ووصفت رد واشنطن بأن تجسسها على البرازيل هو من أجل حماية الأمم من "الإرهاب" بالحجة "الواهية".
وكانت ألغت في مطلع هذا الشهر زيارة لها إلى واشنطن.
إهانةوكشفت أمام قادة الدول في الأمم المتحدة أن بلادها تعرضت إلى عمليات اختراق واعتراض نفذتها "شبكة تجسس عالمية".
وأوضحت أن "معلومات اقتصادية وتجارية استراتيجية كانت هدف عمليات التجسس هذه".
وقالت روسوف إن مثل هذا التلاعب بمصالح الدول الأخرى يعد "مساسا بالمبادئ التي يفترض أن تحكم العلاقات بين الأمم الصديقة".
وجاء خطابها بعد أسبوع من إلغائها زيارة كانت مقررة للولايات المتحدة، عقب سلسلة دعاوى برزت بشأن مدى وحجم برنامج تجسس أمريكي.
ورفضت روسوف المبررات التي ساقتها واشطن وتقول فيها إن اعتراض المعلومات يهدف إلى حماية الدول من الإرهاب، قائلة: "البرازيل تعرف، يا سيدي الرئيس، كيف تحمي نفسها".
وأضافت في خطابها: " نواجه، سيدي الرئيس، حالة خرق خطير لحقوق الإنسان والحريات المدنية، مع اجتياح واستيلاء على معلومات سرية تخص نشاطات تجارية، وأكثر من ذلك فإنها امتهان للسيادة الوطنية".
سلسلة ادعاءاتوقد ظهرت أولى الادعاءات بتجسس الولايات المتحدة على المواطنين في البرازيل في شهر يوليو/تموز، نشرها مراسل صحيفة الغارديان البريطانية في ريو ديجانيرو، غلن غرينولد.
وكتب غرينولد يقول إن وكالة الأمن القومي اطلعت على كل المادة الإلكترونية التي استلمتها الرئيسة روسوف. و كتب في مطلع هذا الشهر الوكالة وصلت بطريقة غير قانونية على جميع البيانات الخاصة بشركة النفط البرازيلية بتروبراس.
وتستعد الشركة للدخول الشهر المقبل في مزايدة من أجل حقوق استغلال حقل نفطي في سواحل ريو دي جانيرو.
وقال ورسوف إن حكومتها "ستقوم بكل ما في وسعها للدفاع حقوق المواطنين البرازيليين وحماية ثمرة عرق جبين عمالها وشركاتها".
وطلبت من الأمم المتحدة أن تقوم بدور ريادي في ضبط تكنولوجيا الانترنت، وقالت إن البرازيل ستقدم مقترحات من أجل "إطار مدني متعدد الأطراف" لإدارة واستخدام الانترنت وحماية المواقع الخاصة بالبيانات.
http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2013/09/130924_brazil_us_spy.shtml