جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي، حضره الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي والسيد قبلان أبي صعب سفير جمهورية الإكوادور لدى دولة قطر.
ويحفل الأسبوع الثقافي الإكوادوري بكتارا، بالعديد من الأنشطة والفعاليات المتميزة ومن قبيل المعارض وورش العمل والأفلام الوثائقية ومهرجان المأكولات وسوق الحرف اليدوية، فضلا عن أجنحة تعكس البيئة الطبيعية والحياة البرية في الإكوادور، وما تنعم به من حيوانات وطيور،وبرامج مخصصة لألعاب الأطفال، حيث يجسد المهرجان مكونات المجتمع الإكوادوري وتشكله الثقافي الذي يعطي صورة صادقة وحقيقية عن التنوع والتلاقح الثقافي وتبادل المعارف والانفتاح على الآخر.
وقال الدكتور خالد السليطي في كلمة بالمناسبة، «إن احتفاءنا بالثقافة الإكوادورية التي تتميز بإبداعها وتنوعها وتألقها، يهدف إلى تعميق العلاقات الثقافية بين دولة قطر وجمهورية الإكوادور، والارتقاء بها إلى مستوى من العلاقات السياسية والاقتصادية الفاعلة بين البلدين الصديقين، مما يؤدي إلى تعميق أواصر الصداقة بين الدوحة وكيتو»، معرباً عن ثقته بأن التعاون بين الجانبين لن يتوقف بل سيشهد المزيد من الازدهار والنمو والتفاعل، سيما أن الإكوادور بلد معروف بثرائه الحضاري وتعدده الثقافي.
وأكد د.السليطي، أن الثقافة تعتبر من أهم وأبرز القطاعات الحيوية التي تعزز العلاقات الثنائية بين البلدان وتجمع شعوبها، كما يجب ألا تقل حضوراً عن المستويين السياسي والاقتصادي، بل يجب تطويرها بشكل متواصل وبصورة مستمرة، وهو ما يفسر حرص المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) على إقامة الأسابيع الثقافية، بالتعاون مع السفارات العربية والأجنبية المعتمدة لدى الدولة، موضحا في الآن ذاته، أن هذه الملتقيات تفتح نوافذ مهمة للتعريف بشتى ميادين الفكر والإبداع الإنساني والحضاري لمختلف الشعوب، كما تعرفنا أيضاً على المقومات السياحية التي تتمتع بها تلك البلدان.
وأشار المدير العام لكتارا، إلى نجاح المؤسسة العامة للحي الثقافي في مساهمتها بإبراز اسم الدوحة كملتقى لثقافات العالم، لافتا إلى أن (كتارا) أصبحت العنوان الأبرز لاستضافة عدد كبير من الفعاليات التي عبّرت عن كل مفردات الثقافة من فن تشكيلي ومسرح وسينما وموسيقى وغناء وفلكلور وأدب وأعمال استعراضية، وأثمرت تلك الفعاليات والملتقيات عن تعميق الصلات الثقافية والأخوية التي تربط بين الشعب القطري والشعوب الشقيقة والصديقة، حتى أضحى الحي الثقافي معها، صرحاً شامخاً للثقافة العربية والإسلامية، يعج بالحياة والنشاط والتفاعل مع الثقافات العالمية الأخرى.
وأشاد السفير الإكوادوري السيد قبلان أبي صعب من جهته، بكتارا، متقدما بشكره للدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي وللهيئة العامة للسياحة بقطر، مشددا في الآن ذاته على أهمية الثقافة في التقارب بين الشعوب ومساهتمتها في توثيق العلاقة أكثر بينها.
وقال السيد درويش أحمد الشيباني مدير إدارة التسويق والعلاقات الدولية في المؤسسة العامة للحي الثقافي من جهته، إن الثقافة العربية في قطر اليوم تعانق ثقافة أميركا اللاتينية بكل تجلياتها الإبداعية الفنية الثرية، وتتفاعل معها وجدانياً، حيث تحتوي الثقافة الإكوادورية على مزيج فريد من التعبيرات الثقافية والتأثيرات الحضارية المتنوعة، بالإضافة إلى ما تشكله الثقافة العربية فيها من حضور لافت، مشيرا إلى أن جمهور (كتارا) سيكتشف في الفعاليات المتنوعة للمهرجان أنه أمام ثقافة غنية حجزت لنفسها موقعاً متميزاً بين ثقافات العالم، حيث يتضمن المهرجان عددا كبيراً من الأنشطة التي تنقل صورة من الواقع الثقافي الإكوادوري بكل ما يحمله من تفاصيل وحياة طبيعية، كما سيتعرف زوار الحي الثقافي من خلال جناح المأكولات على فن الطهي في هذا البلد العريق في أميركيا اللاتينية، حيث سيقدم فيه أنواع مختلفة من الأطعمة الإكوادورية، بالإضافة إلى ركن الملابس التقليدية والأزياء الفلكلورية، فضلاً عن عرض للمنتجات الزراعية من فواكه وتوابل ومكسرات، بالإضافة إلى برامج مسلية للأطفال، كما سيستضيف شاطئ (كتارا) مشاهد نموذجية مطابقة للطبيعة البحرية الإكوادورية الخلابة في صورة تحاكي الواقع عبر إقامة أكواخ مصنوعة من القش تحتوي على حيوانات وطيور (محنطة) من البيئة الطبيعية في الإكوادور.
وكانت سفارة الإكوادور بالدوحة قد نظمت بالتعاون مع كتارا، أول نشاط ثقافي لها بهذا الصرح الثقافي العالمي خلال ديسمبر الماضي بمعرضين فوتوغرافيين هما: «معرض جالاباجوس سريالي» لفرناندو اسبينوزا شوفان، و «أبناء الشلالات المقدسة» لنيكولا كينجمان، وسبق أن صرح السفير الإكوادوري لـ»العرب»، أن سياسة رئيس بلده دعامتها الانفتاح على العالم العربي بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص، خاصة دولة قطر، من أجل تعزيز هذا التبادل وتفاعله خصوصا أن هناك تقاربا بين البلدين من أجل التكامل.
http://www.alarab.qa/details.php?issueId=2143&artid=265608