قطر تبني شراكات قوية مع أمريكا اللاتينية

الإثنين, 01 تشرين1/أكتوير 2018 15:18


01/10/2018
تأتي جولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى الإكوادور وبيرو وبارغواي والأرجنتين، لتضيف بعداً جديداً في العلاقات بين قطر وقارة أمريكا اللاتينية. وتعد تلك الجولة لصاحب السمو هي الأولى بعد فرض الحصار الجائر على قطر، بعد جولات لسموه في أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية استهدفت تطوير العلاقات مع كافة دول العالم.

 

وتعد الجولة الجديدة استكمالا لجولات لسموه في أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا الشمالية والتي تهدف لتطوير العلاقات مع كافة دول العالم، فقد قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في نوفمبر من عام 2015 بجولة في عدد من دول أمريكا الجنوبية شملت كلا من جمهورية كوبا، والولايات المتحدة المكسيكية، وجمهورية فنزويلا البوليفارية. وأجرى سموه خلالها مباحثات مع أصحاب الفخامة رؤساء تلك الدول وكبار المسؤولين فيها حول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيزها إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما تم خلال الجولة التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.

وتضيف جولة صاحب السمو إلى أمريكا اللاتينية نجاحاً آخر لقطر وللدبلوماسية القطرية التي تمكنت من إفشال مخطط حصار قطر وقطع علاقاتها مع مختلف دول العالم، فقد استطاعت الدوحة فتح أسواق جديدة ووقعت على عقود تجارية واستثمارية ضخمة بما يؤكد ذلك النجاح الذي يشكل دافعا لاستمرار مشاريع قطر التنموية بكافة التخصصات. ويرافق حضرة صاحب السمو في الجولة اللاتينية وفد وزاري مهم، حيث سيتم التوقيع على عدد من اتفاقيات تعزيز الشراكة والتعاون الثنائي مع الإكوادور والأرجنتين وبيرو وبارجواي، علاوة على التباحث بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وحسب تقارير صحفية، من المتوقع أن يكون حصار قطر على أجندة المباحثات مع قادة ورؤساء الدول الأربع، خاصة وأن دول أمريكا اللاتينية عانت طويلا من الحروب والنزاعات، كما أنها ضد الحصار المفروض على قطر، حيث أكد الكثير من تلك الدول بأن الحصار المفروض على قطر يتنافى من حقوق الإنسان ويضر المواطنين والمقيمين، داعية إلى ضرورة حل الخلاف بالطرق السلمية.

تلك الجولة لصاحب السمو في دول أمريكا اللاتينية سبقتها جولة مماثلة في نوفمبر 2015 إلى كل من المكسيك وكوبا وفنزويلا استهدفت تطوير العلاقات مع تلك الدول. كما قام صاحب السمو بزيارة إلى الأرجنتين في يوليو 2016 بحث خلالها توسيع العلاقات بين البلدين. وقد شهدت السنوات الأخيرة انتعاشا ملحوظا في العلاقات الثنائية والتعاون بين قطر ودول أمريكا اللاتينية. وعلى الرغم من البعد الجغرافي إلا أن هناك توافقا بين قطر ودول القارة في الكثير من الملفات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، فضلا عن الثقافة والرياضة والسياحة، وهناك خطوط طيران مباشرة مع مختلف دول أمريكا اللاتينية، وهو ما يسهل حركة التنقل والتجارة ونقل السلع والبضائع، وزيادة تدفق السياح ورجال الأعمال بين قطر ودول القارة.

ويرى مراقبون أن توجه قطر لتعزيز علاقاتها الاقتصادية بدول أمريكا اللاتينية هو نوع من الاستثمار الذكي للعلاقات خاصة في المجالات الاقتصادية لما تتمتع به هذه الدول من ثروات وميزات اقتصادية يمكن أن توظفها قطر لصالح البلدين.

وقطر تحرص دائماً على توطيد أواصر علاقتها بمختلف دول العالم على حد سواء وذلك حتى تضمن بناء شراكة دولية قوية ومثمرة، ولعل زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى دولتي كولومبيا والارجنتين أكبر دليل لحرص قطر على تقوية هذه العلاقات حيث شهدت هذه الجولة التي قام بها صاحب السمو توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.

الأرجنتين
تشهد العلاقات بين قطر والأرجنتين تناميا ملحوظا على المستويين السياسي والاقتصادي في السنوات الأخير، من تأسيسها قبل 45 عاماً. وتبادل البلدان افتتاح سفارتيهما عام 2013. كما شهدت السنوات الأخيرة العديد من الزيارات المتبادلة بين الوفود من الجانبين لتعزيز التعاون وفرص الاستثمار في قطاعات عدة. وبلغ حجم التبادل التجاري حوالي 193 مليون دولار خلال عام 2016، بينما بلغت واردات الأرجنتين من الغاز القطري نحو مليار دولار، ومن أبرز المنتجات التي تصدرها الأرجنتين إلى قطر المواد الغذائية.

وساهمت زيارة أمير قطر إلى بوينس آيرس شهر يوليو 2016 في تعزيز العلاقات الثنائية، خصوصا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية. وفي يناير 2016، زارت مارتا جابريلا ميكاني نائب رئيس جمهورية الأرجنتين الدوحة في زيارة رسمية للبلاد. كما زار الدوحة عدد كبير من المسؤولين والوزراء لبحث تطوير العلاقات.

وخلال زيارة صاحب السمو في العام 2016، تم التوقيع على 3 مذكرات و6 مشروعات مذكرات تفاهم شملت كلا من مذكرة تفاهم للتعاون المشترك في مجال التدريب الدبلوماسي، وأخرى بشأن إجراء المشاورات السياسية إضافة لمذكرة تفاهم للتعاون في المجال القانوني. ومشروعات مذكرات تفاهم للتعاون الفني والتعاون الزراعي والرياضي ومشروع اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة وتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي وأخرى في مجال التعليم والتعليم العالي والبحث. ولعل ما يميز الأرجنتين أنها واحدة من أكبر وأغنى دول أمريكا اللاتينية ومن أكبر الاقتصادات في المنطقة، ولديها موارد بشرية وطبيعية وفيرة، إضافة لصناعة متنوعة عالية. وتعتبر الأرجنتين ثاني أكبر مورد للغاز الصخري في العالم ورابع أكبر مورد للصخر الزيتي في العالم.

وتقيم قطر والأرجنتين علاقات دبلوماسية منذ أكثر من 40 عاماً، حيث يتطلع الجانبان إلى تطوير العلاقات على كافة المستويات خاصة في مجال التجارة والاستثمارات في قطاعات الغذاء والطاقة والعلوم والتكنولوجيا والتعليم والأمن الغذائي.

الإكوادور
وتشهد العلاقات القطرية الإكوادورية تطورا، رغم أنها بدأت منذ فترة قصيرة بعد افتتاح السفارة في قطر، منذ ما يقارب خمس سنوات. وشهدت العلاقات أبرز حالاتها عقب الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين. وفي أكتوبر 2014، زار الرئيس رافييل كوريا رئيس جمهورية الإكوادور قطر، وشهد التوقيع على عدد من الاتفاقيات، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى أكثر من 14 اتفاقية تعاون بين البلدين.

وخلال زيارة صاحب السمو الحالية إلى الإكوادور سيتم التوقيع على العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات منها مذكرة تفاهم حول التعاون المشترك لتأسيس لجنة وزارية للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والفني، وهذه ستكون على أعلى المستويات حيث سيلتقي الوزراء للاتفاق على التعاون في كل تلك المجالات، وثانيا مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال الشباب والرياضة بين حكومتي البلدين. وثالثا هناك مشروع إعلان نوايا مشترك حول التعاون الزراعي وحماية البيئة بين وزارة البلدية والبيئة في قطر ووزارة الزراعة والثروة الحيوانية في الإكوادور. علاوة على اتفاقية بين مدينتي الدوحة وكيتو عاصمة الإكوادور.

وتتميز العلاقات بين قطر والإكوادور بالتطور الدائم على مختلف الأصعدة، وسوف تشهد العلاقات انطلاقة واضحة بعد زيارة صاحب السمو إلى الإكوادور، على المستويات الرسمسة والشعبية. وتعد سفارة الإكوادور في قطر هي الوحيدة للإكوادور في منطقة الخليج، وهذا يبرهن على قوة العلاقات بين البلدين في كافة المجالاتن حيث وصل العام الماضي حجم التجارة بين قطر والإكوادور لأكثر من 10 ملايين دولار، وهناك عمل مستمر على رفع معدلات التبادل التجاري بين البلدين وتوسيع الروابط الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بينهما، خاصة وأن كل من قطر والإكوادور يمتلكان مقومات اقتصادية كبيرة تدفع بالعلاقات إلى أعلى مستوياتها.

بيرو
تمتد العلاقات بين قطر وبيرو لحوالي ربع قرن من العلاقات، وفي العام المقبل سيتم الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيس تلك العلاقات الدبلوماسية التي تأسست في 7 نوفمبر 1989. ومنذ ذلك التاريخ، شهدت العلاقات الثنائية بين البلدين تطورا إيجابيا وتدريجيا. وهناك إطار قوي لتلك العلاقات التي تم تأسيسها خلال الزيارة الرسمية الناجحة التي قام بها سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في فبراير 2013، إلى بيرو، وبالمثل قام رئيس بيرو بزيارة قطر في عام 2014.

وتعمل وزارة العلاقات الخارجية في بيرو ووزارة الخارجية في قطر وغيرها من القطاعات بجهد كبير لإعداد العديد من الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها بمناسبة الزيارة الرسمية لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والوفد المرافق له إلى بيرو. وهذه الاتفاقيات تتعلق بالتعاون السياسي والدبلوماسي والرياضة والشباب، ومكافحة الاتجار بالمخدرات، وإدارة الكوارث، والطيران المدني، والزراعة، وبرنامج تنفيذي لاتفاقنا الثقافي القائم. وتعتبر بيرو مستوردا مهما للمشتقات البتروكيماوية مثل البوليثين من قطر. وعلى الجانب الآخر هناك بعض المنتجات والفواكه والخضراوات الطازجة في بيرو موجودة بالفعل في الأسواق المحلية في الدوحة وكذلك بعض المنسوجات. ومن المهم أيضا تشجيع القطاعات الخاصة على النظر إلى أسواق البلدين والاطلاع على الفرص الجديدة فيهما. وبالنسبة للسياحة يعد الاتصال الجوي المباشر بين الدوحة وليما أمراً مهما للغاية من أجل تعزيز السياحة.

باراجواي
تشهد العلاقات بين قطر وباراجواي تناميا واضحا في التبادل التجاري والاستثمارات والرياضة، وهناك أهمية واضحة للتعاون بين البلدين لفتح قنوات وفرص للشراكة بين القطاعين العام والخاص في كلا من قطر والباراجواي. وقد قام العديد من المسؤولين والوزراء ورجال الأعمال في البلدين بزيارات متبادلة لتعزيز التبادل التجاري.

وهناك فرص كبيرة للتعاون والتبادل التجاري مع دولة الباراجواي، في القطاع الغذائي والدواجن والحبوب. وتعمل حكومة باراجواي على جذب المستثمرين القطريين، حيث إن المردود الربحي على الاستثمار في باراجواي يصل فيها الى 30 %. كما ان النظام الضريبي يفرض ضريبة ثابتة تبلغ 10 % مع تقديم الدولة لعدة حوافز منها عدم فرض ضرائب خلال الخمس سنوات الأولى لأي مشروع وذلك لجذب المزيد من المشاريع للدولة. وهناك أيضا تعاون في الرياضة والثقافة، حيث تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات في تلك المجالات.


https://www.al-sharq.com

 

 

الإكوادور.. بداية الجولة اللاتينية لصاحب السمو

في محطة جديدة من محطات تعزيز التعاون والشراكات القطرية الاستراتيجية مع مختلف دول العالم، يبدأ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم الاثنين زيارة دولة إلى عدد من الدول الصديقة في أمريكا اللاتينية تلبية لدعوات من رؤسائها، وستكون جمهورية الإكوادور المحطة الأولى من هذه الجولة التي ستشمل أيضاً كلاً من جمهورية بيرو، وجمهورية البارغواي، وجمهورية الأرجنتين، ومن المنتظر أن يبحث سمو الأمير المفدى خلال الجولة مع رؤساء هذه الدول وكبار المسؤولين هناك، سبل تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي في مختلف المجالات، كما سيتبادل سموه معهم وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وتأتي الجولة الجديدة استكمالاً لجولات لسموه في أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا الشمالية والتي تهدف لتطوير العلاقات مع كافة دول العالم، فقد قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في نوفمبر من عام 2015 بجولة في عدد من دول أمريكا الجنوبية شملت كلاً من جمهورية كوبا، والولايات المتحدة المكسيكية، وجمهورية فنزويلا البوليفارية.

وأجرى سموه خلالها مباحثات مع أصحاب الفخامة رؤساء تلك الدول وكبار المسؤولين فيها حول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيزها إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما تم خلال الجولة التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم. كما قام حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بزيارة إلى الأرجنتين في يوليو 2016 بحث خلالها توسيع العلاقات بين البلدين.

علاقات قوية ومتنامية

تجمع قطر والإكوادور علاقات قوية ومتنامية على مختلف الأصعدة بدأت بالتفاعل والتطور منذ افتتاح سفارة الإكوادور بالدوحة في شهر فبراير 2012، والذي تلاه افتتاح سفارة قطر في العاصمة الإكوادورية كيتو في العام نفسه، وتوثقت هذه العلاقات بعد زيارة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله إلى الإكوادور في يناير 2013 وبعد زيارة لرئيس الإكوادور السابق رافائيل كوريا إلى قطر في أكتوبر 2014.

وهناك عدة اتفاقيات بين البلدين من ضمنها اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي على الدخل، واتفاق للتعاون في المسائل القانونية. واتفاقية للخدمات الجوية بهدف تعميق العلاقات الجوية بين البلدين، واتفاق بشأن التعاون التجاري والاقتصادي والفني بين البلدين. ومذكرة حسن نوايا للتعاون الإعلامي وتبادل الأخبار بين وكالة الأنباء القطرية وسكرتارية الاتصالات الوطنية لحكومة جمهورية الإكوادور.

كما عقدت في الثالث من مايو الماضي في العاصمة الإكوادورية كيتو، جولة المشاورات السياسية الأولى بين وزارتي خارجية دولة قطر وجمهورية الإكوادور، وترأس الجانب القطري في المشاورات السياسية، سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، بينما ترأس الجانب الإكوادوري سعادة السيد رولاندو سواريس وزير الخارجية بالإنابة. وجرى خلال تلك الجولة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
14 اتفاقية شراكة بين البلدين

تشهد العلاقات الثنائية بين قطر والإكوادور تطوراً مستمراً في السنوات الخمس الأخيرة. وتجسد ذلك في افتتاح سفارتي البلدين في الدوحة وكيتو عام ٢٠١٢ فيما يعود تاريخ تأسيس العلاقات إلى عام ١٩٧٥.

وتعد هذه هي الزيارة الأولى لصاحب السمو إلى الإكوادور بما يؤكد الرغبة الجادة لتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين، ففي أكتوبر 2014، قام الرئيس رافييل كوريا رئيس جمهورية الإكوادور بزيارة قطر، وشهد مع صاحب السمو التوقيع على عدد من الاتفاقيات، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى أكثر من 14 اتفاقية تعاون بين البلدين تغطي التعاون الاقتصادي والتجاري والفني والثقافي والقانوني.

ومن المتوقع أن تشهد زيارة صاحب السمو توقيع المزيد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم التي من شأنها تعزيز العلاقات بعدد من القطاعات الحيوية التي تصب في صالح شعبي البلدين.

ويبرز تقارب لافت في حجم الاتصالات والرسائل المتبادلة بين قطر والاكوادور هذا العام، حيث تسلم صاحب السمو رسائل خطية من رئيس جمهورية الإكوادور منتصف شهر أبريل وبداية شهر سبتمبر الماضي.

وتعول الإكوادور على الخبرة القطرية في قطاع الطاقة وتكنولوجيا التنقيب عن النفط والغاز بمنطقة الأمازون فيما تتمتع الإكوادور بوفرة في الموارد الطبيعية من المعادن والنفط والغاز وأيضاً المحاصيل الزراعية، ما يفتح آفاقا واعدة للاستثمارات المشتركة.

وفي يونيو 2017، أظهرت الإكوادور موقفاً مشرفاً ضد حصار قطر بعد أيام قليلة من اندلاع الأزمة، حيث أعرب خوسيه سيرانو سالغادو رئيس البرلمان الإكوادوري عن قلقه لحصار قطر من قبل بعض الدول لدفعها للقيام بتغيير سياساتها الخارجية.



ثالث أفضل اقتصاد في أمريكا اللاتينية

الإكوادور دولة متعددة الأعراق والثقافات، يتجاوز عدد سكانها 16 مليون نسمة، وتتمتع بموقع جغرافي مميز، حيث تقع على خط الاستواء في منتصف العالم وتتميز بطبيعتها الرائعة وتحتوي على الأنهار والبحار والجبال والغابات والجزر الساحرة، وهي مصدر رئيسي للنفط، وتعتبر أكبر مصدر للموز في جميع أنحاء العالم وأحد مصدري الزهور والروبيان الرئيسيين في العالم، ومن أكبر مصدري الكاكاو والقهوة في العالم، وتعد واحدة من قادة المنطقة في مجال السياحة العالمية.

ويعتبر الاقتصاد الإكوادوري ثالث أفضل اقتصاد في أمريكا اللاتينية، مع معدل نمو سنوي قدره 7% من الناتج المحلي الإجمالي. ومن الأمور التي أدت إلى تحسن أرقام الاقتصاد الكلي للبلاد الاستثمارات العامة، والبنية التحتية، وتحسين الجودة الأكاديمية، والسلطة القضائية، الأمر الذي جعل جمهورية الإكوادور وجهة جذابة للشركات الأجنبية.

تجدر الإشارة إلى أن سوق أمريكا اللاتينية يعتبر سوقاً واعداً، ومحفزاً للاستثمار، علماً بأن مساحة أمريكا اللاتينية تقدر بحوالي 21,069,500 كم، ويقدر عدد سكانها بـ 650 مليون نسمة بينما تضم القارة الأمريكية 950 مليون نسمة، وتلعب هذه الدول دوراً متميزاً في التجارة والاقتصاد الدوليين.
http://www.raya.com

 

قطر والإكوادور تؤسسان لجنة عليا لتعزيز العلاقات
أكدت سعادة السيدة إيفون عبدالباقي سفيرة الإكوادور لدى الدولة، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، التي يبدأها سموه لبلادها اليوم تُشكل نقلةً نوعيةً في علاقات البلدين.

وكشفت في حوار مع الراية عن توقيع مذكرة تفاهمٍ خلال زيارة سموه لتأسيس لجنة وزارية عليا للتعاون المشترك بما يفتح آفاقاً واعدة لتعزيز العلاقات على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والشعبية.
وأشارت إلى توقيع قطر والإكوادور خلال الزيارة السامية، لحزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الأخرى تشمل قطاعات الزراعة والبيئة والشباب والرياضة والثقافة واتفاقية توأمة بين الدوحة وكيتو.

وقالت: من المقرر أن يجري صاحب السمو مباحثات ثنائية مع فخامة الرئيس الإكوادوري لينين مورينو، كما سيلقي سموه كلمةً في البرلمان الإكوادوري ما يعكس الاحتفاء الكبير بزيارة سموه على المستويين الرسمي والشعبي.

وأكدت ترقب الإكوادور لزيارة صاحب السمو، كونها الأولى لسموه إلى بلادها، مشيرةً إلى زخم جدول أعمال الزيارة بالعديد من اللقاءات والاتفاقيات. وأشارت إلى فرص كبيرة للتعاون في مجال التنقيب عن النفط والغاز بمنطقة الأمازون بالإكوادور والاستفادة من الخبرة القطرية في هذا المجال.

وأعربت سفيرة الإكوادور عن ثقتها في تنامي علاقات البلدين عقب زيارة صاحب السمو، مؤكدةً على قواسم ورؤى مشتركة تربط بين البلدين تجاه العديد من القضايا الدولية وأبرزها دعم القضية الفلسطينية وإعجاب الإكوادور بمنهج قطر في مكافحة الإرهاب عبر التنمية ودعم لغة الحوار والتفاوض لحل النزاعات بعيداً عن سياسات الحصار والعقوبات التي تزيد الفرقة والجفاء بين الأطراف المتنازعة.

وقالت ستشهد علاقات البلدين خلال شهر أكتوبر العديد من الفعاليات والأنشطة المشتركة بهدف التقريب بين شعبي البلدين، حيث يلتقي منتخبا قطر والإكوادور لكرة القدم في الدوحة يوم ١٢ أكتوبر، مشيرة إلى أهمية تعزيز التقارب بين قطر والشعوب اللاتينية العاشقة لكرة القدم قبل مونديال ٢٠٢٢، وغيرها من التفاصيل في السطور التالية.

• كيف تستقبل الإكوادور زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأهميتها في مستقبل العلاقات بين البلدين ؟.

- الإكوادور تترقب بسعادة بالغة زيارة صاحب السمو الأولى إلى أراضيها، وتشكل الزيارة أهمية كبيرة ونقلة نوعية في علاقات البلدين، كونها زيارة دولة رسمية، تشهد مباحثات بين صاحب السمو ورئيس جمهورية الإكوادور وتوقيع اتفاقيات مهمة، كما سيلقي سموه كلمةً في برلمان الإكوادور ويلتقي مع كبار رجال الدولة والمجتمع وهو أمر مهم لعلاقات البلدين وشعبيهما. وتدرك الإكوادور حكومة وشعباً أهمية تعزيز العلاقات مع الدول العربية، خاصة قطر لما بينهما من تقارب كبير في القيم والمبادئ المشتركة ونظرتهما إلى حقوق الإنسان والتسامح بين الأديان وهو من أبرز الأمور التي جذبت انتباهي فور تعييني سفيرة لبلادي لدى الدوحة وحضوري أول مؤتمر لي هناك وكان عن حوار الأديان.

اتفاقيات هامة
• ما هي أهم هذه الاتفاقيات المقرر توقيعها خلال الزيارة ؟
- سيكون هناك توقيع للعديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وأهمها مذكرة تفاهم لتأسيس اللجنة الوزارية العليا للتعاون التجاري والتقني وستكون مظلة بالغة الأهمية لدفع وتعزيز التعاون بكافة المجالات ذات الاهتمام المشترك وأيضاً سيتم توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في قطاعات الزراعة وحماية البيئة والشباب والرياضة والثقافة واتفاقية توأمة بين الدوحة وكيتو.

• ما مردود هذه الاتفاقيات على شعبي البلدين ؟
- الأهمية القصوى تكمن في تعزيز التقارب بين الشعبين، وهذه الاتفاقيات ذات أهمية كبيرة لكافة أشكال التعاون وليس فقط التجارة والاقتصاد والاستثمار وإنما لتقارب الشعوب ومد جسور التواصل عبر الثقافة والرياضة والفنون والتعليم والتكنولوجيا.
زخم العلاقات
• ما توقعاتكم للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين عقب الزيارة ؟
- أتوقع زخماً وتنامياً كبيرين في علاقاتنا على كافة المستويات عقب الزيارة وليس فقط على المستوى الاقتصادي والتجاري. وخلال الفترة القصيرة الماضية، زارت وفود من القطاع الخاص في الإكوادور دولة قطر واطلعوا على فرص التجارة والاستثمار المشتركة.

وقاموا بزيارة ميناء حمد الدولي، ومشاهدة الإنجاز القطري الضخم، وجرى الحديث عن شحن المنتجات الإكوادورية من موانئ الإكوادور البحرية إلى قطر مباشرة، الأمر الذي يخفض تكلفة الشحن وأسعار السلع. وأرى أن هناك الكثير من القطاعات التي يمكن العمل على تعزيز التعاون بها مثل القطاع الزراعي، حيث تشتهر الإكوادور عالمياً بانتاج الموز عالي الجودة والزهور التي تحظى بإقبال كبير عليها في قطر الآن إضافة إلى الكاكاو والفواكه وغيرها الكثير ولكن الأهم هو تعزيز الثقة بين الجانبين والتي من شأنها فتح آفاق واعدة للتعاون في كافة المجالات.

• هل ستكون هناك مباحثات مع جهاز قطر للاستثمار لبحث فرص للتعاون خلال الزيارة ؟
- سيكون هناك وفد وزاري قطري كبير وستتم مناقشة كافة الأمور ولذلك سيتم توقيع مذكرة التفاهم لتأسيس اللجنة الوزارية العليا بين البلدين وستكون مظلة كبيرة ومهمة تغطي كافة مجالات التعاون الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصناعة والتكنولوجيا وسوف توفر آليات أكثر ديناميكية للقاء الوزراء المختصين من كلا البلدين لبحث تطوير العلاقات وتنميتها في القطاعات المعنية. كما أنها ستعزز من ثقة المستثمرين في كلا البلدين وتزيد من فرص التعاون المشترك.

قطاع الطاقة
• هل ستشهد الزيارة مباحثات للتعاون في قطاع الطاقة والغاز المسال تحديداً ؟
- يتصدر التعاون في هذا القطاع اهتمامات الرئيس الإكوادوري وقد خاطب صاحب السمو بهذا الشأن لأن الإكوادور بها احتياطي كبير جداً من النفط والغاز، ولكن ليس لدينا معامل تكرير مطورة ونأمل في استثمار قطر في هذا القطاع خاصة أن قطر لديها خبرة كبيرة وتكنولوجيا متطورة. وتوجد أغلب آبار البترول في الإكوادور في منطقة نهر الأمازون ويتطلب التنقيب عنها طرقاً متطورة وتقنيات حديثه للحفاظ على البيئة، ولذلك سيتم التوقيع خلال الزيارة على اتفاقية لحماية البيئة بين البلدين.

تقارب الرؤى
• ما مدى تقارب الرؤى بين قطر والإكوادور حول القضايا الإقليمية والدولية؟
- أكد خطاب صاحب السمو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على كافة القضايا المهمة التي تشغل العالم بأسره وأهمها حقوق الإنسان والحفاظ عليها وحمايتها وهو ما تؤكد عليه الإكوادور أيضاً وندرك جيداً دور قطر ومبادراتها المتميزة لتعليم 10 ملايين طفل، والتمكين الاقتصادي لنصف مليون شاب وأيضاً مبادرتها الأخيرة لتعليم مليون فتاة بحلول عام ٢٠٢١، إضافةً إلى التركيز على أهمية إرساء السلام بين فلسطين وإسرائيل ومعالجة قضايا ليبيا واليمن وسوريا عبر الحلول السياسية والرابط بينها جميعاً هو الإنسان والحفاظ على حقوقه وكرامته.

وما تقييمكم لرؤية الدوحة في مكافحة التطرف والإرهاب عبر التنمية ؟
- هذه رؤية ثاقبة ١٠٠٪ لاقتلاع الإرهاب من جذوره عبر التعليم والثقافة والحوار لأن الحوار هو السبيل المتحضر لحل كافة الخلافات ويمكن من خلاله تجريب العديد من الوسائل بأسلوب دبلوماسي راقٍ حتى نصل للسلام والاستقرار لأن الإنسان هو من يدفع ثمن التطرف والحروب والنزاعات.

رفض الحصار
• ما هو موقف الإكوادور من الحصار الجائر الذي تتعرض له قطر منذ أكثر من عام؟
- الإكوادور تؤمن بالحوار كأفضل وسيلة لحل الخلافات وهو ما يؤكد عليه رئيس جمهورية الإكوادور باستمرار، لأن الحصار والعقوبات لا ينتج عنهما إلا مزيد من الشقاق والجفاء بين الأطراف المتنازعة. وقد أعلن صاحب السمو في خطابه أمام الأمم المتحدة عن إصابة مجلس التعاون ومؤسساته بالشلل التام وهو أمر محزن للغاية لأن هذا التكتل كان نموذجاً جيداً للتعاون بين الدول الخليجية والعربية ومن المحزن أن نرى هذا الصدع بين الأشقاء في الدول الخليجية ففي الاتحاد قوة وفي التفرق ضعف والإكوادور نفس الشيء تدعو إلى الحوار لإرساء السلام والحفاظ على حقوق الإنسان ومن المهم البعد عن سياسة العقوبات والأفضل هو الحوار حتى لو اضطر كل طرف إلى تقديم تنازلات وصولاً إلى حل وسط وتوافق بين كافة الأطراف.

• ما الذي يميز تعامل قطر مع الأزمة من وجهة نظركم ؟
- الأمر الجيد هو أن قطر رغم الأزمة الخليجية والحصار المفروض عليها، إلا أنها لا تحاول أبداً اتخاذ أي إجراءات انتقامية ما يعكس رقي وحكمة قطر في تعاملها مع الأزمة.


نأمل تدشين خط جوي بين الدوحة وكيتو قبل المونديال

أعربت السفيرة إيفون عبدالباقي عن أملها في تدشين خط جوي مباشر بين الدوحة وكيتو قبل انطلاق مباريات كأس العالم لكرة القدم في قطر عام ٢٠٢٢.

وقالت إن الخطوط الجوية المباشرة بين البلدين من أهم المسائل التي نحرص على بحثها والحديث بشأنها وليس فقط خطوط الشحن الجوي، لما لها من أهمية بالغة لقطاع السياحة وقطاع الأعمال. وكما تعلمون فإن مواطني قطر والإكوادور لا يحتاجون لتأشيرة لدخول البلدين ونتحدث كثيراً عن أهمية وجود خط مباشر بين قطر وشمال أمريكا اللاتينية قبل بطولة كأس العالم التي تستضيفها قطر عام 2022 والإكوادور في موقع متميز ومناسب لإنشاء خط جوي مباشر وأعتقد أن زخم العلاقات الذي نعيشه حالياً سيكون خطوة على الطريق لإنشاء هذا الخط المهم لكلا البلدين.

تقارب مع الشعوب اللاتينية قبل مونديال قطر ٢٠٢٢

أكدت السيدة إيفون عبدالباقي سفيرة الإكوادور لدى الدوحة، على أهمية تعزيز التعاون بين قطر والإكوادور في المجال الرياضي، مشيرة إلى توقيع اتفاقية تعاون مع الاتحاد القطري لكرة القدم وأنه سيكون هناك مزيد من العلاقات القوية بين البلدين في هذا المجال.

وأضافت: كما تعرفون أغلب مشجعي كرة القدم هم من أمريكا اللاتينية وشهد مونديال روسيا حضور ما يقرب من 2.5 مليون مشجع من أمريكا اللاتينية وسيكون هناك الكثير من المشجعين في مونديال قطر. ولابد من تعزيز التعاون بيننا في هذا المجال لأن كرة القدم أعمق من السياسة وتحقق ما لا تحققه وتشجع على الروح الرياضية والسلام بين الدول والشعوب.

وسوف يشهد شهر أكتوبر زخماً كبيراً وجدول أعمال مكثفاً بالأنشطة والفعاليات حيث سيلعب المنتخب الإكوادوري لكرة القدم مع نظيره القطري في 12 أكتوبر في الدوحة ومع المنتخب العماني في ١٦ أكتوبر كما سننظم احتفالاً في ١٥ أكتوبر بمناسبة مرور ٢٠ عاماً على السلام بين الإكوادور وبيرو.
http://www.raya.com

 

 

قطر وجمهورية بيرو .. نمو متواصل وآفاق واعدة
02/10/2018
بعد زيارة ناجحة لجمهورية الإكوادور يبدأ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في وقت لاحق زيارة دولة إلى جمهورية بيرو المحطة الثانية في جولة سموه في عدد من الدول الصديقة في أمريكا اللاتينية، تشمل أيضا كلاً من جمهورية البارغواي، وجمهورية الأرجنتين.

 

وكان سمو أمير البلاد المفدى قد عقد عقب وصوله فجر اليوم إلى العاصمة الإكوادورية /كيتو/ لقاء في القصر الرئاسي "كارونديليت" مع فخامة الرئيس لينين مورينو رئيس جمهورية الإكوادور .. كما عقد القائدان جلسة مباحثات رسمية بالقصر الرئاسي.

 

وقد مُنح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسام الاستحقاق الوطني، من قبل فخامة الرئيس لينين مورينو رئيس جمهورية الإكوادور.

 

وشهد سمو الأمير المفدى، وفخامة رئيس جمهورية الإكوادور، التوقيع على اتفاقية وعدد من مذكرات التفاهم بين حكومتي دولة قطر وجمهورية الإكوادور.
ومن المنتظر أن تشكل زيارة سمو الأمير المفدى لجمهورية بيرو محطة بارزة في تاريخ العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين، ومناسبة لدفعها للأمام نحو آفاق أرحب من الشراكة الاستراتيجية والتعاون في مختلف المجالات.

 

ومن المنتظر أن تتناول مباحثات سمو الأمير مع فخامة الرئيس مارتن البيرتو بيزكارا رئيس جمهورية بيرو، سبل تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وهو ما يعكس حرص سمو أمير البلاد المفدى على فتح آفاق ومجالات جديدة أمام الاقتصاد القطري بما يخدم خطط دولة قطر الاقتصادية ورؤيتها الوطنية 2030 وأهدافها الطموحة، وبناء أقوى العلاقات وأكثرها رسوخا وقوة مع مختلف دول وشعوب العالم الشقيقة والصديقة في كل القارات.

 

وتتميز العلاقات بين دولة قطر وجمهورية بيرو، بنمو متواصل في العديد من الميادين السياسية والتجارية والاستثمارية والثقافية، المستندة للعديد من الاتفاقيات الموقعة بينهما، وكذلك الزيارات الرسمية المتبادلة على مختلف المستويات بينهما.

 

وفي إطار الزيارات المتبادلة بين البلدين الصديقين، قام صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بزيارة لجمهورية بيرو في فبراير عام 2013 ، وفي العشرين من فبراير عام 2014 قام فخامة الرئيس اوينتا اومالا رئيس جمهورية بيرو "آنذاك " بزيارة لدولة قطر أجرى خلالها مباحثات مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها.. إضافة إلى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المتبادل.

 

وشهد حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس اوينتا اومالا التوقيع على اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والفني، واتفاقية للتعاون في المجال الثقافي ومذكرة تفاهم بين اللجنة الأولمبية القطرية واللجنة الأولمبية البيروفية في مجال الرياضة.

 

وتربط بين دولة قطر وجمهورية بيرو العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة، ومنها اتفاقية للتعاون في المجال القانوني، واتفاقية للتعاون والتبادل الإخباري المشترك، ومذكرة تفاهم لإقامة مشاورات سياسية بين وزارتي الخارجية للبلدين، ومذكرة تفاهم في مجال التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، ومذكرة تفاهم في مجال التعدين، ومذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة البلدين، إضافة إلى مذكرة تفاهم بشأن التعاون الاستثماري.

 

وقد عقدت في شهر مايو الماضي في" ليما" عاصمة بيرو، جولة مشاورات سياسية بين وزارتي الخارجية في البلدين، حيث جرى خلال هذه الجولة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى عدد من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.

 

ويرجع تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين دولة قطر وجمهورية بيرو إلى عام 1989، وتم افتتاح سفارة جمهورية بيرو في الدوحة عام 2011 .. بينما افتتحت سفارة دولة قطر في ليما عام 2012 .. وفي عام 2013، تم تدشين جمعية الصداقة البرلمانية القطرية البيروفية بهدف تعزيز الدور الدبلوماسي والعلاقات الودية بين البلدين.

 

وتقع جمهورية بيرو على الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية، وتبلغ مساحتها نحو مليون ومئتين وخمسة وثمانين ألف كيلو متر مربع، ويقدر عدد سكانها حسب إحصائيات العام الماضي بنحو 31 مليون نسمة.. ويعكس اقتصاد بيرو جغرافيتها المتنوعة كمناطق ساحلية ومزيد من جبال الانديز في الداخل وأراض مدارية على الحدود مع كولومبيا والبرازيل، وقد تم الكشف عن موارد معدنية وفيرة في مناطقها الجبلية، وتوجد في مياهها الساحلية مصائد ثروة سمكية ممتازة.

 

وقد عادت بيرو إلى مسار النمو الاقتصادي المتسارع خلال الأشهر الأولى من إدارة رئيس الجمهورية مارتن البيرتو بيزكارا، حيث ُسجل انتعاش في الاستثمارات العامة والخاصة وتحسن متواصل في الوضع المالي، كما تم وضع تدابير من شأنها رفع القدرة التنافسية ونوعية حياة البيروفيين .. وقد وضعت الحكومة خلال هذه الفترة، الأسس لتحقيق نمو اقتصادي تنافسي ومستدام يهدف إلى سد فجوات البنية التحتية، وبالتالي ضمان الوصول إلى خدمات عامة عالية الجودة وتطوير إمكانات إنتاجية متنوعة في كل مناطق البلاد.

 

وقد ازداد النشاط الاقتصادي في جمهورية بيرو بنسبة 5.4 بالمئة في الربع الثاني من عام 2018 ، وهو أعلى معدل منذ عام 2013، وباتت الظروف مهيأة لنمو الاقتصاد الوطني بمعدل 4.0 بالمئة في 2018، وهو أعلى معدل للنمو بين عدد من بلدان تلك المنطقة.

 

وفي إطار مشاريع التعدين، بدأت ثلاث شركات كبرى في العمل هناك هذا العام، مما يعزز بداية دورة التعدين الجديدة.. وتبلغ قيمة المشاريع الثلاثة حوالي 9 مليارات دولار أمريكي، وسوف تخلق ما بين 15 ألفا و 17 ألف وظيفة .. كما تجاوزت قيمة الصادرات في بيرو مبلغ 28 مليار دولار أمريكي منذ بداية هذا العام وحتى يوليو الماضي، بزيادة نسبتها 18 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017 وسترتفع القيمة خلال عام 2018 لتصل حوالي 58 مليار دولار أمريكي.

 

ومن المنتظر أن تجذب بيرو 8 بالمئة من الاستثمار العالمي في مشاريع التنقيب عن المعادن بحلول عام 2021، وهو ما يؤكد اهتمام المستثمرين بتلك البلاد وأهمية موارد التعدين فيها.
www.al-sharq.com

 

 

قطر وجمهورية الباراغواي.. طاقات اقتصادية ومقدرات استثمارية مبشرة


03/10/2018
يواصل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى استكمال جولته الحالية في عدد من الدول الصديقة في أمريكا اللاتينية حيث يبدأ في وقت لاحق زيارة دولة إلى جمهورية الباراغواي المحطة الثالثة في الجولة بعد زيارتين ناجحتين لكل من جمهورية الإكوادور وجمهورية بيرو .
وتأتي جولة سمو الأمير المفدى والتي تشمل أيضا في محطتها الرابعة والأخيرة، جمهورية الأرجنتين استكمالا لجولتين سابقتين قام بهما سموه في عدد من دول القارة عامي 2015 ، و2016 وذلك حرصا من سموه / حفظه الله / على إقامة وبناء شراكات جديدة لدولة قطر في عشرات القطاعات الحيوية الواعدة في تلك الدول.
وتعد زيارة الدولة التي يقوم بها سمو الأمير المفدى لجمهورية الباراغواي خطوة كبيرة على طريق تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين، وفتح آفاق جديدة أمامها للانطلاق في شراكات اقتصادية وتجارية واستثمارية استراتيجية مثمرة قد تتجاوز حدود الدولتين خاصة في القطاع الغذائي، بحكم امتلاكهما مختلف العناصر والمتطلبات اللازمة لبناء شراكات واسعة النطاق وعميقة الأثر والجدوى بينهما .
ومن المنتظر أن تتناول مباحثات سمو الأمير المفدى مع فخامة الرئيس هوراسيو كارتيس رئيس جمهورية الباراغواي، وكبار المسؤولين هناك سبل تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وهو ما يعكس حرص سمو أمير البلاد المفدى على فتح آفاق جديدة أمام الاقتصاد القطري بما يخدم خطط دولة قطر الاقتصادية ورؤيتها الوطنية 2030 وأهدافها الطموحة، وبناء أقوى العلاقات وأكثرها رسوخا وقوة مع مختلف دول العالم الشقيقة والصديقة في كل القارات.
وتعود العلاقات بين دولة قطر وجمهورية الباراغواي إلى عام 2002 عندما وقع المندوبان الدائمان للدولتين لدى الأمم المتحدة في نيويورك بياناً مشتركاً حول إقامة علاقات الدبلوماسية بينهما، وقد جرى افتتاح سفارة دولة قطر في / أسونسيون / عاصمة الباراغواي عام 2012 وبدأت العلاقات تخطو خطواتها الأولى بعد افتتاح الباراغواي سفارتها في الدوحة عام 2014.
وتشهد العلاقات بين البلدين زيارات متبادلة على مختلف المستويات فقد قام صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بزيارة رسمية إلى جمهورية الباراغواي في أغسطس لعام 2010. كما قام سعادة المستشار اليخاندرو حامد فرانكو المبعوث الخاص لفخامة رئيس جمهورية الباراغواي بزيارة إلى دولة قطر عام 2009.
والتقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في سبتمبر من العام الماضي مع فخامة الرئيس هوراسيو كارتيس بمقر الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أعرب رئيس جمهورية الباراغواي عن سعادته بلقاء سمّوه وعن أمله بتكرار اللقاء، وتحدث الطرفان عن العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها.
وفي الحادي عشر من فبراير الماضي اجتمع سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة في الدوحة مع سعادة السيد غوستافو ليتي وزير الصناعة والتجارة بجمهورية الباراغواي .. وجرى خلال الاجتماع توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين .. كما استعرض الجانبان العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك بينهما، لاسيما في المجالات الاقتصادية.
وفي مايو الماضي عقدت في أسونسيون، جولة مشاورات سياسية بين وزارتي الخارجية في البلدين. وترأس الجانب القطري فيها سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية بينما ترأس جانب الباراغواي سعادة السيد فيديريكو غونزاليس نائب وزير الخارجية للشؤون الخارجية. وجرى خلالها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى عدد من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وتربط دولة قطر وجمهورية الباراغواي مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم منها اتفاقية للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، واتفاقية للتعاون والتبادل الإخباري المشترك، ومذكرة تفاهم للتشاور بين وزارتي خارجية البلدين.
والباراغواي دولة غير ساحلية تقع في أواسط قارة أمريكا اللاتينية بين الأرجنتين والبرازيل وبوليفيا ، وتزيد مساحتها عن أربعمائة ألف كيلو متر مربع، ويبلغ عدد سكانها حوالي سبعة ملايين نسمة ، ويخترقها نهر باراغواي من الشمال إلى الجنوب.
وخلال السنوات الأخيرة ، أصبحت الباراغواي في دائرة الضوء، مع تسجيل العديد من النجاحات الاقتصادية التي تقدمها كقصة نجاح إقليمية، فعندما أدى الهبوط في أسعار الصادرات العالمية من السلع في العقد الماضي إلى زعزعة العملاقين الاقتصاديين المجاورين البرازيل والأرجنتين، ساعد الاقتصاد المستقر في الباراغواي والسياسات المالية الحكومية في التغلب على تلك الأزمة ، والحفاظ على النمو المستدام.. وبلغ متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي للعقد الماضي 4.8 ، مدفوعا بالصادرات الزراعية والطاقة الكهرومائية القوية والقاعدة الصناعية الآخذة في التوسع بسرعة.
لقد كان مفتاح نجاح الباراغواي الاقتصادي هو تنويع القاعدة الاقتصادية للبلاد بما يتجاوز اعتمادها التقليدي على الصادرات الزراعية، مما أدى إلى تعزيز النشاط الصناعي ووصوله إلى 9.5 من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2017 .. والزراعة حرفة السكان الأساسية، ويعمل بها حوالي 47 % منهم ، وتعتبر أراضي الباراغواي من أخصب مناطق الزراعة بأمريكا الجنوبية، فالأراضي القابلة للزراعة تزيد على مليون هكتار، وما يزرع منها حاليا لا يتجاوز الخمس.
ويستند النمو الاقتصادي القوي للباراغواي على عدة عوامل، في مقدمتها صادرات السلع الأساسية، حيث تعد رابع أكبر مصدر لفول الصويا في العالم ، وسادس أكبر مصدر للذرة ، وهي واحدة من أكبر منتجي الطاقة الكهرومائية في العالم، ربعها يتم توليده بواسطة واحد من أكبر السدود في العالم ، وهو سد إتايبو ، الذي تملكه وتشغله حكومتا الباراجواي والبرازيل بشكل مشترك. وبلغ إجمالي الناتج المحلي فيها العام الماضي نحو 68 مليار دولار، وقيمة الصادرات أحد عشر مليارا وخمسمائة مليون دولار وأهم الصادرات فول الصويا والأعلاف والقطن وزيوت الطعام والأخشاب والجلود والذهب .
وحددت الحكومة أربعة مجالات لتكون محركات اقتصادية رئيسية للاستثمار والنمو وهي "تصدير المواد الغذائية للعالم ، وبناء المصانع الجديدة، والعمل لتحويل باراغواي إلى مركز لوجستي إقليمي، وتشجيع الاستثمار في الغابات والطاقة الخضراء".
وتنتج باراغواي حاليا مواد غذائية لحوالي 80 مليون شخص، معظمها من اللحوم والذرة وفول الصويا. لكن الحكومة تخطط لزيادة هذا الرقم لثلاثة أضعاف، مما يجعل باراجواي واحدة من سلال الطعام الرئيسية في العالم.. وتقوم حاليًا بتصدير حوالي ثلاثمائة ألف طن من اللحم البقري سنويًا إلى 73 سوقًا في مختلف أنحاء العالم.
وقد كان من أكبر التحديات أمام الباراغواي توفير الخدمات اللوجستية الفعالة لزيادة الصادرات، ونظراً لأن تلك البلاد تضم واحدة من أكبر شبكات الأنهار في العالم فإن لديها ثالث أكبر أسطول نهري وباتت تعتمد في هذا القطاع معايير لوجستية دولية لتصبح قلب أمريكا اللاتينية النابض ومركزاً هاماً في المنطقة، ومنصة ممتازة للشركات الدولية لتجميع بضائعها والانطلاق إلى بقية دول المنطقة.
وتعمل أكثر من 150 شركة في باراغواي منذ عام 2013 ، تنتج كل شيء من قطع غيار السيارات إلى الأحذية والألعاب. وتقول التقارير الصحفية الاقتصادية إن المستثمرين الأجانب يتابعون التطورات الاقتصادية في الباراغواي ويتدفقون عليها نتيجة حوافز مقنعة تشمل الإعفاءات الضريبية ، وإمكانية الاستعادة الكاملة لرأس المال والربح ، والمساواة في الحقوق للمستثمرين الأجانب والشركات المحلية.
http://www.al-watan.com/Latest-News/ArtMID/424/ArticleID/35944

 

 


قطر والأرجنتين .. تكامل اقتصادي ومصالح مشتركة
04/10/2018
المحطة الرابعة والأخيرة في جولة أمير قطر
تعكس جولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الحالية في عدد من الدول الصديقة في أمريكا اللاتينية والتي تختتم بزيارة الدولة التي بدأها سموه لجمهورية الأرجنتين المحطة الرابعة والأخيرة في الجولة التي شملت أيضا كلا من جمهوريات الإكوادور وبيرو والباراغواي اهتمام سمو الأمير المفدى بتوسيع المساحة الجغرافية لعلاقات قطر الاقتصادية والسياسية وشراكاتها الاستراتيجية مع مختلف دول العالم الشقيقة والصديقة.
ومن المنتظر أن تتناول مباحثات سمو الأمير في بوينس آيريس مع فخامة الرئيس ماوريسيو ماكري سبل توطيد وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات وخاصة في القطاعات الاقتصادية والتجارية والغذائية والاستثمارية، كما ينتظر أن تتناول المباحثات عددا من القضايا والملفات الراهنة ذات الاهتمام المشترك على الساحة الدولية.
وترتبط دولة قطر وجمهورية الأرجنتين بعلاقات صداقة وتعاون متنامية ومتميزة ، تعود بداياتها إلى منتصف عقد السبعينيات من القرن الماضي، عندما أبرم الطرفان بياناً مشتركاً عام 1974 بين الدوحة وبوينس آيريس في نيويورك، تم بموجبه تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وكان ذلك بمثابة النواة التي شكلت بداية العلاقات الثنائية التي تطورت بين البلدين بشكل ملحوظ ولا سيما بعد أن وقع البلدان مذكرة تفاهم لتبادل البعثات الدبلوماسية في فبراير 1994 التي تجسدت بصورة واضحة بعد أول زيارة قام بها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى الأرجنتين عام 2010، لتمنح هذه العلاقات بُعدا سياسيا مهد للتبادل الدبلوماسي، وقد قامت الحكومة الأرجنتينية بافتتاح سفارتها في الدوحة عام 2012، كما افتتحت دولة قطر سفارتها في بوينس آيرس عام 2013.
وفي مايو من العام الماضي وكذلك مايو من العام الحالي عقدت جولتان من المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية في دولة قطر وجمهورية الأرجنتين في كل من الدوحة وبوينس آيرس على التوالي حيث جرى خلال الجولتين البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى عدد من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وفي إطار الزيارات المتبادلة بين البلدين، قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بزيارة لجمهورية الأرجنتين في يوليو عام 2016 حيث ساهمت هذه الزيارة في إحداث تغييرات جذرية عززت العلاقات السياسية بين البلدين.. وقامت سعادة السيدة غابرييلا ميكاتي نائب رئيس جمهورية الأرجنتين بزيارة الدوحة في نوفمبر 2016 .. كما زارت الرئيسة الأرجنتينية السابقة كريسينا فيرناندز الدوحة في يناير 2011، تلتها زيارات رسمية أخرى إلى الدوحة من قبل كبار المسؤولين في الحكومة الأرجنتينية.
وتربط الدولتين مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتي تم التوقيع على العديد منها مثل اتفاقيات لتطوير وتنفيذ مشاريع التكامل في مجال الطاقة والمجال الثقافي والتعاون العلمي، واتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والفني، واتفاقية النقل الجوي، واتفاقية تعاون في المجال الرياضي، ومذكرة تفاهم بين غرفتي التجارة والصناعة في البلدين، ومذكرة تفاهم للتعاون السياحي بين البلدين.. وفي عام 2014 تم إنشاء لجنة وزارية تجارية مشتركة بين حكومة دولة قطر وحكومة جمهورية الأرجنتين وفقاً لما نصت عليه اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والفني الموقعة بين البلدين في 18 يناير 2010 في بوينس آيرس، وبناءً على توصيات الاتفاقية تعقد اللجنة اجتماعاتها مرة كل سنتين بالتناوب وفي شهر نوفمبر عام 2016 دخلت اللجنة الوزارية التجارية المشتركة حيز النفاذ.
وفي يونيو الماضي وقعت قطر للبترول مع شركة إكسون موبيل الأمريكية اتفاقية لشراء حصة تبلغ 30 بالمائة من أسهم شركتين تابعتين للأخيرة تملكان حقوقا للاستكشاف الهيدروكربوني في سبع مناطق في حوض فاكا مويرتا في مقاطعة نيوكوين بالأرجنتين، وذلك في أول استثمار لقطر للبترول هناك .
وتقع الأرجنتين في الجزء الجنوبي الشرقي من قارة أمريكا الجنوبيّة، وهي ثامن أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، إذ تبلغ مساحتها مليونين وسبعمائة وثمانين ألف كيلو متر مربع، يقطنها نحو خمسة وأربعين مليون نسمة، ويوصف اقتصادها بأنه اقتصاد الدخل المتوسط، وتعتبر الأرجنتين من البلدان الغنية بالموارد الطبيعية، ويعتمد اقتصادها على قطاع زراعي موجه للتصدير، وقاعدة صناعية متنوعة.. وهي ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية بعد البرازيل.
والأرجنتين دولة متقدمة في المجال الزراعي، وتنتج من الزراعة حوالي 100 مليون طن سنوياً في السنة الواحدة ، وهي من كبار مصدري اللحوم في العالم وتحتل المرتبة الأولى بين المنتجين الرئيسيين في العالم في قطاعات الحبوب وخاصة الذرة، وفول الصويا، وبذور دوار الشمس، والقمح والحمضيات، العنب .
ويعتبر التعدين والأنشطة الاستخراجية الأخرى ، مثل الغاز والبترول وهي صناعات متنامية، حيث ارتفعت من 2 من الناتج المحلي الإجمالي في عام 1980 إلى حوالي 4 في الوقت الراهن، إلا أن السلع الزراعية لا تزال تمثل أكثر من 50 من الصادرات ، وتمثل السلع الصناعية اليوم أكثر من ثلث صادرات الأرجنتين، وتعتبر السيارات وقطع غيارها من الصادرات الصناعية الرائدة، بينما تمثل الكيماويات والفولاذ والألومنيوم والآلات واللدائن معظم الصادرات الصناعية المتبقية.. كما تتمتع الأرجنتين بثروة سمكية ضخمة، وثروة حيوانية هائلة .
وتؤكد جولات سمو الأمير المفدى الحالية والسابقة في قارة أمريكا اللاتينية، أهمية تلك القارة ودولها والإمكانات المتاحة فيها، حيث إنها توفر فرصاً اقتصادية ضخمة وتجارية مهمة لدولة قطر لتوسيع استثماراتها الخارجية وتنويع مصادر احتياجاتها الغذائية والصناعية خاصة وأن تلك القارة تمثل شريكا مهما لتحقيق الأمن الغذائي إذ تمتلك مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة ، ومصادر هائلة من المياه العذبة الضرورية للزراعة ، مما جعلها من أفضل مزودي المواد الغذائية في العالم ، فضلاً عن أن أمريكا اللاتينية تشكل سوقاً استهلاكية مهمة تقدر طاقتها البشرية بأكثر من ستمائة وخمسين مليون نسمة، وتشكل رابع أكبر اقتصاد في العالم، وتضم مجموعة من أبرز القوى الصاعدة عالمياً.
http://www.al-watan.com/Latest-News/ArtMID/424/ArticleID/35995<

قراءة 1020 مرات
قيم الموضوع
(0 أصوات)