بريطانيا ترفض تدخل البابا في نزاع فوكلاند

الجمعة, 21 حزيران/يونيو 2013 11:21

وفي 1982 أرسلت بريطانيا قوات مسلحة الي فوكلاند بعد غزو ارجنتيني للارخبيل الواقع في جنوب المحيط الاطلسي والذي تطلق عليه الارجنتين اسم لاس مالفيناس.
وبعد اكثر من 30 عاما مازالت ذكريات الصراع باقية واطلقت الرئيسة الارجنتينية كريستينا فرنانديز حملة دبلوماسية لاعادة التفاوض على السيادة على الجزر ساعية لكسب تأييد البابا فرنسيس ورافضة استفتاء اجري في مارس اذار صوت فيه سكان فوكلاند بالموافقة على البقاء ضمن المناطق البريطانية وراء البحار.
وقال مايك سمرز وهو عضو بالمجلس التشريعي لجزر فوكلاند "أعتقد ان اخر شيء نحتاجه هو إقحام الدين في هذا."
وردد مارك ليال جرانت سفير بريطانيا لدى الامم المتحدة تعليقاته قائلا "بالتأكيد فانني اشارك هذا الرأي بأن الدين من غير المرجح ان يحل اي شي."
وقال البابا فرنسيس -أول زعيم للكنيسة الكاثوليكية من امريكا اللاتينية- في 2012 عندما كان كبير اساقفة بوينس ايريس إن بريطانيا "اغتصبت" الجزر المتنازع عليها من الارجنتنين. وفي 2011 قال ان الجزر "ملك لنا" وهو رأي معظم الارجنتينيين.
وقال وزير الخارجية الارجنتيني هكتور تيمرمان للصحفيين انه ينبغي للندن أن تدخل في محادثات مباشرة مع بوينس ايريس بخصوص النزاع على الجزر. وقال ليال جرانت ان بريطانيا منفتحة على حوار مع الارجنتين بشرط ان يشارك فيه سكان فوكلاند وهو موقف رفضه تيمرمان.
وقال تيمرمان "انا وزير خارجية الارجنتين وأريد ان اتحدث مع وزير خارجية المملكة المتحدة."
وتيمرمان وسمرز في نيويورك لحضور اجتماع سنوي للجنة تصفية الاستعمار التابعة للامم المتحدة بخصوص نزاع فوكلاند-مالفيناس.
وفي وقت سابق من اليوم تبنت اللجنة قرارا غير ملزم رعته عدد من دول امريكا اللاتينية مماثل لقرارات جرى اعتمادها في السنوات السابقة. ويدعو القرار الارجنتين وبريطانيا الي الدخول في مفاوضات بخصوص الجزر.
وفوكلاند بين البقايا المتناثرة لما كان امبراطورية بريطانية قوية بلغت ذروتها في القرن التاسع عشر لكنها اتجهت للانحدار بعد الحرب العالمية الثانية.
وتجادل الارجنتين بأنه من غير المنطقي ان تسيطر بريطانيا على ارض بعيدة جدا عن شواطئها متهمة لندن بالاحتفاظ "بجيوب استعمارية".
رويترز عربي
20/06/2013
http://ara.reuters.com/article/worldNews/idARACAE9B2WGU20130620?sp=true

قراءة 1118 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)