30/01/2020
أظهرت بيانات الخميس أن اقتصاد المكسيك انكمش العام الماضي للمرة الأولى في 10 سنوات مع قيام الشركات بكبح الاستثمار في ظل الشكوك التي تحيط بالإدارة الاقتصادية للرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.
ووفقا لرويترز، أعلن المكتب الوطني للإحصاء بالمكسيك، أن ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية انكمش بنسبة 0.1 % في 2019 بعد نمو بلغ 2% في 2018.
"المركزي المكسيكي" يتوقع انتعاشا اقتصاديا متواضعا في 2020
وقال لوبيز أوبرادور في مؤتمر صحفي الخميس، إن انكماش الاقتصاد لا يهمه كثيرا "لأنني كما أقول إن النمو قد يعني مجرد المزيد من الأموال في أيدي عدد قليل ... من المهم وجود توزيع جيد للدخل وأن تصل هذه الفوائد للجميع".
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، أعلن الرئيس المكسيكي عن تشكيل لجنة من الخبراء لوضع خطة من أجل زيادة الاستثمار ونمو الاقتصاد.
كان لوبيز أوبرادور قد اتخذ بعض القرارات التي أثارت قلق المستثمرين مثل إلغاء مشروع بناء مطار جديد لمدينة مكسيكو سيتي أو الوقف المؤقت لمزايدات منح تراخيص التنقيب عن النفط واستخراجه.
وقال ويليام جاكسون كبير خبراء الأسواق الصاعدة في مؤسسة كابيتال إيكونوميكس للدراسات الاقتصادية إن هذه التغييرات خلقت حالة من الغموض بشأن كيفية اتخاذ القرارات الاقتصادية في المكسيك.
تراجع احتياطي النقد الأجنبي بالمكسيك إلى 180 مليار دولار
وتابع جاسكون: وهو ما يبدو أنه خلق بيئة متشائمة للغاية بالنسبة لقطاع الشركات.. وهذا التشاؤم يظهر في أرقام الاستثمارات الثابتة التي تراجعت بنسبة 11% خلال أخر 12 شهرا.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء الأمريكية، إلى أن كابيتال إيكونوميكس خفضت توقعاتها لنمو الاقتصاد المكسيكي خلال العام الحالي ككل من 1% إلى 0.5% فقط.
وقالت كابيتال إيكونوميكس الخميس إن الاقتصاد المكسيكي واحد من أسوا الاقتصادات الصاعدة الكبيرة أداء في الوقت الراهن.
وواجه الاقتصاد المكسيكي صعوبات أثناء العام الأول لحكم لوبيز أوبرادور، وهو يساري وعد باستئصال الفساد وعدم المساواة المزمنة عندما تولى المنصب في ديسمبر/كانون الأول 2018.
ضمن خطة التقشف.. المكسيك تعرض "الفيل الأبيض" للبيع دون مشترٍ
والمرة السابقة التي سجل فيها الاقتصاد المكسيكي انكماشا سنويا كانت أثناء الركود الحاد الذي عصف بالبلاد في 2009 في أعقاب الأزمة المالية العالمية.
وقال البنك المركزي المكسيكي (بانكسيكو)، الشهر الجاري، إن الاقتصاد المكسيكي لا يزال يواجه مخاطر تقلل من توقعات النمو، لكن ثمة فرصة لتحقيق انتعاش اقتصادي متواضع في عام 2020.
ووفقا لتفاصيل أحدث اجتماع لمجلس إدارة البنك المكون من 5 أعضاء، فإن غالبية الأعضاء أشاروا إلى أنه في بيئة تتسم بعدم الثبات، يستمر ميزان المخاطر تجاه النمو.
وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، خفض البنك توقعاته للنمو الاقتصادي لعام 2019 إلى ما بين -0.2 و0.2% عن التوقعات السابقة التي كانت بين 0.2 و0.7% في نمو الناتج المحلي الإجمالي.
وعدل البنك توقعاته لنمو عام 2020 إلى ما بين 0.8 و1.8%.
يذكر أن المكسيك تعاني من أزمة مالية شديدة على خلفية تراجع عائدات قطاع النفط الذي يمثل أحد القطاعات الرئيسية للاقتصاد نتيجة ضعف الإنتاجية وعدم استقرار الأسعار من ناحية أخرى.
https://al-ain.com/article/mexico-economy-shrinks-first-time-10-years