، ما أحيا مخاوف من حصول أحداث شبيهة بالهجوم على مبنى الكابيتول بواشنطن في كانون الثاني/يناير 2021 بعد هزيمة ترامب الانتخابية.

ولم تصدر أي مؤشرات قلق من جانب الجيش. وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستتابع الانتخابات في البرازيل "عن كثب". ونُشر أكثر من 500 ألف عنصر من قوات حفظ النظام تولوا ضمان الأمن.

كما انتخب البرازيليون الأحد نوابهم الفدراليّين الـ513 وحكام الولايات الـ27 ونواب مجالس الولايات. ويُنتخب هؤلاء المسؤولون لولاية من أربع سنوات. كما سيجري تجديد ثلث مقاعد مجلس الشيوخ الـ81 إنما لثماني سنوات.

 

03/10/2022

 https://www.france24.com/

قراءة 357 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)