أعرب الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور عن رغبته في ترك مسائل حقوق الإنسان والديمقراطية للأمم المتحدة، في إطار انتقاداته المستمرة لـ"منظمة الدول الأمريكية".
وتحدث لوبيز أوبرادور يوم السبت في اجتماع مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي "سيلاك"، وعلى عكس "منظمة الدول الأمريكية"، لم تنضم الولايات المتحدة وكندا إلى مجموعة "سيلاك".
وتناولت القمة المسائل التي تعاني منها المنطقة، مثل الهجرة الجماعية وجائحة كورونا، لكن بعض القادة الغاضبين من انتقادات "منظمة الدول الأمريكية" للأنظمة اليسارية في المنطقة كانوا يأملون في أن تحل مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي محلها.
وقال لوبيز أوبرادور إن "منظمة الدول الأمريكية" هي أداة تدخل للولايات المتحدة، مضيفا أن "الخلافات حول الديمقراطية وحقوق الإنسان يجب أن تتم في منتديات محايدة بالفعل تؤسسها دول الأمريكيتين، ويجب ترك الكلمة الأخيرة للوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة".
إلا أن رئيس أوروغواي، لويس لاكال، دافع عن منظمة الدول الأمريكية قائلا "يمكنك أن تختلف مع كيفية إدارتها، لكن لا يمكنك استبعاد المنظمة".
كما انتقد نائب الرئيس السلفادوري فيليكس أولوا ما أسماه بالسلوك "الحزبي" في "منظمة الدول الأمريكية"، لكنه أشار إلى "أننا لا نتوقع ولا نعتقد أن هناك بديلا عنها".
18/09/2021
https://arabic.rt.com/
المكسيك تقترح تكتلاً في أمريكا اللاتينية يحاكي الاتحاد الأوروبي
مادورو يواجه تشكيكاً بشرعيته خلال حضوره قمة «سيلاك»
قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إن على دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، أن تتطلع لتأسيس تكتل إقليمي مماثل للاتحاد الأوروبي، في محاولة لانتزاع النفوذ الدبلوماسي من منظمة الدول الأمريكية ومقرها واشنطن، وانتهز الرئيس الفنزويلي القمة للدفاع عن شرعيته بعد أن شككت الأوروجواي والباراجواي فيها.
وفي الجلسة الافتتاحية لقمة يستضيفها لوبيز أوبرادور، أمام ما يقرب من 20 رئيساً ورئيس وزراء يحضرون اجتماع مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، قال إن الكتلة يمكن أن تعزز بشكل أفضل اقتصادات دول المنطقة التي تعاني عدم المساواة، فضلاً عن مواجهة الأزمات الصحية وغيرها.
وأضاف: «في مثل هذه الأوقات، يمكن لتكتل دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، أن يصبح الأداة الرئيسية لتوطيد العلاقات بين دوله». وقال: «يجب أن نبني في القارة الأمريكية شيئاً مشابهاً لما كان عليه التكتل الاقتصادي الذي كان بداية للاتحاد الأوروبي الحالي»، مشدداً على ضرورة احترام سيادة دول المنطقة.
ولم يحضر أي ممثل عن الرئيس البرازيلي اليميني جايير بولسونارو.
واجتمع القادة بدعوة من الرئيس المكسيكي بهدف محدد يتمثل في إضعاف منظمة الدول الأمريكية التي تستبعد كوبا.
وفي كلمته، دعا الرئيس البوليفي لويس آرسي، إلى اتفاق عالمي لخفض ديون الدول الفقيرة، بينما تحدث الرئيس الكوبي ميجيل دياز كانل عن إنهاء الحظر التجاري الذي تفرضه الولايات المتحدة على بلاده.
من جهته، دافع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، عن شرعيته والديمقراطية في بلاده بعد مواجهته اعتراضات خلال حضوره قمة إقليمية في أول رحلة له إلى الخارج منذ أن وجهت إليه الولايات المتحدة اتهامات بتهريب المخدرات.
وحضر مادورو في اللحظة الأخيرة قمة مجموعة «سيلاك» التي تضم 33 دولة من أمريكا اللاتينية والكاريبي.
واتهمت وزارة العدل الأمريكية مادورو في مارس/آذار 2020 بارتكاب جرائم من بينها الإرهاب وتهريب المخدرات وحيازة أسلحة، وعرضت 15 مليون دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.
وجاء هذا الاتهام في وقت عملت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على دعم زعيم المعارضة خوان جوايدو للوصول إلى السلطة.
وتجنب الرئيس الفنزويلي، الذي يزور عادة حليفته الوثيقة كوبا، مغادرة بلاده بعد الإعلان عن المكافأة، ورحلته إلى المكسيك تعد الأولى ذات طابع رسمي منذ ذلك الحين.
وخلال قمة اعتبر رئيسا الأوروجواي لويس لاكال والباراجواي ماريو عبدو بينيتيز، وهما من بين القادة الخمسين الذين اعترفوا بجوايدو، أن حضورهما القمة لا يعني الاعتراف بمادورو رئيساً.
وتحدى مادورو الرئيسين القبول بمواجهته في مناظرة حول الديمقراطية في فنزويلا وأمريكا اللاتينية بشكل عام، قائلاً لهما «حددا التاريخ والمكان والوقت». كما دعاهما إلى زيارة بلاده ومراقبة الانتخابات البلدية في 21 نوفمبر التي أعلنت المعارضة أنها ستشارك فيها بعد مقاطعة لثلاث سنوات. وأضاف مادورو: «تعالا وانظرا إلى الدكتاتور مادورو كيف ينظم الانتخابات».
20/09/2021
https://www.alkhaleej.ae/