سيتم التوقيع عليها مع وصول شخصية فنزويلية كبيرة الى الدوحة هذا العام، تشمل الاتفاقيات مجالات التعاون في حقول الغاز، والتعليم، والسياحة، ووكالات الأنباء في البلدين، لافتا الى أن البلدين يناقشان كذلك إقامة مشاريع مشتركة في مجال النفط والغاز.
وفي حوار لـ "الراية" قال سعادة السفير مارتينيز إن العلاقات بين البلدين تتطور بشكل كبير، وتتسم بالقوة، وهناك حث مشترك يجري حاليا في مجال تعزيز التجارة المتبادلة، حيث إن فنزويلا لديها الكثير من المنتجات الغذائية، والزراعية التي هي قيد المناقشة لتصديرها الى قطر.
وأشار مارتينيز الى أن العلاقات بين قطر وفنزويلا تشمل ايضا العديد من المجالات الحيوية، فعلى صعيد العلاقات الثقافية فهناك العديد من الأنشطة الفنية والثقافية التي أقيمت بمشاركة البلدين مثل مهرجان "الفيلم اللاتيني" وغيرها من الأنشطة الثقافية المتنوعة، ونوه الى التعاون في بعض المجالات الأخرى كالتعليم، والصحة، والرياضة .. معربا عن الأمل بأن يتحقق هذا التعاون على نحو قوي هذا العام خاصة في المجال التعليمي، اما بخصوص التعاون الاستثماري فقد أشار الى أنه قيد البحث.
رؤى مشتركة
وفي هذا السياق أكد القائم بالأعمال الفنزويلي أن العلاقات السياسية بين البلدين قوية، مؤكدا أن هناك رؤى مشتركة من أجل العمل على إرساء قواعد الأمن والسلام العالمي والاقليمي، وهذه الروابط السياسة قائمة بقوة بين البلدين وعلى هذا النحو والتوجه منذ عهد الرئيس الفنزويلي الراحل شافيز.
مضيفا: نحن في فنزويلا نسير على رؤية القائد شافيز الذي عمل على تعزيز العلاقات الفنزويلية مع العالم العربي ودول الخليج، وعلى وجه الخصوص مع قطر، وهذه المسألة نحرص على تعزيزها، حيث إن قطر تعمل وفق سياسة متوازنة، ومقدرة على كافة المستويات العالمية والإقليمية .
وعن علاقة فنزويلا مع العالم العربي تطرق مارتينيز الى الدور الذي لعبه شافيز في هذا المضمار، قائلا : "شافيز وإن رحل جسديا، إلا أنه موجود معنويا في قلوب العالم العربي، فهو الذي فتح أبواب فنزويلا على العرب ، وكان صديقا مخلصا للعالم العربي وداعما أساسيا لقضاياه المحقة، ومنها القضية الجوهرية للشعب الفلسطيني ، الأمر الذي أكسبه بفكره وفلسفته محبة وتقدير كل العرب"، لافتا الى انه عندما كان "شافيز" على فراش المرض في كوبا طلب منه الأطباء إجراء عملية بشكل طارئ إلا أنه وكعادته امتلك القوة والشجاعة وفضل العودة الى فنزويلا لإبلاغ شعبه عن وضعه الصحي ودعا الشعب الى الوحدة الوطنية والاستعداد للمعركة بعد غيابه، لأنه كان على يقين أن فنزويلا بعد غيابه ستواجه تحديات جديدة وهو مايجري بالفعل على الأرض حاليا.
العلاقات الدولية
وحول علاقات فنزويلا بدول الجوار قال إنها علاقات ممتازة،وفيما يتعلق بمواقف فنزويلا مما يجري في الشارع العربي، وخاصة إزاء القضية الفلسطينية أعرب القائم بالأعمال الفنزويلي عن أمله بأن يعم الأمن والسلام المنطقة وأن تحل كافة القضايا التي تشهدها دول المنطقة بالوئام والسلام، لافتا الى أن بلاده تتطلع كذلك الى إنهاء الأزمة السورية بالطرق السياسية والسلمية، مشيرا هنا الى الروابط الفنزويلية مع الشعب السوري وقال هناك جالية سورية كبيرة في فنزويلا بالمقابل يوجد في محافظة درعا جالية فنزويلية كبيرة جدا
وتطرق الى مجريات الأحداث العالمية ومنها الوضع في أوكرانيا والخلاف الروسي الأمريكي والأوروبي إزاء التدخل الروسي في شبه جزيرة القرم قائلا إن من حق شعب القرم تقرير مصيره خلال الاستفتاء الذي جرى والأمر في أوكرانيا يختلف عنه في القرم وأود هنا القول إن السيناريو في أوكرانيا هو نفسه الذي تشهده فنزويلا لأن المحرك واحد.
وفي هذا السياق استبعد حدوث حرب شرقية غربية على الخلفية الأوكرانية لانه لم يعد هناك قطب أحادي في العالم فهناك قوى أخرى، وفيما يتعلق بالشأن الإيراني ومايثار بين الحين والآخر حول البرنامج النووي الإيراني قال العقوبات التي فرضت على ايران جعلت من الشعب الايراني مبدعا وايران قوة عظمى لايستهان بها وبرنامجها النووي هو برنامج سلمي لأهداف علمية ولاخوف من هذا البرنامج .
http://www.raya.com/home/print/f6451603-4dff-4ca1-9c10-122741d17432/09715714-c1f4-43b0-940d-5b174d58d309