عقد سفير دولة الكويت لدى المكسيك سميح جوهر حيات لقاء جمع نائب رئيس مجلس الشيوخ المكسيكي السيناتور ايميليو باترون وكبار المسؤولين المكسيكسيين مع سفراء الدول الاسلامية المعتمدين في المكسيك.
وقال السفير حيات في بيان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان اللقاء تطرق للموقف العربي تجاه القضية الفسطينية والتأكيد على ضرورة تأييد المكسيك التحرك العربي لانهاء الاحتلال الاسرائيلي مضيفا ان الاجتماع سابقة تعتبر الاولى في العمل المشترك بين السفراء والمسؤولين المكسيكيين.
وأضاف ان جميع الاطراف اكدوا أهمية العمل على تنمية وتدعيم سبل تطوير وتعزيز العلاقات المكسيكية البرلمانية مع برلمانات ومجالس الشورى والامة في دول العالم الاسلامي وبحث القضايا التي تهم العرب والمسلمين وأبرزها القضية الفلسطينية.
وأضاف ان سفراء الدول العربية اشاروا في كلماتهم الى موافقة مجلس جامعة الدول العربية على خطة التحرك العربي لانهاء الاحتلال الاسرائيلي لأراضي دولة فلسطين في ضوء الاجتماع غير العادي الذي عقد في القاهرة على مستوى وزراء الخارجية الشهر الماضي.
وأشار الى ان السفراء العرب ذكروا ان مجلس الجامعة كلف في قرار أصدره في ختام أعمال دورته غير العادية المستأنفة برئاسة موريتانيا وحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وفدا وزاريا برئاسة دولة الكويت لإجراء ما يلزم من اتصالات وزيارات لحشد الدعم الدولي لمشروع القرار العربي أمام مجلس الامن.
واضاف السفير حيات ان سفراء الدول العربية والاسلامية طالبوا في كلماتهم من الممثل الشخصي لرئيس مجلس الشيوخ المكسيكي ونواب الرئيس ورؤساء اللجان الدولية والخارجية في مجلس الشيوخ المكسيكي تأييد المسعى العربي والاسلامي المستحق.
وقال ان السفراء اكدوا تأييد المجلس الوزاري العربي لمسعى دولة فلسطين للانضمام الى المؤسسات والمواثيق والمعاهدات والبروتوكولات الدولية بما فيها الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية مؤكدين ان المبادرة العربية ما زالت الحل الأمثل لحل القضية الفلسطينية.
واضاف ان سفراء الدول العربية شددوا على ضرورة استمرار العمل العربي والاسلامي المشترك لضمان الاعتراف الدولي بدولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 من قبل الدول التي لم تعترف بها بعد.
وبين ان السفراء دعوا مجلس الشيوخ المكسيكي للمبادرة في دعم وتأييد هذا المسعى وثمنوا بنفس الوقت عن ترحيبهم لتصويت الحكومة المكسيكية في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح دعم فلسطين لحصولها على صفة مراقب وكذلك تصويت المكسيك الايجابي في مجلس حقوق الانسان في جنيف لتشكيل لجنة تحقيق في الانتهاكات الاسرائيلية في دولة فلسطين.
كما ثمن سفراء الدول العربية والاسلامية عن ترحيبهم لتوصيات بعض البرلمانات الأوروبية لحكوماتهم بالاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية آملين ان يقوم مجلس الشيوخ المكسيكي بمبادرة مماثلة في القريب العاجل.
من جهته شدد ممثل الحكومة المكسيكية السفير كارلوس دي ايكازا على اهمية الحوار المثمر المستمر مع سفراء العالم الاسلامي.
وقال دي ايكازا ان المكسيك توسعت في تواجدها في المنطقة العربية والاسلامية في الاونة الاخيرة حيث افتتحت عدة سفارات لها في المنطقة وستقوم كذلك في المستقبل القريب في فتح سفارات جديدة لها في الدول الاسلامية.
اضاف ان الخارجية المكسيكية على استعداد كامل لتذليل اية عوائق ان وجدت في طريق تقوية العلاقات مع الدول الاسلامية.
وذكر ان المكسيك تتابع باهتمام بالغ قضايا المنطقة وتتفاعل وتشارك فيها عن طريق الحوار مع كبار المسؤولين في المنطقة وحضور المؤتمرات والمناقشات الدولية.
واكد اهمية استمرار الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين مبينا ان المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من الزيارات.
وقال انه من المتوقع ان يتم توقيع العديد من الاتفاقيات بين المكسيك والدول العربية والاسلامية في مختلف المجالات التي من شأنها ترسيخ وتعزيز التفاهم والتنسيق والمتابعة.
15/12/2014
http://news.gov.kw/ndetail.aspx?nid=21258&cid=1