وقال رئيس الاستخبارات في الشرطة الاتحادية خوسيه ألبرتو فريتاس -خلال جلسة استماع عقدتها لجنة تحقيق في مجلس الشيوخ بشأن ما نشرته الصحافة عن تجسس الولايات المتحدة الإلكتروني على البرازيل- إن "الاستماع إلى سنودن هو أحد جوانب التحقيق. وبالنسبة لنا فإنه أمر مهم للغاية وحاسم"، لأن "بإمكانه أن يقدم التفاصيل التقنية التي ستساعد في تقدم تحقيقنا" في القضية.
وبدوره أكد رئيس لجنة التحقيق البرازيلية ريكاردو فيراكو أنهم يبحثون إجراء مقابلة مع سنودن اللاجئ الآن في روسيا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة (فيديو كونفرنس)، مؤكدا أن عدم تمكن اللجنة من لقاء سنودن -الذي وصفه بأنه "المصدر الرئيسي"- سيحرم تحقيقاتها من "التقدم إلى الأمام".
وكان مجلس النواب البرازيلي خاطب السفارة الروسية في برازيليا طالبا التواصل مع سنودن المطلوب في الولايات المتحدة بتهم من بينها التجسس بعد تسريبه تفاصيل عن أنشطة تجسسية تنفذها وكالة الأمن القومي الأميركية على الاتصالات الإلكترونية في جميع أنحاء العالم ضمن برنامج تجسسي يدعى "بريزم" .
وذكرت وسائل الإعلام البرازيلية -استنادا إلى وثائق أميركية سربها سنودن- أن وكالة الأمن القومي اعترضت اتصالات للسلطات البرازيلية، بما فيها اتصالات رئيسة البلاد ديلما روسيف وشركة النفط العملاقة المملوكة للدولة بتروبراس، فضلا عن تجسسها على المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني لملايين البرازيليين.
ودفعت تسريبات سنودن بشأن التجسس الأميركي على البرازيل الرئيسة روسيف لانتقاد الولايات المتحدة في خطاب ألقته على منبر الأمم المتحدة الشهر الماضي، كما جعلتها تلغي زيارة كانت مقررة لواشنطن.
ومن جهة أخرى عقدت اليوم البرازيل والهند محادثات وزارية للبحث عن أفضل السبل لحماية أنظمة المراقبة الخاصة بالبلدين من الاختراق الخارجي.
وقال وزير الشؤون الخارجية الهندي سلمان خورشيد إن "هناك العديد والعديد من القضايا التي لا بد من معالجتها. نحن نتعاون فيما بيننا، ونتعاون على مستوى الأمم المتحدة للعثور على أسلوب موحد". مضيفا أنه حث نظيره البرازيلي لويس ألبرتو فيغويريدو على تبادل الأفكار إزاء هذه القضية.
http://www.aljazeera.net/news/pages/ec9a9f25-82cf-4fca-ba96-8300c1b55255