أمريكا اللاتينية.. تطارد التنمية طويلة المدى

الأربعاء, 05 كانون2/يناير 2022 09:59

أمريكا اللاتينية من أكبر المناطق التي تعتمد على سلاسل الامدادات العالمية. ( إيه بي أيه)

بعدما كانت دول أمريكا اللاتينية، تشهد استقراراً وتقدماً اقتصادياً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، انعكس في صورة مظلة الحماية الاجتماعية، جاءت جائحة كورونا، لتعوق استمرار تلك المسيرة، وسط توقعات بأن يشهد 2022 استمرار التداعيات السلبية للجائحة، في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية السياسية، بحسب تقرير أعده معهد دراسات أمريكا اللاتينية، التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، ونشرته صحيفة «تشاينا ديلي».



المشكلات مستمرة

وتوقع التقرير بعنوان «التنمية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (2020-2021)» أن تستمر المشكلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، في أمريكا اللاتينية، نظرا لأن تفشي الجائحة، قد زاد من تدهور الأوضاع.

وأوضح التقرير أن تفشي كوفيد-19 قد تسبب في أسوأ ركود منذ 120 عاما، مما أدى إلى شلل برامج الحد من الفقر ومنجزاتها التي حققتها على مدار السنوات العشر الأخيرة، بخلاف تراجع التنسيق الإقليمي.



هشاشة اقتصادية

ومن جانبه، قال مدير قسم الدراسات في معهد دراسات أمريكا اللاتينية، وانغ بينغ «اقتصاد منطقة أمريكا اللاتينية كان يعتبر هشاً منذ فترة طويلة، لكن الاحتياجات الملحة للتنمية، والتعافي من أثار الجائحة، قد تضيف زخماً إلى عملية التحول التي تشهدها تلك المنطقة». كما قال الباحث بمعهد دراسات أمريكا اللاتينية، لين هوا «الانتخابات التي جرت في أمريكا اللاتينية 2021، وتلك التي ستجرى في العام المقبل، ستزيد من حالة عدم الوضوح السياسي، كما أن الوباء جلب المزيد من التحديات الاجتماعية».



الفجوة الرقمية

وأضاف «كشف الوباء أيضا، عن الفجوة الرقمية في أمريكا اللاتينية، حيث تكافح الدول لاعتماد التعليم عن بعد عبر الإنترنت، وإجراءات العمل من المنزل، بخلاف عدم المساواة فيما يتعلق بالتوزيع العالمي للقاحات ضد كورونا، والمكانة الدولية للدول والقدرة التفاوضية للحكومات».



استمرار التحديات

وبحسب التقرير، ستظل التحديات قائمة أمام دول أمريكا اللاتينية، ويجب عليها أن تحاول تأمين تنمية مستقرة على المدى القصير، أما على المدى المتوسط، فتحتاج المنطقة إلى دفع الإصلاح الهيكلي، والتكامل الإقليمي لتعزيز المرونة الاقتصادية، وبالنسبة للمدى البعيد​​، فتحتاج دول المنطقة إلى نمط تنموي جديد، مع توازن بين التنمية الاجتماعية والاقتصادية.



التعاون الصيني

ولفت التقرير إلى استمرار التعاون بين الصين، وبين دول أمريكا اللاتينية، على الرغم من الوباء، وسط توقعات بأن تتجاوز التجارة الثنائية بينهما حاجز 400 مليار دولار، في عام 2021، حيث استأنفت الصين ونيكاراغوا العلاقات الدبلوماسية في 10 ديسمبر الجاري، وقد تعاون الجانبان على مستويات وأشكال مختلفة لمحاربة كوفيد -19، حيث أرسلت الصين فرقا طبية، وقدمت الإمدادات الطبية، وساعدت في المشتريات الطبية، وتعاونت مع دول أمريكا اللاتينية في تطوير اللقاحات.

 

31/12/2021

https://www.alroeya.com/

 

قراءة 394 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)