بعد أن قررت الحكومة سحب قاعدة 49/51 من قانون الاستثمار، أبدى العديد من المستثمرين رغبتهم في الدخول إلى السوق الوطنية والاستثمار فيه. وسيحلّ بالجزائر في الـ 23 نوفمبر المقبل وفد من رجال الأعمال المكسيكيين.
علمت المحور اليومي من مصادر مطلعة أن الوفد المكسيكي يعتزم الاستثمار في خمسة قطاعات على غرار قطاعات الميكانيك، الأدوية، الصناعة الغذائية والمواد البناء، بالإضافة إلى قطاع الغيار، الذي يعول عليه الوفد المكسيكي بالدرجة الأولى، وذكرت المصادر أن هذا الوفد الاقتصادي، الذي تلقى دعوى من الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بتعاون مع مختصين مكسيكيين، ستسمح زيارته باكتشاف فرص هامة للشراكة مع مختلف المؤسسات المكسيكية الناشطة في العديد من القطاعات خاصة في قطاع الغيار.
وبخصوص المبادلات التجارية بين الجزائر ودولة المكسيك، اعتبرت المصادر ذاتها أن المبادلات تعد ضعيفة مع هذا الشريك، منوهة في الوقت ذاته أن المكسيك تعد من بين الدول، التي لا تتعامل معها الجزائر بنسبة كبيرة في مجال المبادلات التجارية، الأمر الذي يصنفها خارج قائمة 10 دول الكبرى، التي تتعامل الجزائر معهم على غرار الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، تركيا، روسيا، اسبانيا، بالإضافة إلى ايطاليا، وأضافت المصادر أن الجزائر تطمح إلى تطوير وتعزيز الشراكة بين دولة المكسيك، آملة أن تقوم المؤسسات المكسيكية ببعث استثماراتها بالجزائر لاسيما في قطاعات مختلفة، وهذا بالنظر إلى الإمكانيات الكبرى التي تزخر بها السوق الجزائرية، خاصة وأن الجزائر فتحت باب الاستثمار أمام الأجانب، وأضاف المصدر ذاته أن هذه الاستثمارات ينبغي أن تضمن النقل الفعلي للتكنولوجيا، لاسيما من خلال التكوين والمهارات. للإشارة احتفلت الجزائر والمكسيك بنصف قرن من العلاقات القائمة بينهما منذ 21 أكتوبر 1964، بالرغم من قدم علاقات الصداقة بين الطرفين التي تعود إلى ما قبل الاستقلال.
19/11/2014
http://elmihwar.com/ar/index.php/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/12741.html