وزير الخارجية الأردني ونظيره المكسيكي يبحثان تطوير العلاقات وتطورات المنطقة

الإثنين, 07 تموز/يوليو 2014 10:03

بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة خلال لقائه امس الاربعاء وزير الخارجية المكسيكي خوسيه انتونيو كوريبرينا، العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين وتطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط، خصوصا العراق وسوريا والقضية الفلسطينية.
واكد الطرفان خلال اللقاء الشراكة المتميزة والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين وقيادتيهما والحرص على توسيع آفاقها والبناء على ما تم انجازه خاصة بعد الزيارة الهامة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني الى المكسيك مؤخرا.
واكدا الحرص المشترك على استمرار التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا التي تمر بها المنطقة والقضايا التي تهم الطرفين.
كما بحث جوده مع كوريبرينا تطورات الاوضاع على الساحة السورية وتداعياتها الانسانية على دول الجوار وعلى راسها الاردن، مؤكدا اهمية التوصل الى حل سياسي يضمن امن وامان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري.
وتم خلال اللقاء استعراض تطورات الوضع في العراق حيث اكد جوده دعم الأردن لكل ما يحفظ سلامة العراق ووحدة أراضيه وشعبه، داعياً إلى ضرورة حل الأزمة هناك من خلال عملية سياسية يشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي.
كما بحث الجانبان جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما يقود إلى حل الصراع، ويفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وقال جوده في تصريحات صحفية عقب اللقاء ان زيارة وزير الخارجية المكسيكي للأردن تأتي متابعة لنتائج الزيارة الناجحة جدا التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني الى المكسيك ولقائه الرئيس المكسيكي والحكومة المكسيكية والفعاليات المختلفة في المكسيك قبل حوالي اربعة اشهر حيث كان هناك اتفاق بين جلالة الملك والرئيس المكسيكي على تكليف الفرق المعنية والوزارات والمؤسسات ذات العلاقة لمتابعة نتائج الزيارة وتطبيقها وترجمتها على ارض الواقع.
واضاف «هناك آفاق كبيرة للتعاون بين الاردن والمكسيك تعاون اقتصادي وسياحي وكذلك وبشكل خاص التعاون والتشاور السياسي».
وقال جوده «هناك الكثير مما يجمعنا، فالمكسيك دولة مهمة جدا في اطار اميركا الشمالية واميركا الوسطى واميركا اللاتينية وتجمعها بالولايات المتحدة وكندا اتفاقية تجارة حرة، والاردن كذلك لديه اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة وكندا، والخطوة القادمة ان شاء الله ستكون مفاوضات حول اتفاقية تجارة حرة مع المكسيك».
واشار جوده الى ان «المكسيك عضو بالدول العشرين ذات الاقتصادات المتقدمة حيث يبلغ حجم اقتصادها ترليون واربعمائة مليار دولار ومن اهم دول العالم في كثير من المجالات وخاصة التصنيع والزراعة والسياحة وغيرها، لذلك هناك الكثير من مجالات التعاون».
وبين أنه بأوامر وتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني سيفتتح الاردن سفارة في المكسيك قريبا وستفتتح المكسيك سفارة لها في المملكة، لافتا الى الاتفاق على «ان نتابع ونستمر بالتشاور والحديث لتعزيز العلاقات وتطويرها في كثير من المجالات التي تحدثنا عنها اليوم».
من جانبه اكد وزير الخارجية المكسيكي تقدير بلاده للدور الكبير الذي يلعبه الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني على مستوى المنطقة والحرص على التعاون مع الاردن في العديد من المجالات.
واشار الى ان العمل جار بين الطرفين لتوسيع التعاون في مجالات عديدة ابرزها السياحة والصحة والتعاون الاقتصادي اضافة الى التشاور والتحاور والتعاون السياسي.
07/07/2014
http://www.alrai.com/article/657604.html

 

قراءة 1376 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)