الرئيس الفلسطيني يدعو أمريكا الجنوبية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية

الخميس, 12 تشرين2/نوفمبر 2015 09:22


دعا الرئيس الفلسطين ي ، محمود عباس، دول أمريكا الجنوبية إلى اتخاذ إجراءات مماثلة لإجراءات دول الاتحاد الأوروبي تجاه منتجات المستوطنات الاستعمارية الإسرائيل ية.
وقال «عباس»، في كلمته في مؤتمر القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية في الرياض ، الأربعاء، إن وجود جاليات من أصل فلسطيني في دول أمريكا الجنوبية الصديقة يمكنها أن تلعب دورًا متميزًا في إطار تطوير العلاقات العربية الأمريكية الجنوبية وتنمية العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري والثقافي بين المنطقتين.

 

وحول عملية السلام، شدد الرئيس على أن «المجتمع الدولي مطالب اليوم بتوسيع المشاركة لتحقيق السلام وفق ما جاء في المبادرة الفرنسية وتوفير الحماية لشعبنا وعبر قرار من مجلس الأمن وضمن سقف زمني محدد يتضمن نيل حقوقه الوطنية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967».

 

وجدد «عباس» التأكيد على أنه «لا يمكننا الاستمرار في الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والأمنية وحدنا في ظل قيام إسرائيل بتدمير الأسس التي بنيت عليها هذه الاتفاقيات وسنواصل انضمامنا للمنظمات والاتفاقيات الدولية لصون حقوقنا والدفاع عن شعبنا عبر جميع الوسائل القانونية والسلمية».

 

وتابع: «أيدينا لا زالت ممدودة للسلام طبقًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة ومبادرة السلام العربية وآن الأوان لأن تتوقف بعض القوى الدولية عن المساواة بين الضحية والجلاد وإن شعبنا إن لم ينعم بحريته وكرامته وسيادته واستقلاله فإن أحدًا لن ينعم بها».

 

وقال: «لقد حذرت على مدى السنوات الماضية من مغبة ما يجري في القدس المحتلة وما حولها من تضييق للخناق على أبناء شعبنا وتغيير ممنهج لهوية القدس وطابعها التاريخي والديمغرافي ومن انتهاكات المستوطنين والمتطرفين المحميين من قوات الإحتلال الإسرائيلي لحرمة مقدساتنا المسيحية والإسلامية في القدس وخاصة المخططات التي تستهدف المساس بالمسجد الأقصى بهدف تغيير الوضع القائم فيه منذ ما قبل العام 1967 وما بعده»، مضيفًا أن ذلك من شأنه أن يحول الصراع من سياسي إلى ديني وستكون عواقبه وخيمة على الجميع وهذا ما لا نقبله.

 

وأشار إلى أنه «نثمن عاليًا الجهود التي يبذلها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لمجابهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس الشرقية المحتلة».

 

وحول ما تشهده الأراضي الفلسطينية من أحداث، قال «عباس» إن «ذلك ناجم عن استمرار الإحتلال وانعدام الأمل بالمستقبل وعن حالة الخنق والحصار والضغط المتواصل وعدم نجاح المجتمع الدولي برفع هذا الظلم التاريخي وتلك المعاناة المتواصلة منذ أكثر من 67 عامًا التي يعيشها أبناء شعبنا».

 

وأردف الرئيس قائلاً: «تعلمون جميعًا بأن السلام هو غايتنا المنشودة والذي نسعى إليه بكل عزم وتصميم وإرادة مخلصة إلا أنه لم يعد من المفيد تضييع الوقت في مفاوضات من أجل المفاوضات خاصة بعد أن أفشلت حكومات إسرائيل المتعاقبة كل فرص السلام منذ مؤتمر مدريد بهدف بناء المزيد من المستوطنات الاستعمارية وإقامة جدران الفصل على أرضنا ونهب مصادرنا الطبيعية وفرض حقائق جديدة على الأرض تعمق الإحتلال فإلى متى ستظل إسرائيل تضع نفسها فوق القانون»، مضيفًا «وفي ظل قيام إسرائيل بتدمير الأسس التي بنيت عليها الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والأمنية معنا فإن ذلك يجعلنا نؤكد مجددًا بأنه لا يمكننا الاستمرار في الالتزام بتنفيذ تلك الاتفاقيات وحدنا».

 

وتساءل «عباس»: «حول المعنى المقصود من أن تدفع إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بستمائة ألف من مستوطنيها للاستيلاء على أرض دولة فلسطين المحتلة والإقامة فيها مع العلم بأن هذا العمل بحد ذاته هو جريمة حرب وفق معاهدة جنيف الرابعة للعام 1949».

 

كما ثمن الرئيس ما قامت به دول الاتحاد الأوروبي تجاه منتجات المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية، داعيًا الدول الصديقة في أمريكا الجنوبية باتخاذ إجراءات مماثلة بهذا الخصوص.

 

واختتم «عباس» حديثه بالقول: «أننا مصممون على وحدة أرضنا وشعبنا ولن نسمح بحلول مؤقتة أو جزئية ونسعى جاهدين لتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل وفق برنامج منظمة التحرير الفلسطينية وصولاً إلى الذهاب للانتخابات وذلك على طريق إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية».
11/11/2015


http://www.almasryalyoum.com/news/details/841958

قراءة 1352 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)