وأشاد الرئيس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البيروفي اولانتا هومالا، اليوم الثلاثاء، بمقر الرئاسة برام الله بعلاقة الصداقة بين دولة فلسطين والبيرو، معربا عن تطلعه لتطويرها لما في ذلك من فائدة ومنفعة مشتركة للشعبين، شاكرا اعتراف البيرو وتصويتها لرفع مكانة فلسطين ودعم شعبها في حقه بالسيادة والاستقلال.
وتوجه الرئيس بالشكر إلى دول أميركا اللاتينية على مواقفها السياسية ودعمها للسلام.
وقال الرئيس عباس: "بحثنا سبل تطوير العلاقات الثنائية في مستويات كافة، كما تناولنا آخر مستجدات وتطورات عملية السلام وما يعترضها من عراقيل وصعوبات، إضافة إلى أنه جرى استعراض ما يجري بالجوار من حولنا من أحداث، وتناولنا المعاناة اليومية لشعبنا وما تتعرض له القدس الشرقية من تغيير في الهوية وانتهاك للمقدسات".
وأضاف: "أطلعنا الرئيس البيروفي على الآثار المدمرة للاستيطان وضرورة الحل العادل لقضية اللاجئين وفق القرار الاممي 194 وكذلك ضرورة حل جميع القضايا وفق قرارات الشرعية الدولية، واستمرار السعي والجهود لإيجاد حل سلمي وسياسي لهذا الصراع القائم منذ 65 عاما".
وأكد الرئيس أن حل قضيتنا هو مفتاح السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، من خلال إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وتابع ، "نعمل بإيجابية مع الجهود المبذولة من قبل الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري والهادفة لدفع عملية السلام خلال الـ9 أشهر المحددة للمفاوضات، كما ثمن الدور الذي تلعبه أطراف الرباعية الدولية ودول أمريكا اللاتينية وجميع الدول الصديقة والشقيقة في العالم، مجددا شكره لهذه الزيارة التي ستسهم في تطوير وتعزيز علاقات الصداقة، كما توجه سيادته بالتحية والتقدير لشعب البيرو الصديق وحكومته".
من جانبه قال الرئيس البيروفي، إنه" شرف كبير زيارة فلسطين بشكل رسمي للمرة الأولى لرئيس البيرو منذ اعترافنا بفلسطين كدولة مستقلة".
وأضاف دعمنا" التصويت في الأمم المتحدة من أجل أن تكون فلسطين دولة مراقب في الأمم المتحدة، وهذا بالنسبة لنا كان حدثا كبيرا، وأن دولة البيرو وثّقت علاقتها مع العالم العربي حيث في شهر تشرين 2012 كانت ليما عاصمة البيرو مقرا لمنتدى دول أميركا الجنوبية وكانت فلسطين ممثلة بمستوى عال".
وأكد أن البيرو تدعم السلام في المنطقة، وهذه هي السياسة الخارجية التي تتبعها، ونقوم بعمل مهم جدا في مجال التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية، وعملنا على دعم فلسطين في هذه المجالات كجزء من سياسة بلادنا.
وتابع، كانت البيرو مقر الاجتماع الأول لوزراء التعليم، والصحة، وكذلك كنا المنتدى الأول للنساء الذي كان دوره دعم مكانة المرأة في المجتمع وتحسين وضعها، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الامكانيات لتطوير التعاون المشترك في هذه المجالات خاصة وأننا دولة في طريق التطور، وأن التأثير العربي في دولتنا بدأ منذ بداية الجمهورية حيث أن الكثير من المهاجرين العرب وصلوا إلى الأراضي البيروفية في نهاية القرن التاسع عشر بعد سقوط الدولة العثمانية، فهناك الكثير من العائلات الفلسطينية والسورية واللبنانية.
وقال، "إن وجودي هنا في رام الله سيادة الرئيس له معان كثيرة، أنا اريد أن أكرم هؤلاء الفلسطينيين الذين هاجروا إلى البيرو وساهموا في التطور الثقافي والزراعي والصناعي هناك".
وتابع الرئيس البيروفي، نحن كدول صديقة نريد أن نتعاون معكم بشكل واضح كأصدقاء من أجل الوصول الى السلام، كلنا نريد السلام ونحن الشعوب التي عانت من الاستعمار نقدر ونثمن أهمية السلام وإرساء الهدوء والاستقرار لشعوبنا وعائلاتنا، وإنه لشرف كبير أن أكون في فلسطين وأزور قبر الرئيس عرفات وأن ألقاكم.
وقال أريد أن تعتمدوا على البيرو كدولة صديقة ستساهم وتساعد من أجل أن يصل الشعب الفلسطيني إلى السلام وهذا هدف العالم ككل.
http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2014/02/18/497748.html