افتتح سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث مساء اليوم، الخميس، مهرجان البرازيل الذي يقام في حديقة متحف الفن الإسلامي.
ويأتي هذا المهرجان، الذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء "متاحف قطر"، ضمن فعاليات العام الثقافي "قطر- البرازيل 2014" والذي يعمل على خلق تواصل بين شعبي دولة قطر والبرازيل عبر مجالات الثقافة والمجتمع والرياضة.
وألقى سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث كلمة بهذه المناسبة أكد فيها نجاح العام الثقافي بين البلدين والذي أوشك على الانتهاء، مُشيراً إلى أن الثقافة البرازيلية تتميز بالغنى والثراء، وأنه قد تعرف عليها وعايشها عن قرب حيث عمل سفيراً لدولة قطر لدى البرازيل لعدة سنوات.
وقال سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري "سعدت بأن أتيح لبلدنا قطر هذه المشاركة مع البرازيل بما يكون له مردود إيجابي على مجمل العلاقات بين الدولتين".
وشدّد في الوقت ذاته على نجاح مشاريع الأعوام الثقافية التي أقيمت مع الدول المختلفة حيث كانت مع اليابان في 2012 ومع المملكة المتحدة في 2013 ومع البرازيل هذا العام وسوف نشهد قريبا انطلاق العام الثقافي مع تركيا.
وأضاف سعادته أن العام الثقافي مع البرازيل شهد فعاليات متنوعة قامت بإثراء معرفة القطريين والمقيمين بالثقافة البرازيلية الثرية والمتنوعة، كما أتاحت الفرصة أيضا ليتعرف البرازيليون على الثقافة القطرية وهو الأمر الذي سيكون له انعكاسه على مجمل العلاقات والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.. داعيا إلى استمرار العلاقات الثقافية بين الجانبين.
وتوجه سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث خلال كلمته بالشكر لسعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر على جهودها في رعاية احتفالية العام الثقافي، وما تقوم به من جهود واهتمام بما يجعل النجاح حليفا لمثل هذه الفعاليات المهمة، كما توجه بالشكر إلى فريقي العمل في البلدين والرعاة الرسميين.
وتناولت السيدة عائشة غانم العطية مديرة المشاريع الدبلوماسية والثقافية بهيئة متاحف قطر، خلال افتتاح "مهرجان البرازيل" أهمية العام الثقافي بين قطر والبرازيل أيضاً.
وأشارت إلى أن هذا العام حظي بثراء وتنوع في الفعاليات في كلا البلدين، فقد أقيمت فعاليات كثيرة مهمة منها الأسبوع الثقافي القطري في البرازيل ومعرض الصور الذي أقيم لفنانين برازيليين في الدوحة ومعرض أقيم لفنانين قطريين بالبرازيل، كما أقيم معرض ألف اختراع واختراع بالعاصمة البرازيلية كبرنامج تعليمي يظهر جانبا من التاريخ والعصر الذهبي المبدع لحضارة المسلمين وكذلك معرض اللؤلؤ الذي حظي بإقبال كثيف من الجمهور البرازيلي وغير ذلك، كما شهدت الدوحة فعاليات مماثلة للجانب البرازيلي أظهرت غنى الثقافة البرازيلية.
وقد بدأت عروض المهرجان الذي يستمر ثلاثة أيام باستعراضات فنية وعروض موسيقية لفرق برازيلية بحضور أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين العرب والأجانب.
وكانت إدارة "متاحف قطر" قد عقدت في وقت سابق اليوم مؤتمراً صحفياً تحدثت خلاله الدكتورة صفية سيف الحجري مديرة مكتب العلاقات الثقافية والاستراتيجية بمتاحف قطر، حيث أكدت على أهمية المهرجان الآن ومشاريع الأعوام الثقافية، مشيرة إلى أنها تقرّب بين الشعوب وتسهم في تبادل الثقافات مع العالم.
وشارك في المؤتمر الصحفي ممثلون عن الشركات الراعية للمهرجان ومنهم إيهاب أمين، النائب الأول للرئيس التجاري للخطوط الجوية القطرية والذي أكد التزام الشركة بإثراء خبرات جميع من يعيشون في قطر، مُعرباً عن سعادتهم بالدخول في شراكة مع قطر- البرازيل 2014، حيث قام المنظمون بعمل رائع لإعادة مشاهد وأصوات من البرازيل في قطر.
ومن جهته تحدث ممثل "قطر للبترول الدولية" أحمد الأحمد المدير التنفيذي لمشروع "أب ستريم" قائلاً "كراع بلاتينيوم لعام الثقافة قطر - البرازيل، يسر شركتنا أن تدعم مهرجان البرازيل، الذي يحفل بالعديد من الأنشطة"، مُعرباً عن اعتزازهم بدعم الروابط الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية مع البرازيل، على إثر استثمارنا في أصول حقول منتجة للنفط بعيداً عن شاطئ البرازيل، يدعى "ب س – 10".
وفي كلمة مماثلة أكد السيد روب شيروين، المدير العام للشؤون الخارجية ونائب رئيس مجلس إدارة شركة شل قطر، أن رعاية العام الثقافي قطر – البرازيل 2014، أتاح لهم وللعديد من الشركات والمؤسسات في قطر الاحتفاء بثراء الثقافتين القطرية والبرازيلية، وتقدير مساهمة كل منهما في تقدم وازدهار الحضارة العالمية.
ويتضمن مهرجان البرازيل ورش عمل الجرافيت مع الفنان سبيتو خلال أيام المهرجان من الساعة الثانية ظهرا وحتى الخامسة مساء، حيث يقيم سلسلة من ورش العمل للبالغين والأطفال للتعرف على نمط الكتابة على الجدران الأصلية فهو يمزج بين نمط الحفر على الخشب التقليدي في شمال شرق البرازيل مع مواد متطورة وصور تجريدية، ويعمل من خلال وسائل متنوعة بما في ذلك الجداريات والرسم ودمج التقنيات الحديثة مع التراث الثقافي البرازيلي لخلق شكل مميز لفن الشارع.
كما تقام دورات القصة البرازيلية حيث ستبدأ رواية قصة في كل نصف ساعة بدايةً من الساعة 3:30 عصرا حتى 7:30 مساءً، فضلا عن الأنشطة الحرفية ومشاركة الفولكلور البرازيلي الغني والسحري وحكايات من البرازيل، فتقام دورات قراءة باللغتين العربية والإنجليزية ملهمة للأطفال والأسرة من الجماهير، وقد تم وضع برنامج القراءة ورواية القصص والحرف اليدوية بالتعاون مع الفنانة والمخرجة البرازيلية المقيمة لوسيانا سيكاتو فرح.
ويتم الاحتفال خلال المهرجان بصنع أقنعة الكرنفال والرسم على الوجوه وورش عمل تطبيل السامبا، بالإضافة إلى عرض لرياضة "الكابويرا" وهي فن الدفاع عن النفس البرازيلي حيث يتم الجمع بين تقنيات القتال مع الألعاب البهلوانية والرقص والموسيقى.
كما يقام حفل غنائي مساء يومي الجمعة والسبت في المهرجان يقدمه المغني وعازف الجيتار سانتوس، ويجمع بين التأثيرات المختلفة على أساس موسيقى البلوز والروك والجاز اللاتيني.
07/11/2014
http://www.al-sharq.com/news/details/284273#.VFz3m_lvl1U